الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب النور: الإحسان إلى الجار من كمال الإيمان وأمارة بلوغ أعلى المقامات

الجار في الاسلام
الجار في الاسلام

قال الدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الدعوة بالأوقاف، في بيانه الإحسان إلى الجار، إن النبي صلى الله عليه وسلم، أخبر أن كمال الإيمان وأمارة بلوغ العبد درجة الإحسان بإحسانه إلى جاره، موضحاً أن الدين إسلام وإيمان وإحسان، والثلاثة يستدل على حال العبد منها بحاله مع جيرانه.

أمارة بلوغ العبد درجة الإحسان

وتابع خلال خطبة الجمعة اليوم، بعنوان: مفهوم الجار وحقوقه، من مسجد النور بالعباسية، إن المسلم من سلم الناس من لسانه وأولى الناس بالسلامة منه جيرانه، موضحاً أن من الإيمان كما أخبر النبي بقوله :"والله لا يؤمن (كررها ثلاث) من لا يأمن جاره بواتقه" أي شروره مادية كانت أم معنوية.

وشدد على أن الإحسان كأعلى مقامات الدين فجاء رجل إلى النبي يبحث عن عمل يدخله الجنة فقال النبي: كن محسنا، فقال الرجل: كيف أعرف؟، فقال النبي: سل جيرانك إن قالوا أنت محسن فأنت محسن وإن قالوا مسيء فأنت مسيء، مؤكداً أن حسن الجوار يكون في العمل والسفر فكل من جاورك له حق جوار مسلم أم غير مسلم، طائعاً أم عاصياً.

 

 

الجار مفهومة وحقوقه

قال الدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الدعوة بالأوقاف، في بيانه الإحسان إلى الجار خلال خطبة الجمعة اليوم، من مسجد النور بالعباسية، تحت عنوان: الجار مفهومة وحقوقه، إن الحمد لله المتفرد بالجمال والكمال، عز عن الشبيه والمثال فليس كمثله سبحانه شيء، ولم يتخذ تبارك وتعالى ولدا ولم يكن له شريك في الملك.

وتابع الدكتور أيمن أبو عمر: جاءت الشريعة الإسلامية بمنظومة من الأخلاق الكريمة النبيلة والسامية تضبط العلاقات الإنسانية وترسخ لمجتمع يسوده التراحم والمودة، موضحاً أن الإحسان إلى الجار والقيام بحقه وتعظيم حرمته من أهم القيم التي أوصى بها الإسلام ففي القرآن في سورة النساء يقول ربنا: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا".

وأكمل: بدأ سبحانه بالأمر بعبادته وتوحيده، ثم بالإحسان إلى الوالدين ثم الوصية بالضعفاء والجيران، مبيناً أن الجار بالقربى من له صلة قرابة والجار بالجنب ممن ليس هناك صلة قرابة، لذا يتضح لنا قيمة الإحسان إلى الجار بأن قرنها الله ببر الوالدين وعطفهما على توحيده وعبادته.


-