الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هي كنيسة التوحيد وما علاقتها باغتيال شينزو آبي؟

شينزو آبي
شينزو آبي

اشتهرت "كنيسة التوحيد" خلال العقود الماضية، بتنظيم أعراس جماعية ضخمة، كانت تجمع بين عشرات آلاف أتباع مؤسس الكنيسة الكوري سون ميونغ مون.

تصاعد الاهتمام مجدداً بالكنيسة، المعروفة أيضاً باسم "اتحاد الأسرة من أجل السلام العالمي والتوحيد"، مع ارتباط اسمها بالمتهم باغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي.

وقالت الشرطة اليابانية إن المتهم تيتسويا ياماغامي يحمّل مجموعة دينية مسؤولية أزمات واجهتها عائلته، بعدما تبرّعت لها والدته بمبالغ مالية كبرى. ويُعتقد أن ياماغامي استهدف آبي لأن الأخير كان على علاقة بتلك المجموعة.

ورغم أن الشرطة لم تعلن رسمياً بعد عن اسم الجماعة المقصودة، عقد رئيس الفرع الياباني لـ"كنيسة التوحيد" توميهيرو تاناكا مؤتمراً صحافياً الاثنين، قال فيه إن والدة المتهم منضوية في الكنيسة، ولكنه رفض التعليق حول التبرعات التي قيل إنها قدمتها.

وأكد تاناكا أن المتهم لم يكن عضواً في الكنيسة، وأن شينزو آبي كذلك، لم يكن منضوياً فيها ولا مستشاراً لها.

ما هي "كنيسة التوحيد"؟

يختلف تصنيف "كنيسة التوحيد" بين مؤيديها ومعارضيها، ففي حين تعرّف نفسها عبر موقعها الرسمي بأنها "حركة دينية وجمعية دينية غير ربحية"، يصنفها آخرون بأنها "طائفة دينية خطرة".

تأسست الحركة عام 1954 على يد سون ميونغ مون (1920-2012)، باسم "جماعة الروح القدس لتوحيد المسيحيين في العالم"، ولكن تغيّر اسمها مع السنوات لتصير اليوم "اتحاد الأسرة من أجل السلام العالمي والتوحيد"، وتنشط خصوصاً في كوريا الجنوبية، واليابان، والولايات المتحدة. وتلقّب الجماعة باسم "مونيز" نسبة إلى الكلمة الإنكليزية المستخدمة لوصف أتباع مون.

بحسب موسوعة بريتانيكا، يؤمن أتباع الحركة بأن الخالق أراد للإنسان اختبار سعادة الحب. لكن آدم وحواء فشلا في تحقيق ذلك الهدف، فساد الحب الأناني الأرض. أراد الخالق ترميم ما تخرّب، بإرساله مخلّصين كثر للبشرية، من بينهم المسيح الذي لم يستطع إكمال مهمته لأنه لم يتزوج.

بحسب معتقدات "كنيسة التوحيد" فإن مون هو "المسيح الجديد" الذي سيكمل المهمة، لأنه تزوّج وأسس عائلة مثالية. وبالنسبة لأتباعها، يعدّ مون "الأب الحقيقي"، وزوجته هاك جا هان، "الأم الحقيقية".

ويرى المؤمنون بعقيدة مون، أنهم قادرون على إرساء ملكوت الله على الأرض من خلال "النعمة" أو الزواج، ولذلك يحتفلون بأعراس جماعية، كانت تضم عشرات الآلاف في بعض الأحيان، حين بلغت الحركة ذروة شعبيتها في الثمانينيات.

تقول الحركة إنها تضم ثلاثة ملايين عضو، ولكن المختصين يعتقدون أن الأرقام أقلّ من ذلك بكثير.