التقي وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير سعيّد اليوم، بنائب رئيس البنك الدولي المكلّف بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط فريد بالحاج، الذي يزور تونس للمشاركة في فعاليات "منتدى تونس للاستثمار".
وكانت الجلسة التي حضرها المدير الإقليمي لشمال إفريقيا بالمؤسسة المالية الدولية ومدير مكتب المؤسسة بتونس ومدير مكتب البنك الدولي بتونس فرصة تطرّق خلالها الجانبان إلى سير التعاون بين تونس والبنك الدولي وبرامج العمل للسنة القادمة.
واستعرض الوزير بالمناسبة صعوبة الأوضاع الاقتصادية والمالية المتراكمة التي ازدادت حدّتها جراء تداعيات الجائحة الصحيّة العالميّة واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية مؤخّرا، مبرزا في هذا السياق مضامين البرنامج الوطني للإصلاحات الذي أعدّته الحكومة بهدف استرجاع نسق النموّ واستعادة الاستقرار للتوازنات المالية وتحسين الأوضاع الإجتماعية، فضلا عن الإجراءات التي تمّ اتّخاذها في الآونة الأخيرة لتنشيط الاقتصاد وتحسين مناخ الاستثمار والأعمال.
وبيّن سمير سعيّد في هذا الإطار، أنّ المرحلة القادمة ستركز على الانطلاق في تنفيذ الإصلاحات والتسريع في تفعيل الإجراءات التي تمّ ضبطها وخاصة منها المتعلق بتحسين مناخ الأعمال وتبسيط مسار الاستثمار.
وثمّن سمير سعيّد دعم البنك الدولي الذي ينسجم مع الأولويات الوطنية والوضعية الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد وخاصّة منها برامج الدعم ذات البعد الإجتماعي وبرنامج دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة.
من جانبه، أكّد فريد بالحاج على أهمية الإصلاحات والإجراءات التي تمّ إقرارها باعتبار ما ستُتيحه من إمكانية لتحسين الأوضاع الإقتصادية تدريجيا، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية التسريع في نسق التنفيذ.
كما بيّن فريد بالحاج أنّ منتدى تونس للاستثمار سيوفر فرصة للتعريف بمجمل هذه الإصلاحات وهو ما سيساعد على استعادة جاذبية تونس ويعزز تموقّعها في خارطة الاستثمار العالمية، مجدّدا استعداد البنك الدولي لمواصلة دعم جهود تونس في مسارها الإصلاحي والتنموي.