تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين الموافق السادس عشر من شهر هاتور القبطي، ببدء أول أيام صوم الميلاد المجيد، الذي يستمر لمدة 43 يومًا حتى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في السابع من يناير المقبل.
يعتبر صوم الميلاد من أصوام الدرجة الثانية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إذ تنقسم الأصوام في الكنيسة القبطية أصوام الدرجة الأولى منها:
الصوم الكبير 55 يوما.
وصوم يومي الأربعاء والجمعة على مدار السنة باستثناء الخمسين المقدسة التي تلي عيد القيامة وصيام البرامون.
وتتميز هذه الدرجة بالامتناع عن اللحوم الحيوانية ومشتقاتها تماما كالألبان والبيض، أما صوم الدرجة الثانية فهو :
صوم الميلاد.
صوم الرسل.
صوم العذراء".
وهذه الصيام تسمح الكنيسة خلالها بتناول السمك مع الأطعمة النباتية دون اللحوم.
وصوم الميلاد عبارة 40 يوما لاستقبال ميلاد السيد المسيح، كما صام موسى 40 يوما.
أما الـ 3 أيام فهي التي صام فيها الشعب المسيحي وتم بعدها بالصلوات نقل الجبل المقطم في وقت القديس سمعان الخراز.
ويسمي الأقباط صوم الميلاد بـ "صوم المستحيلات" لأن فيه نجد عذراء تلد بدون زرع بشر وهي سيدة نساء الخلق العذراء مريم ابنة يواقيم .
وفيه عاقر تلد وهي اليصابات التي أنجبت يوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء من البشر.
وفيه نقل جبل من مكانه في وسط القاهرة إلى موقعه الحالي الذي هو فيه.
وفي وقت سابق، قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن صوم الميلاد هو الصوم الأول في السنة الكنسية بينما نختم به السنة الميلادية.
وأضاف البابا تواضروس: جيد أن نختم السنة بالصوم والصلاة، ونبدأ السنة الجديدة بالصوم والصلاة أيضًا.
وأكد البابا تواضروس أن الصوم المقدس هو الفرصة الذهبية كل عام لكى يمتلئ الإنسان من رحمة الله يصير إنسان رحيم، وحسب الوصية "كُونُوا رُحَمَاءَ" ودائمًا اتخذ الجانب الذى يخدم الإنسان وليس الجانب الذى يخدم الحرف الجانب القاسي.
ويقول البابا شنودة الثالث في كتاب “روحانية الصوم” إن الصوم هو أقدم وصية عرفتها البشرية، فقد كانت الوصية التي أعطاها الله لأبينا آدم، هي أن يمتنع عن الأكل من صنف معين بالذات، من شجرة معينة بينما يمكن أن يأكل من باقي الأصناف، وبهذا وضع الله حدودًا للجسد لا يتعداها.