الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لبنان في قلب الدولة المصرية.. وزيرة التضامن في بيروت تقدم يد العون

وزيرة التضامن الاجتماعي
وزيرة التضامن الاجتماعي

لا تتأخر مصر يوما عن تقديم الدعم والمساندة للأشقاء العرب، تجدها حاضرة ومدافعة بقوة خاصة في وقت الأزمات، تفتح ذراعيها باستمرار لتحتضن الجميع، همها الأكبر الحفاظ على وحدة البلدان العربية واستقرارها، يعتبرونها بلدهم الثاني والشقيقة الكبرى التي يلجئون إليها كلما اشتد الخناق عليهم.

ومن أهم البلدان العربية التي عملت مصر مؤخرا على مساعدتها والوقوف بجانبها في أزمتها الطاحنة الدولة اللبنانية، فتحركت سريعا لتقديم الدعم العاجل للبنان الذي يعيش أزمة قاتلة على كافة المستويات بلغت ذروتها بعد انفجار مرفأ بيروت أغسطس 2020.

ولإنقاذ لبنان بادرت مصر بإرسال المساعدات الإنسانية للشعب العربي اللبناني عن طريق مد جسر جوي من القاهرة إلى بيروت، وتقديم الرعاية الطبية عن طريق المستشفى العسكري المصري، الذي تم تجهيزه داخل بيروت.

ودعمت مصر خطوة تجاوز لبنان أزمته السياسية وتشكيل حكومة توافقية بعد عام من الفشل، وحملت على عاتقها جمع الدعم الدولي للبنان لعبور أزمته السياسية وبالفعل تم تشكيل حكومة توافقية برئاسة نجيب ميقاتي.

وزيرة التضامن في لبنان

وفي هذا الصدد، توجهت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي صباح اليوم الخميس إلي العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة رفيعة المستوي للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب  للجمهورية اللبنانية، حيث تأتي هذه الزيارة إثر دعوة من قبل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وذلك لتعزيز العمل العربي المشترك للوقوف على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية التي تشهدها لبنان حالياً، وتوجيه المساعدات الاجتماعية والتنموية المطلوبة في هذا الصدد.

وقد أعربت القباج عن حرصها على المشاركة في هذه الزيارة التي تعكس اهتمام مصر بدعم العمل العربي الاجتماعي والتنموي المشترك، والذي يهدف لتعزيز التعاون مع الشركاء العرب من أجل تقديم يد المساعدة والدعم للبنان الشقيقة لتحسين أوضاعها التي تعاني منها منذ فترة.

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الزيارة تأتي اتساقاً مع رؤية القيادة السياسية في إذكاء الروح العربية وضرورة تقديم كل الدعم للدول الشقيقة خاصة في وقت الأزمات والمحن، مشيرة إلي أنه من مبدأ الإنسانية المصرية تجاه الشعب اللبناني الشقيق في التوقيتات الصعبة بداية من حادث انفجار مرفأ بيروت، حيث تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية تم إرسال فرق الإغاثة المصرية بالمساعدات الطبية والإغاثة العاجلة والتي شملت أكثر من 150 طنا من المستلزمات الطبية، علاوة على المواد الغذائية مرورا بالأزمة الاقتصادية اللبنانية واستكمالا للدعم المصري للشعب اللبناني تم استكمال جسر المساعدات الإنسانية بأكثر من 500 طن من المواد الإغاثية والطبية.

وسيعقب تلك اللقاءات زيارة لبعض الجمعيات الأهلية اللبنانية المعنية بالمسئولية الاجتماعية للتعرف على مشاركة المجتمع المدني بمؤسساته التطوعية مع الحكومة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وسيتم زيارة مركز تعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة والتعرف على الخدمات المقدمة لهم من مساعدات  مالية وطبية وأجهزة تعويضية وأجهزة تعليمية ، وزيارة دار لكبار السن في بيروت للتعرف على الخدمات المقدمة لهم والرعاية الكاملة التي تشمل رعاية صحية وأنشطة اجتماعية وترفيهية، وزيارة دار للأيتام للتعرف على سبل الرعاية المقدمة للأيتام من خلال التعليم والرعاية الصحية والرياضية والترفيهية، وزيارة مركز للنساء المعنفات اللاتي تعرضن للعنف الاسري وليس لهن مأوى والتعرف على سبل دعمهن عن طريق تأهيلهن ومساعدتهن على الحصول على فرصة عمل لمواجهة ظروف الحياة، وكذلك سيتم زيارة مركز للتعافي من المخدرات والتعرف على أوجه الدعم والمساعدة المقدمة للمدمن من أجل تعافيه من المخدرات.

وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" أبرز ما قدمته مصر لمساعدة لبنان في العبور من محنتها، خلال السطور التالية..

أبريل عام 2014

في 28 أبريل عام 2014، صدق الفريق أول صدقي صبحي، وكان القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقتها على إقلاع طائرة عسكرية إلى مطار بيروت وعلى متنها 12 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية والتعيينات والمهمات المقدمة من مصر إلى لبنان الشقيقة مستشفى السلام المصرية التابعة للقوات المسلحة بمدينة بيروت.

وفي نوفمبر 2017 زار وزير الخارجية سامح شكري بتكليف من الرئيس السيسي، 6 دول عربية هي "الأردن والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان والسعودية"، بهدف إجراء مباحثات تتضمن الأزمة المثارة حول استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري.

وأكدت مصر موقفها الثابت بشأن ضرورة الحفاظ على التضامن العربي في مواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة، وضرورة تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أو الاستقطاب وعدم الاستقرار.

وفي نفس الشهر، استقبل الرئيس السيسي، بقصر الاتحادية سعد الحريري رئيس وزراء لبنان وقتها، وتناول اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، وتطورات الموقف في لبنان.

جسر جوي أغسطس 2020

وفي أغسطس 2020 أنشأت مصر جسرًا جويًا إلى لبنان، مكونًا من 10 طائرات محملة بكميات كبيرة من المساعدات الضرورية، بتوجيه من الرئيس السيسي لمساعدة الشعب اللبناني في تخفيف الأضرار الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت.

وحملت الطائرات المصرية أطنانا من المساعدات الطبية والمواد الغذائية الأساسية خاصة الدقيق، حرصا على استمرار دور عمل المخابز والأفران في دورة إنتاج الخبز، بعض تعرض المخزون الاستراتيجي من القمح والدقيق للفقدان بسبب الانفجار لأن صوامع التخزين اللبنانية كانت تقع بداخل ميناء بيروت بؤرة الانفجار.

 كما وجهت القيادة السياسية بسرعة دفع الكوادر والطواقم الطبية والجراحين لتقديم المساعدة اللازمة للمنظومة الطبية اللبنانية في التعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين، فضلا عن تسيير جسر بحري يتضمن المواد اللازمة للبناء وإعادة الإعمار وفي مقدمها الزجاج والألومنيوم والرخام، بعدما تضررت أبنية ومنشآت العاصمة والواجهات الزجاجية بصورة كبيرة بسبب الانفجار.

مساعدات طبية 2021

وفي يناير من العام الجاري، وبتوجيهات من الرئيس السيسي، أرسلت مصر 3 طائرات محملة بالمساعدات الطبية إلى دولة لبنان، حيث قامت القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة الدول العربية، بتجهيز 3 طائرات نقل عسكرية محملة بالمستلزمات الطبية وإرسالها مطار رفيق الحريري في بيروت.

وأفاد مقطع فيديو نشره المتحدث العسكري، بأنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي بتقديم الدعم للدول الشقيقة والصديقة، قامت القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الصحة، وجامعة الدول العربية بتجهيز 3 طائرات نقل عسكرية من طراز (C130) محملة بكميات كبيرة من المستلزمات والأدوية والأجهزة الطبية والألبان وإرسالها إلى لبنان، لمساندتها في مجابهة انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا.

وأقلعت الطائرات من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، يصاحبها وزيرة الصحة والسكان ووفد رفيع المستوى، حيث كان في استقبالهم عدد من المسئولين بوزارة الصحة اللبنانية، الذين أعربوا عن امتنانهم لمصر قيادة وشعباً وجيشاً.