كاثرين كولونا..ثاني امرأة تتولى منصب وزيرة خارجية فرنسا

عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مبعوثة فرنسا لدى بريطانيا كاثرين كولونا وزيرة جديدة للشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي، في إطار تعديل حكومي واسع بعد إعادة انتخابه رئيسًا لولاية ثانية، وفق ما ذكرت صحيفة بوليتيكو.

كشف قصر الإليزيه النقاب عن القائمة الكاملة للوزراء يوم أمس الجمعة، وتم اختيار شخصيات من اليمين، بينما ضم بعض الوجوه الجديدة مثل المؤرخ باب ندياي كوزير للتعليم.

في خطوة مفاجئة، اختار ماكرون الدبلوماسية المهنية كاثرين كولونا لتحل محل الاشتراكي المخضرم جان إيف لودريان.
تشغل كولونا حاليًا منصب السفيرة الفرنسية في المملكة المتحدة وكانت في قلب إدارة العلاقات الصعبة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بين لندن وباريس.

بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من تواجدها بلندن، أصبحت  الدبلوماسية في وضع جيد لإدارة النزاع المستمر بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة حول بروتوكول أيرلندا الشمالية.

وتعد كولونا، المتحدثة الرسمية السابقة ووزيرة الدولة في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك،  دبلوماسية محترفة عملت أيضًا في إيطاليا وهي على دراية بالمنظمات الدولية الكبرى مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية واليونسكو.

واختار ماكرون سفيرة فرنسا فى لندن كاترين كولونا 66 عاما، لتكون وزيرة للخارجية، ما يجعلها ثانى امرأة تتولى هذا المنصب المرموق.

وتخلف كولونا جان إيف لودريان، الذى تولى الوزارة منذ عام 2017 وكان يعد أحد أعمدة إدارة ماكرون.

ومنذ عام 2019، شغلت كاثرين كولونا منصب سفيرة فرنسا لدى المملكة المتحدة، وكانت على وجه الخصوص فى خط المواجهة خلال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ثم خلال التوترات بين باريس ولندن بشأن تراخيص الصيد.

تخرجت كاثرين كولونا من معهد الدراسات السياسية (1980) ، ولديها سيرة ذاتية مليئة على الجبهة الدبلوماسية.

انضمت كاثرين كولونا إلى فريق الرئيس الفرنسى الأسبق جاك شيراك فى الإليزيه عندما تم انتخابه لأول مرة فى عام 1995، لتصبح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية حتى عام 2004.

كما شغلت منصب مندوبة فرنسا الدائمة لدى اليونسكو، (2008-2010)، وسفيرة فرنسا لدى إيطاليا وسان مارينو (2014-2017) والممثل الدائم لفرنسا لدى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (2017-2019).

ويأتى التغيير فى وزارة الخارجية مع اقتراب نهاية الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبى الذى بدأت وحدته بالتراجع مع الفشل فى اعتماد حزمة عقوبات سادسة على روسيا.

وسبق وتعهد  كولونا  بأن تتحرك بفاعلية فى الملف الأوكرانى، فى حين عمل الرئيس إيمانويل ماكرون على إبقاء قناة دبلوماسية مفتوحة مع موسكو.