اتهمت جمهورية الكونغو الديمقراطية، شركة أبل الأمريكية، باستخدام المعادن المصدرة بشكل غير قانوني من شرق البلاد الذي مزقته الحرب.
وكتب محامو حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك سلسلة من الأسئلة في رسالة مؤرخة في 22 أبريل، اطلعت عليها صحيفة “فاينانشال تايمز”.
[[system-code:ad:autoads]]ويقول المحامون الممثلون لدولة الكونغو، إن الحكومة قد وكلتهم؛ للتحقيق في التصدير غير القانوني لمعادن القصدير والتانتالوم والتنجستن من الأراضي الكونغولية.
وأضافو أن هواتف آيفون وأجهزة كمبيوتر Mac وغيرها من الملحقات التي تنتجها شركة أبل "ملوثة بدماء شعب الكونغو". ورفض متحدث باسم شركة أبل التعليق على الرسالة.
[[system-code:ad:autoads]]وتشير أحدث الإفصاحات التي قدمتها شركة أبل بشأن استخدام ما يسمى بـ"معادن الصراع"، إلى أن الشركة لا تمول"بشكل مباشر أو غير مباشر" الجماعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أو البلدان المجاورة.
وفقًا لـ"فاينانشال تايمز"، فإن القصدير والتانتالوم والتنجستن من العناصر المهمة في تصنيع الهواتف الذكية، كما أن مصادر المعادن لشركة أبل كانت تخضع للتدقيق منذ فترة طويلة.
ويعتقد محللون ومسؤولون كونغوليون أن جماعات مسلحة مختلفة تسيطر على سلاسل التوريد الاستراتيجية في رواندا وأوغندا.
ويشتمل حزام التعدين الكونغولي الذي يمتد على طول حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية مع أوغندا ورواندا على بعض أكبر رواسب الكولتان في العالم، وهو الخام الذي يُستخرج منه التانتالوم. وتشهد هذه المنطقة الغنية بالمعادن حاليا قتالا عنيفا بين القوات الحكومية والجماعات المتمردة.
وأصدر مكتب المحاماة "Amsterdam & Partners LLP" والذي يمثل حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جانب مكتب المحاماة الفرنسي "Cabinet Bourdon & Associés" تقريرًا يزعم أن رواندا استخدمت الجماعات المتمردة لغسل "كميات هائلة" من المعادن الرئيسية من الكونغو.
وأضافوا أن شركات المكونات الإلكترونية التي تزود العديد من شركات التكنولوجيا والاتصالات والدفاع تشتري عن عمد معادن مغسولة من رواندا.
وفي الرسالة الموجهة إلى كوك، يقول محامو الكونغو إن ادعاءات شركة أبل بأنها تتحقق من أصول هذه المواد "لا يبدو أنها تستند إلى أدلة ملموسة يمكن التحقق منها"، زاعمين أن الشركة تعتمد على موردين مقرهم في رواندا.
وقالت شركة أبل في أحدث تقرير لها عن التقدم البيئي، "في العام الماضي، أكثر من 20% من المواد التي قمنا بشحنها في منتجات أبل جاءت من مصادر معاد تدويرها"، كما كانت قد تعهدت في عام 2014 بأنها تريد يوما ما التوقف عن استخدام المعادن.