لم يعش فترة طفولته مثل أشقاءه بسبب إصابته بهشاشة عظام منذ مولده انه " محمود محمد سيد " والذي يبلغ عمره 15 عاما يجلس على حصيرة في منزله البسيط بقرية بني مر بمركز الفتح بأسيوط يلعب بمسدس بلونات المياه و دموعه تنهمر وتغرق ملابسه بسبب عدم استطاعته المشي على قدميه ، ورغم عدم وجود مصدر دخل لوالده إلا انه لم يترك مستشفى إلا وحمل نجله على أمل العلاج ولكن لم يجد الأطباء علاجا لمرضه ، في هذا التقرير نرصد مأساة الطفل " محمود "
قال محمد سيد حسن والد الطفل " محمود " إن ابني عمره 15 عاما ومنذ أن كان عمره شهرين وهو يعاني من تشوه بالعظام وذهبنا به إلى أطباء العظام والأعصاب بمستشفيات جامعة أسيوط في محاولة لعلاجه ولكن للأسف لم نجد علاج وقاموا بتحويلنا إلى التامين الصحي لاستكمال علاجه وأكثر من 9 سنوات نتردد على عيادات التامين الصحي ولكن للأسف لم نرى أي تقدم في علاجه وقامت طبيبة التامين الصحي بتحويلنا إلى مستشفى أبو الريش بالقاهرة لاستكمال علاجه وذهبنا بالفعل وتم حجز ابني 20 يوما بالمستشفى وقاموا بتشخيص مرضه وقالوا لنا أن هناك مادة تقوم بفرزها الكلى ضعيفة عن المعدل الطبيعي ومع العلاج ارتفع معدل إفراز الكلى لهذه المادة ولكن مر 5 سنوات دون أي تقدم في علاج ابني .
واستكمل : ابني تعرض للكسر 22 مره بسبب هشاشة العظام في أوقات كثيرا يظل يبكي طوال الليل من الألم الذي يشعر به بسبب هشاشة العظام ولا نجد علاج له حتى الان ، أرى الأطفال في عمره يلعبون في الشارع ويذهبون إلى المدارس وانظر لابني وقلبي يتقطع عليه ، هناك من قال لنا أن ذلك بسبب زواج ولكن أنا معي 5 أشقاء لـ" محمود " وحالتهم الصحية جيدة .
وأضاف والد الطفل " محمود " : نتعامل مع محمود بطريقة خاصة لا يقوم بحمله إلا أنا ووالدته خوفا عليه من التعرض للكسر خاصة بعد تعرضه للكسر 22 مره وفي كل مره نذهب به إلى المستشفيات لوضعه في الجبس وبسبب ذلك لا يحمله إلا أنا ووالدته أقوم أنا بحمله والوقوف به أمام المنزل وتقوم والدته بحمله لدخوله الحمام وإطعامه .
وتابع : أنا اعمل عامل باليومية اعمل يوم ولا أجد عمل أيام وزوجتي تحصل على 400 جنية تكافل وكرامة وعلاج " محمود " يتعدى 1000 جنية شهريا ولدي 5 أبناء أشقاء لمحمود في مدارس لا يكفي دخلي لعلاج ابني والإنفاق على أشقاءه وأتمنى من الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يعالج ابني في أي مستشفى في مصر لعلاج ابني حتى يستطيع المشي على قدميه مثل أشقاءه اشعر بالعجز كلما انظر إليه ولا استطيع أن علاجه.
وقال الطفل " محمود " وهو منهمرا في البكاء " نفسي امشي علي رجلي مثل إخوتي " أنا عايز أتعلم مثل إخوتي أنا في الصف الثاني الإعدادي ولكن لا اذهب إلى المدرسة إلا في الامتحانات يحملني والدي ويذهب بي إلى الامتحان وأمنيتي اخف واطلع الحج ازور مقام سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم .
وأضاف محمود : اشعر بتعب والدي بسبب مرضي أمي تقوم بحملي لدخولي الحمام ووالدي يقوم بحملي لخارج المنزل وأتمنى أن اشفي خاصة بعد أن قام والدي بعرضي على عدد كبير من الأطباء وأتمنى من يستطيع علاجي يساعدني " نفسي امشي على رجلي زي إخوتي " .