الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعاون وارتياح.. شغف تونسي في نقل تجربة مصر في الدعم والمشروعات.. رئيسة الوزراء: نشكر القاهرة على دعمها لنا.. وزيرة المرأة: نسعي لتبادل الخبرات في مناهضة العنف والتمكين الاقتصادي للنساء

رئيس الوزراء مصطفى
رئيس الوزراء مصطفى مدبولي

رئيسة وزراء تونس:  نشكر مصر لدعمها ومساندتها لنا ونتطلع لزيادة التعاون

وزيرة الأسرة والمرأة التونسية: مصر بلد الثقافة والفن

رئيس الرقابة المالية: مستعدون لاستضافة الأشقاء التونسيين لتبادل الخبرات 

وزيرة التعاون الدولي: توقيع 11 اتفاقية مع الجانب التونسي في مختلف المجالات

 

رحبت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، برئيس الوزراء مصطفى مدبولي وأعضاء الوفد المرافق له في زيارة استغرقت يومين، ، معربة عن تمنياتها أن يكونوا قد استمتعوا بالإقامة بيننا في بلدهم تونس، أشقاء، وضيوفا مبجلين.

كما توجهت رئيسة الوزراء، خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفي المشترك مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في اختتام أعمال الدورة السابعة عشرة للجنة العليا المشتركة التونسية المصرية، بالشكر إلى أعضاء الوفدين التونسي والمصري، الذين لم يدخّروا جهدا خلال فترة الإعداد لهذه الدورة، وكذلك طيلة أيام انعقادها من أجل إنجاحها، معربة في الوقت نفسه عن عميق الارتياح للأجواء الصادقة والإيجابية التي دارت فيها أعمال الدورة 17 للجنة العليا المشتركة التونسية المصرية المنعقدة يوميْ 12 و13 مايو 2022، والتي سبقتها اجتماعات تحضيرية على مستوى كبار المسئولين والوزراء من 9 إلى 11 مايو.

وخلال كلمتها، ثمنت رئيسة الحكومة التونسية النتائج الصادرة عن الملتقى الاقتصادي التونسي المصري والذي أشارت إلى أنها شرفت بالإشراف عليه مع أخيها الدكتور مصطفى مدبولي، مؤكدة على دور القطاع الخاص في تعزيز مسيرة التعاون الثنائي وخلق شراكات بين أصحاب الأعمال في البلدين والاتجاه نحو الأسواق الواعدة في فضاءات الانتماء المشترك وخاصة نحو أفريقيا.  

وقالت بودن:  تطرقنا للعلاقات الثنائية المتميزة بين تونس والشقيقة مصر وما تشهده من نقلة نوعية بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، إلى مصر خلال الفترة من 9 إلى 11 أبريل 2021، والتي أعطت العلاقات الثنائية زخما إيجابيا ونقلة نوعية أعادتها إلى مكانتها الطبيعية، كما أكدت الزيارة حرص تونس على مزيد من النهوض بهذه العلاقات إلى مستويات أرفع تتناسب مع ما يتوافر للبلدين من إمكانات هائلة في كافة المجالات.  

وأضافت أننا اتفقنا كذلك على أهمية استعادة نسق آليات التعاون والإعداد الجيد للاستحقاقات المقبلة، والتي تأجلت نتيجة الوضع الوبائي العالمي، وما نتج عنه من تراجع لنسق الزيارات وتبادل الوفود بين البلدين، مجددة شكر بلادها وتقديرها لموقف مصر وقيادتها المتضامن مع بلادنا، ولما وفرته من دعم ومساندة لمعاضدة جهودنا في التصدي لجائحة كوفيد-19.

وخلال المؤتمر الصحفي، عبرت رئيسة الحكومة التونسية عن الارتياح لمستوى التنسيق والتشاور بين تونس ومصر والاتصالات المتواصلة بين قيادتيْ البلدين، والتطلع إلى زيادة التعزيز والدفع نحو استعادة نسق تبادل الزيارات رفيعة المستوى وزيارات كبار المسئولين، لاسيّما في ظلّ المتغيّرات العالمية والإقليمية والتحديات المشتركة الماثلة أمام البلدين.

مصر بلد الفن والثقافة 

أكدت الدّكتورة أمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السنّ في تونس، أن العلاقات بين تونس ومصر دائما مثالية وإيجابية ويوجد بين البلدين العديد من الجوانب المشتركة في مختلف المجالات، لافتة إلى أن العلاقات المصرية التونسية مستمرة، وأن اللجنة العليا المشتركة من شأنها أن تجعل العلاقات أكثر استراتيجية باعتبار أن الاقتصاد هو أكثر ما يمكن أن يجمع بين البلدان، وأكثر ما يمكن أن يقوى هذه العلاقات، خاصة إذا كانت العلاقات ذات رصيد حضاري وتاريخي كما هو الحال بين تونس ومصر. 


وقالت الدكتورة أمال بلحاج موسى - في تصريح لـ صدي البلد -  إن مصر هى بلد الفن والثقافة واحترم هذين المجالين كثيرا، لافتة إلى أن وجود النخبة السياسية في البلدين وحضورهم الاحتفال الثقافي والفني الذي شهدته مدينة الثقافة التونسية الشاذلي القليبي، يأتي في إطار فاعليات العام الثقافي التونسي المصري. 


وأضافت الوزيرة التونسية أنها التقت مع الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة في نوفمبر الماضي، وأنها تحدثت في جلسة ثنائية معها ضمن اجتماعات منظمة المرأة العربية، وأنها اكتشفت وجود تقارب كبير بين التجربة التونسية والمصرية في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة.
وأشارت بلحاج موسى أنه سيتم توقيع اتفاقية مع مصر لتبادل الخبرات بين البلدين في مجال التمكين الاقتصادي ومناهضة العنف ضد المرأة، وإقامة معارض للحرف اليدوية. 


وذكرت الوزيرة التونسية أنه عندما نتحدث عن المرأة المصرية والمرأة التونسية لابد أن نذكر بكل الخير الطاهر الحداد المُصلح والمفكر الكبير أحد أعلام الدفاع عن حقوق المرأة في تونس منذ ثلاثينات القرن الماضي، وكذلك قاسم أمين التنويري المتقدم الذي رفع راية المرأة عاليا في مصر، لافتة إلى وجود العديد من أوجه الشبه بين البلدين مصر وتونس بالنسبة لعدد الباحثات والطالبات الإناث في الجامعات المصرية والتونسية، إلى جانب عدد النساء الفاعلات في المجال الثقافي والاقتصادي، والرياضي كما هو الحال مع أنس جابر البطلة التونسية في لعبة التنس، فهي تمثل كل الشابات العربيات وليس تونس فقط، لأنها بطلة تحمل باقة من الرسائل إلى العالم لكى ينتبه إلى قدرات المرأة العربية. 


ونوهت وزيرة الأسرة والمرأة في تونس إلى أنه عند الحديث عن قدرات المرأة العربية، فنحن نتحدث عن قدرات المجتمعات العربية ككل، لأن هذه القدرة لا تنفصل عن قدرة مجتمعاتنا في انتاج النُخب، وإنتاج طرق ناجحة في معالجة المشاكل، مشيرة إلى أن المرأة التونسية في مقدمة النساء العربيات يرفعن الراية على أكثر من صعيد، تشريعيا وفي مجال الأحوال الشخصية متقدمة جدا، إلى جانب وجود اقتداء بالتجربة التونسية في هذا الشأن بدول العالم العربي، كما أن التجربة المصرية في مجال العلم والثقافة متميزة للغاية، وأيضا في مجال التمكين الاقتصادي. 


وذكرت بلحاج موسى أن التمثيل السياسي والدبلوماسي للمرأة في مصر مهم وفي تنامي وهو رسالة طيبة وإيجابية ونفس الأمر في تونس أيضا، حيث يرأس مجلس الوزراء التونسي امرأة، وفي الحكومة التونسية يوجد 8 وزيرات، فضلا عن التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفيرات متميز جدا، لافتة إلى أن نسبة 32% من المناصب العليا في الإدارة التونسية من النساء على مستوى المديرات العموم، وأيضا اليد التى تعمل في الفلاحة في تونس ومصر هن نساء، والمرأة في كلا البلدين هى التى تؤمن وتقوم بتوفير الأمن الغذائي للبلدين. 


ووجهت  وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السنّ في تونس التحية للمرأة التونسية والمرأة المصرية، وأنه يمكن للنساء العربيات السير على هاتين التجربتين، مع العلم أن التجارب العربية الأخرى قطعت شوطا لا بأس به في مجال الإصلاح، واليوم يمكن أن نتحدث عن امرأة عربية وعن فوارق طفيفة بين النساء العربيات.

11 اتفاقية مع الجانب التونسي في مختلف المجالات

أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي أنه سيتم توقيع 11 اتفاقية بين مصر وتونس في مجالات مختلفة، لافتة إلى حرص الجانب التونسي على مشاركة التجربة المصرية في بعض المجالات مثل، منها التضامن الاجتماعي، والدعم والمشروعات الكبرى. 


وقالت وزيرة التعاون الدولي تصريحات خاصة، إن المباحثات التمهيدية مع الجانب التونسي بدأت بالفعل قبل انعقاد اللجنة العليا المشتركة بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتورة نجلاء بودن رمضان رئيسة الحكومة التونسية، وأنه تم عقد مباحثات تمهيدية وتحضيرية، ومشاورات فنية ما بين جميع الوزارات التونسية والوزارات المصرية. 


وأضافت وزيرة التعاون الدولي  أن المنتدى الاقتصادي المصري التونسي فرصة كبيرة لرجال الأعمال من الجانبين لمناقشة سبل التعاون والتكامل في الصناعات المختلفة، مشيرة إلى أن انعقاد المنتدى الاقتصادي بحضور رئيسي وزراء البلدين مصر وتونس يعد فرصة طيبة لمناقشة اى معوقات وحلها، فضلا عن مناقشة فرص الاستثمار بين البلدين. 


كان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء و نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة التونسية، قد ترأسا أعمال اللجنة العليا  المشتركة بين البلدين أمس الخميس، إلى جانب افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي التونسي المصري بمشاركة ممثّلي منظمات العمل ورجال الأعمال والاقتصاد في البلدين إضافة إلى حضور مجموعة من الفاعليات الثقافية والتي تأتى في إطار عام الثقافة التونسية المصرية 2021 – 2022 برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس التونسي  قيس سعيّد.

ومن المقرر أن يشهد الدكتور مصطفى مدبولي و نجلاء بدون رمضان  توقيع عدة اتفاقيات في مجالات تخدم أهداف تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وتونس في مختلف المجالات.

تبادل الخبرات وبناء القدرات مع تونس

أعرب الدكتور محمد عمران رئيس الهيئة الرقابة المالية، عن سعادته بحضور اللجنة العليا المصرية المشتركة بتونس برئاسة رئيس الوزراء المصري ونظرته التونسية.

وقال إنه كان هناك اجتماعات هيئات أوراق المال العربية في مسقط وكان نائب رئيس هيئة سوق المال التونسي من المشاركين  وناقشنا العديد من الجوانب للتعاون المشترك.

وأضاف في تصريحات خاصة  أنه تم بحث التعاون مع الجانب التونسي بشأن الاستدامة وتغير المناخ والثقافة المالية وهذه احد محاور الاتفاقية التي سيتم توقيعها مع الجانب التونسي ممثلة في هيئة سوق المال.

وأشار عمران إلى أنه سيتم توقيع بروتوكول خلال اجتماعات اللجنة اليوم لتبادل الخبرات وبناء القدرات سيكون من ضمن المحاور التي تم الاتفاق عليها مع الجانب التونسي، مشيرا إلى أننا لدينا قدرات جيدة في مصر سواء فيما يتعلق بالشركات الصغيرة والمتوسطة ببورصة النيل أو الإفصاحات المطلوبة من الشركات فيما يتعلق بالاستدامة وتغير المناخ.

وأشار إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع اتحاد هيئات الأوراق المالية بشان المركز الإقليمي للتمويل المستدامة وهذا تابع للهيئة وله دور هام متعلق بالاقتصاد الأخضر والتمويل المستدام خاصة في ظل تنظيم مصر لمؤتمر تغير المناخ COP27 في نوفمبر المقبل فلدينا دور مهم لتنمية هذه الممارسات ورفع الثقافة المالية في هذا الاطار.

وأوضح رئيس هيئة الرقابة المالية مستعدة لاستضافة الاشقاء التونسيين في القاهرة وتبادل الخبرات سويا في هذا الشأن.