الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزمات تلاحق بيروت.. الطاقة والغذاء الأبرز واختفاء رغيف العيش

أزمة الخبز تحاصر
أزمة الخبز تحاصر لبنان

يعاني لبنان من مشاكل عدة ترفع مستوى الفقر كما البطالة وتجعل النمو سلبيا، بجانب معاناته من مشاكل اقتصادية ومالية وصحية، مما جعل هذا يعرقل كل شيء في كل القطاعات، فقد عانى اللبنانيون من الأزمات وزاد هذا من حجم الضغط النفسي الذي يتعرضون له.

البحث عن الخبز في لبنان 

وكان آخر معاناته منذ بدء شهر رمضان أزمة الخبز، مع استمرار مشكلة شح الطحين التي تعانيها المخابز، واقتصار بيع الخبز داخل صالات الأفران وعدم توزيعه على المحال التجارية.

 

حيث شهدت بعض المخابز ازدحاما كبيرا، فيما أغلقت أخرى لعدم توافر الطحين، وفي خضم الأزمة يطالب المواطنون بإيجاد حل يحفظ كرامتهم ولقمة عيشهم.

أزمة خبز غير مسبوقة في لبنان 

وأمس الثلاثاء، نظم موزعو الخبز اعتصاما أمام وزارة الاقتصاد في بيروت، احتجاجا على تقاعس المسؤولين عن حل الأزمة، وتوقف أعمالهم.

وكان اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان، قد حذر من أزمة نقص خبز على الأبواب قبل أيام، نتيجة توقف العديد من المطاحن عن العمل، من جراء عدم تسديد مصرف لبنان ثمن القمح المدعوم المستورد من الخارج.

 

وقال الاتحاد في بيان، إنه "للأسبوع الثاني على التوالي، تشهد الأفران والمخابز في كل المناطق اللبنانية، نقصا في تسليم الطحين من المطاحن لأسباب عديدة".

وأضاف أن "هذا الأمر أدى إلى توقف عدد من الأفران عن إنتاج الخبز، مما زاد الطلب على هذه السلعة الرئيسة لدى الأفران الأخرى، التي تعمل وما زال لديها كمية قليلة من الطحين لا تكفي لأكثر من يوم واحد".

 

ورأى أن "مصرف لبنان يؤخر تسديد ثمن القمح المستورد لأسباب مجهولة، نأمل ألا تكون تصفية حسابات سياسية على حساب المطاحن والأفران والشعب اللبناني برمته".

اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان يحذر من أزمة الخبز 

ومنذ عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وتراجع حاد في القدرة الشرائية.

 

عدم القدرة على توفير القمح 

وفي هذا الصدد، قال عبد الله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن موضوع أزمة الرغيف في لبنان سببها الأول الوضع الاقتصادي الذي يمر به البلد، وعدم وجود مخزون من القمح نتيجة الأسباب المادية للدولة، لذلك لم يعد لديها القدرة على التخزين بكميات كبيرة كما كان في السابق.

 

وأوضح نعمة في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الأزمة التي يمر به لبنان نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا له تأثير كبير في أزمة الرغيف لأن مادة القمح بعد الحرب أصبحت عزيزة ولم تعد تتوفر بشكل كبير، مما جعل لبنان غير قادر على توفير القمح، وهذا سبب بأزمة رغيف حقيقية رغم كل تصريحات السياسيين في لبنان ان الازمة ستحل قريبا.

 

وتابع: كما أعود وأذكر أن لبنان كان يملك مخزونا من القمح كبير حوالي ٢٠٠ ألف طن من القمح، وهذا كان موجود على مدار السنة في الهنجارات في مرفأ بيروت قبل الانفجار المدمر، وكان هذا القمح قد حما بيروت وكان بمثابة متراس في وجه الانفجار الذي كان ملاصق لخزانات القمح في المرفأ.

عبد الله نعمة، المحلل السياسي اللبناني

وأكد أن "الشعب اللبناني اليوم يعاني من أزمات عديدة جدا وأولها الكهرباء، والتي لم تعد موجودة ابدا، كما ان هناك أزمة خطيرة جدا وهي نقص الدواء وخاصة للأمراض المزمنة، ولم تعد قادرة على توفيره والأصعب هو الدخول المريض للمستشفى والذي أصبح مستحيل لأنه لم يعد هناك تغطية من الدولة في لبنان للدواء، ويموت الناس من قلة وندرة الادوية هذا وبجانب قلت المال".

وأضاف أن" رغم كل الصعوبات الشعب اللبناني صامد ويتحمل ما لا يتحمله احد كان الله في عون الشعب اللبناني وكان الله في عون لبنان على تخطي جميع ازماته الصعبة، ان كانت اقتصادية ومعشيه ام كانت سياسية، وخاصة نحن على موعد مع الانتخابات النيابية والرئاسية لعلها تحدث بعض التغير في الوضع السياسي وتنعكس إيجابيا على الوضع الاقتصادي.

أزمة الخبز في لبنان