الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية قرية شعشاع بالمنوفية..شجار بالأسلحة النارية بين تجار مخدرات انتهي بمقتل شاب

محاولة السيطرة علي
محاولة السيطرة علي غضب أهالي شعشاع

سادت حالة من القلق والغضب بين أبناء قرية شعشاع بمركز اشمون في محافظة المنوفية عقب مقتل أحد أبناء القرية في خلاف بين تجار مخدرات انتهت بإطلاق النيران علي عدد من أبناء القرية وأصابت طلقة طائشة أحد شباب القرية، بينما أصيب طفل آخر في الواقعة بطلق ناري في القدم.

 

ياسر رمضان عبد الهادى .. أحد شباب القرية والذي يبلغ من العمر 44 عاما حيث انتشر فيديو له علي الفيس بوك يقع ضحية طلق ناري حيث تبين أن الفيديو به إطلاق كثيف لطلقات نارية خرج علي أثرها الأهالي لمتابعة ما يحدث فأصابت طلقة طائشة أحد شباب القرية وفشلت محاولات إسعافه وسقط قتيلا فور وصوله مستشفى اشمون.

 

وأكد أهالي القرية، أن مشادة نشبت بين تجار المخدرات اختلفوا على بيع المخدرات بالقرية فنشبت بينهم مشاجرة قام علي أثرها الطرف الآخر باصطحاب عدد من الخارجين عن القانون لإطلاق النار بصورة كثيفة وبشكل عشوائي.

 

وسادت حالة من الغضب بين أبناء القرية حيث انتقل مساعد مدير أمن المنوفية ومأمور مركز أشمون في محاولة للسيطرة علي غضب الأهالي.

 

وتمكنت قوات الأمن من ضبط اثنين من المتهمين في الواقعة بإطلاق النيران بالقرية ووفاة أحد الشباب، حيث تم ضبط كلا من " ا.م " ٢٣ سنة و" ا.س" ٢٠ سنة  ومقيمين قرية دورة وبحوزتهما فرد خرطوش وبندقية آلية .

 

وأمرت النيابة العامة بحبس مُتهميْنِ اثنين أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار آخرين في واقعة شجار واستعراض للقوة بالأسلحة النارية بين تُجَّار مُخدِّرات بقرية شعشاع بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، مما أسفر عن قتلهم مجنيًّا عليه، والشروع في قتل طفل آخر ليسا من طرفي الشِّجار، وتزامَنَ ذلك مع ما رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام من تداول مقاطع مصوَّرة لجانب من هذا الشجار. 

 

وكانت النيابة العامة تلقت بلاغًا يوم الرابع من شهر أبريل الجاري بوصول المجني عليه للمستشفى متوفًى إثرَ إصابته بعيارٍ ناريٍّ، وإصابة طفلٍ بعيار آخر، فناظرت الجثمان، وأمرت بإجراء الصفة التشريحية عليه للوقوف على ما به من إصابات، وسبب وكيفية حدوثها، كما سمعت النيابة العامة أقوال الطفل المصاب والذي قرَّر أنه عقبَ أدائه صلاة التراويح تناهى لسمعه صوت استغاثات الأهالي بالقرية، فذهب لاستطلاع الأمر حيث أُصيب بعيار ناريٍّ بساقه، وحالَ محاولةِ المجني عليه المتوفَّى إسعافَه تلقَّى الأخيرُ عيارًا ناريًّا أرداه قتيلًا.

 

كما سألت النيابة العامة شقيقَ المجني عليه المتوفَّى وآخَرَ فشهدا بنشوب اشتباكات بين فريقين من تجار للمخدِّرات بالقرية، توجَّه على أثرها أهالٍ بالقرية لردعهم عن ذلك، فقابلهم المتهمون بوابلٍ من الأعيرة النارية التي تسببت في إصابةِ الطفل وقتْلِ المجني عليه المتوفى.

 

وكانت النيابة العامة طلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، والتي أسفرت عن نشوب اشتباكات بين فريقين بالقرية خلافًا على تجارة المواد المخدرة، استخدموا خلالها أسلحة نارية لفرض سطوتهم، فأُلقيَ القبض على اثنين من المتهميْنِ وبحوزتها أسلحة نارية، فاستجوبتهما النيابة العامة فيما نُسب إليهما من ارتكاب جرائم القتل العمد والشروع فيه والبلطجة وإحراز الأسلحة النارية، وأقرَّ أحدهما بعضويته في عصابة تخصّصت في الِاتِّجار في الموادِّ المخدِّرة، وأن تلك العصابة تنافس العصابةَ الأخرى حولَ بسط النفوذ بالمنطقة.

 

وعلى هذا، أمرت النيابة العامة بحبس المتهميْن أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، كما أمرت بضبط وإحضار باقي المتهمين المحددين في الواقعة، وفحص الأسلحة النارية المضبوطة، وجارٍ استكمال التحقيقات.

ضحية تجار المخدرات في المنوفية 
الطفل المصاب في شعشاع