EN 
أثار لاعب المنتخب السابق والإعلامي أحمد حسام ميدو، حالة من الجدل، بعد ظهوره الأخير عبر برنامج "الريمونتادا" مرتديا زيا أفريقيا، قبل المباراة المصيرية المقرر عقدها، اليوم، بين مصر والسنغال، والذي وصفه الكثير بأنه ظهور غير مفهوم أو مُبرر.
" كيف يظهر ميدو بالزي الوطني للمنافس قبل مباراة مصيرية كالتي نرتقبها اليوم"، كان هذا جزءا من الهجوم الذي تصدر مواقع التواصل الإجتماعي، ولكن أوضح "أكين أكونا" لـ "صدى البلد" أن هذا الزي نيجيري وليس زي السنغال، ويقول: "اللباس المعتاد للرجال النيجيرين يتضمن وجود القبعة كجزء أساسي منه، وقد تظهر القبعة بنفس لون الزي أو بلون مختلف".
ويرصد «صدى البلد» تاريخ ملابس الرجال في نيجيريا، إذ شهدت صناعة الأزياء في نيجيريا الكثير من التغييرات مقارنة بما كانت عليه قبل عقدين من الزمن. ويعد كثرة تنوع وأنماط الملابس للرجال والسيدات دليل واضح على هذا التحول.
تاريخ ملابس الرجال في نيجيريا
يرجع تاريخ الملابس الرجالية في نيجيريا كجزء من تاريخ الملابس في إفريقيا بشكل عام، ولكن للأسف ، لا يتوفر الكثير في النصوص الأدبية التي توثق كيفية بدء الملابس في إفريقيا بسبب نقص البيانات الموثقة سواء نصوص أو صور.
ومع ذلك ، يُقال إن الرجل الأفريقي قديما، لم يمتلك ثقافة الملابس، إذ كانت للظروف المناخية سببا في عدم اهتمام الرجال بالملابس، واعتادوا الخروج بأجسادهم العارية مع ارتداء سروال قصير فقط لتغطية أعضائهم التناسلية، ولقلة إمكانيات التصنيع، كانت تقتصر على صناعتها من جلود الحيوانات مثل الأسد والحيوانات الأخرى.
قماش اللحاء
بينما كانت النساء ترتدي أوشحة حول الخصر والصدر، كما استخدم الرجل الأفريقي في العصر الحجري قماش "اللحاء" الذي تم صنعه من خلال تقشير اللحاء من الأشجار ثم تتم حياكة القطع الصغيرة بشكل مشترك بالجلد لتصبح قطعًا أكبر وتستخدم لتغطية الجسم.
استمر قماش اللحاء حتى ظهور العلاقات التجارية بين أوروبا وأفريقيا - حوالي القرن الخامس عشر. مع عناصر من أوروبا ، بدأ الأفارقة في تعلم تقنيات نسج مختلفة ، باستخدام الألياف ، والقطن، والصوف ، والحرير لممارسة تجارتهم.
ولكن اليوم في نيجيريا، توجد قائمة طويلة من الملابس الرجالية التقليدية المصنوعة بنمط وأساليب أكثر تطوراً، يستخدم الكثير من النيجيريين - في المنزل ملابسهم الأصلية في مناسبات مختلفة ، وحتى بعض الأجانب اعتمدوا الشكل النيجيري والافريقي بشكل عام لملابسهم.
وهذه أبرز الملابس النيجيرية حاليا:
القفطان
يرتدي هذا الزي عدد كبير من الدول الأفريقية، بما فيهم نيجيريا، ويتسم بأنه رداء طويل ذو أكمام طويلة، وقديما كان يُنظر إليه باعتباره زي كبار السن فقط، ولكن في الوقت الحالي ، أصبح القفطان شائعًا للغاية ويرتديه الشباب من جميع الأعمار ، وذلك بفضل الأساليب الفريدة التي أدخلتها صناعة الأزياء في نيجيريا.
"أجبادا"
في نيجيريا ، يتم ارتداء زي "أجبادا" وعادة ما يكون زي قبيلة "اليوروبا" وهي إحدى القبائل الكبيرة في نيجيريا، وهو الزي نفسه الذي ارتداه أحمد حسام ميدو، ومع ذلك ، فإن العديد من القبائل الأخرى في نيجيريا ترتدي الآن أجبادا في المناسبات الخاصة، ويعد واحدا من الأزياء العصرية لحفلات الزفاف ويتكون من 3 قطع (قميص ذو أكمام طويلة – بنطلون – قبعة" ويكون للقميص فتحة في الصدر.
"إيزياجو"
من المعروف عن شعب الإيجبو في نيجيريا أن الرجال يرتدون هذا الزي غالبا، وهو أشبه بالجلباب القصير، ويكون ذو أكمام طويلة، ومزين ببنطلون أسود عادة مع قبعة حمراء، ويتم ارتداء هذا الزي في الغالب في المناسبات الخاصة في تقليد الإيجبو. ومن المعروف أن هذا الزي أيضا للأشخاص رفيعي المستوى مثل الرؤساء والشخصيات الهامة.
الجلباب
رغم أن شعب نيجيريا ينسب الجلباب إلى مصدرها العربي، إلا أنها واحدة من الملابس الرجالية في نيجيريا الشائعة بقوة، وتسمى "الفولاني" و"الهوسا" ويرتديها العديد من القبائل النيجيرية.
ملابس أجنبية
ورغم تطور ملابس الرجال في نيجيريا على مر السنين ، وهناك احتمال لمزيد من التقدم في صناعة الأزياء. والحفاظ على الملابس الأفريقية التقليدية، توسعت ملابس الرجال في نيجيريا لتشمل ارتداء الملابس الأجنبية مثل البدلات وقمصان البولو وغيرها من صيحات الموضة الشبابية.
