مع بدء العد التنازلي لحفل توزيع جوائز الأوسكار في نسخته الـ 94، المقرر إقامته الأحد المقبل، يبحث محبو السينما الأجنبية عن أسباب ترشح وتفوق أعمال معينة على حساب غيرها من الأفلام التي طرحت في دور العرض على مدار العام الماضي.
ويعد فيلم Belfast واحدا من أبرز الأعمال التي نالت تكريمات موسعة وإشادات لا يختلف عليها أحد على مدار موسم الجوائز الماضي، التي توجت بترشحه لنيل 7 جوائز أوسكار.
حاز فيلم Belfast على جائزة أفضل فيلم بريطاني من البافتا، فيما ترشح لنيل العديد من جوائز الساج، وترشح نال جوائز من اختيارات النقاد، وجولدن جلوب.
كل هذه الجوائز والترشيحات جاءت لتكريم فيلم السيرة الذاتية للمخرج والممثل الشهير كينيث براناه، الذي لم يستطع تخطي مرحلة بارزة في طفولته وظلت عالقة في أذهانه حتى قدمها في عمل اجتماعي تاريخي عاطفي يحمل الكثير من التفاصيل التي قدمها بمشاهد بسيطة مصحوبة بتقنية الأبيض والأسود.
ولد كينيث براناه في بلفاست شمال أيرلندا عام 1960، واضطرت أسرته إلى الهرب من مسقط رأسه إلى لندن هربا من الأحداث السياسية والاضطرابات التي اندلعت أنذاك من قبل المتمردين.
وهذه هي قصة فيلم Belfast، طفل صغير نشأ في أسرة من الطبقة العاملة التي تكافح من أجل توفير الأموال خاصة الأب الذي يعمل كنجار ويضطر إلى الغياب بالأيام عن المنزل لظروف عمله، فيما تتولى زوجته مهمة التربية والرعاية للأطفال في ظل اندلاع الاضطرابات والاعتداء على منازل الكاثوليك من قبل المتمردين.
عانى الطفل بادي من الاضطرابات في بلفاست العزيزة على قلبه، وواجه مصير محتوم بضرورة الانتقال مع أسرته حفاظا على حياتهم، ويضطر إلى قبول الهجرة الصغيرة والابتعاد عن منزل جده وجدته العزيزان على قلبه من أجل أمان وبقاء عائلته.
ورغم السفر والابتعاد والاضطرابات مازالت أسرة بادي تتمسك بلقاء بعضها البعض والتجمع بشكل دوري في مناسبات مختلفة، وكل هذه المواقف الاجتماعية والمشاعر الأسرية تضررت كثيرا بالأوضاع المحيطة.
شارك في بطولة Belfast الطفل جود هيل الذي نال إشادات موسعة بدروه، وجودي دينش، والممثل جايمي دورنان الذي ترشح للعديد من الجوائز عن العمل، وغيرهم من النجوم.
ترشح فيلم Belfast لنيل جائزة أفضل فيلم ضمن قوائم الأوسكار هذا العام، إلى جانب كل من أفضل سيناريو، وإخراج، وصوت، وممثلة مساعدة لبطلته جودي دينش.