الحرب الروسية الأوكرانية.. مخاوف بسبب تجنيد مقاتلين أجانب في المعارك

أثار لجوء الروس والأوكرانيين إلى "المتطوعين" و"المرتزقة" في حربهم المستمرة ضد بعضهما البعض المخاوف بشأن المخاطر الفورية وطويلة المدى التي ينطوي عليها تجنيد كلا الجانبين لمقاتلين أجانب لا يمكن التنبؤ بسلوكهم في كثير من الأحيان، خاصة في الظروف المستقبلية، وفق ما ذكرت صحيفة “أراب ويكلي”.

وقال وزير الدفاع الأوكراني إنه في آخر التطورات، تعرض "مدربون أجانب" يعملون في قاعدة عسكرية أوكرانية لقصف بصواريخ جوية روسية ليل السبت- الأحد بالقرب من لفيف، على بعد حوالي 20 كيلومترًا من الحدود البولندية.

وصرح  وزير الدفاع الأوكراني  أوليكسي ريزنيكوف مغردًا على "تويتر": "هاجمت روسيا المركز الدولي لحفظ السلام والأمن بالقرب من لفيف. يعمل هنا مدربون أجانب".

ودعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرًا خططًا للسماح “لمتطوعين من الخارج للقتال في أوكرانيا”، بينما قال وزير دفاعه سيرجي شويجو إن أكثر من 16 ألف متطوع معظمهم من الشرق الأوسط قد ناشدوا روسيا للانضمام إلى العمل العسكري.

جاء الإعلان الروسي في الواقع بعد أن أعلنت أوكرانيا أن حوالي 20 ألف أجنبي من دول مختلفة قد انضموا بالفعل إلى ما يسمى الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي عن أوكرانيا ، ومعظمهم من الدول الغربية.

ويشعر خبراء الأمن الغربيون بالقلق من أن بعض المقاتلين الأجانب المحتملين قد يكونون من العنصريين البيض الذين يمكن أن يصبحوا متطرفين بسبب الصراع.

من جانبه، قال وزير الخارجية التونسي الأسبق خميس الجهيناوي لمحطة إذاعية محلية، أمس السبت، إن استخدام المقاتلين الأجانب يحول الحرب الأوكرانية إلى "صراع عالمي يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة".

قبل بضعة أيام، أخبر بوتين سيرجي شويجو خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن: "إذا رأيت أن هناك أشخاصًا يريدون على أساس طوعي (لساعدة الانفصاليين في شرق أوكرانيا) ، فأنت بحاجة إلى مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق القتال".

وطالب شويجو بإعداد خطط لتحصين محتمل للحدود الغربية لروسيا "ردا على الإجراءات التي اتخذتها دول الناتو" التي تنشر مقاتلين أجانب في الصراع.

وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين بأن وزارة الدفاع الروسية "تتحدث بشكل خاص عن أولئك الذين أرسلوا طلباتهم من دول الشرق الأوسط ومن سوريا".

وقال" "لم يكن هناك حديث عن مواطنينا".

وأضاف بيسكوف أن قرار إرسال مقاتلين متطوعين إلى أوكرانيا كان "في حدود المعقول"، مؤكداً أن الولايات المتحدة تدعم إجراءات إرسال "مرتزقة" للقتال إلى جانب جيش كييف في أوكرانيا.

وذكر  بيسكوف للصحفيين: "إذا كان الغرب متحمسًا جدًا لوصول المرتزقة، فلدينا أيضًا متطوعون يريدون المشاركة".