شهدت مدينة الشيخ زايد أكبر حدث يضم مجموعة فريدة ومتنوعة من السيارات الكلاسيكية النادرة التي يعود تاريخها لبدايات ومنتصف القرن الماضي، والتي مثلت ثورة تقنية وتكنولوجية في ذلك الوقت كانت أساسا لما وصل له الصناعة من تطور في عصرنا الحالي.
وتعتبر هواية جمع وإصلاح السيارات احد الهوايات العالمية المحبوبة لدى عشاق ومحبي السيارات حول العالم والتي شقت طريقها إلى مصر منذ زمن بعيد، حيث كانت مصر من أولي الدول في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا التي تواجدت فيها السيارات.
وقال إبراهيم الجزار منظم حدث جواهر السيارات الكلاسيكية في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن مصر تمتلك عدد كبير من السيارات التراثية التي تمثل كنوزاً لا تقدر بثمن وتصل أسعارها لملايين الجنيهات والذي استمد الحدث اسمه منها، وشهد الحدث تواجد عدد كبير جداً من عشاق وهواة جمع السيارات القديمة والنادرة الذين حرص عدد كبير منهم على تلبية الدعوة والمشاركة رغم صعوبات وارتفاع تكلفة نقل السيارات المشاركة لمكان الحدث.
وأضاف مينا مايكل أحد خبراء السيارات الكلاسيك ان الحدث تميز عن السابق بحضور مجموعة من السيارات العتيقة باهظة الثمن من شركات عملاقة ورائدة مثل مرسيدس وفورد وفيراري، حيث كانت السيارات في الماضي تعتمد على الشكل وخامات الصناعة النادرة مثل الخشب وغيرها ولم تكن تتبنى عنصر الاقتصادية مثل الوقت الحالي.
وأكد نزيه سلام أحد محبي وعشاق جمع السيارات النادرة أنه يعتبر نفسه أحد سعداء الحظ كونه من أكبر عشاق جمع السيارات الأيقونية في مصر منذ أكثر من 40 عاماً، وقد أتى خصوصاً للمشاركة في الحدث بسيارته النادرة فيراري دينو والتي استمدت اسمها من اسم دينو أبن اينزو فيراري مالك ومؤسس الشركة التاريخي واستمر انتاجها من عام 1967 حتى عام 1974 بعدد 1632 سيارة منها وتعتبر أشهر سيارات الشركة الإيطالية على الإطلاق.
وأشاد محمد وهدان متخصص في جمع السيارات الكلاسيكية بالحدث وبالسيارات التاريخية المشاركة فيه والذي يعكس مدى اهتمام وحب الناس للسيارات الكلاسيكية والذي تزيد أعدادهم في كل مرة يتم تنظيم الحدث فيها مما يعكس قوته وتميزه.