الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يستنجدن بالرئاسة

تهديد بالطرد وتأجير بلطجية.. يتيمات قرية عساكر للأيتام: "نفسنا الرئيس يلحقنا".. فيديو

يتيمات قرية عساكر
يتيمات قرية عساكر للأيتام: نفسنا الرئيس يلحقنا

أصبح الخوف والقلق من المستقبل، شعورا لا يفارق فتيات قرية عساكر لليتيم أو جمعية مصطفي عساكر كما يعرفها كثيرون، فلم يكف أنهن حرمن من وجود أب وأم لكن أصبح التشتت ينتظرهن بعد تلقيهمن تهديدات باستبدال إقامتهن في القرية التي يعبرونها الأكثر أمانا لهن بشقق خارجية لا يضمن وجود رعاية لهن بها حتى وصول الأمر إلى إقناع بعضهن بالخروج واستئجار بلطجية لآخريات.

 وأكدت إحدى الفتيات في فيديو لموقع «صدى البلد» مستشهدة بعدد من الفيديوهات والصور التي تثبت صحة إدعائها حسبما ورد وانتشر على منصات التواصل الاجتماعي

 

وقالت سحر فاروق في مقطع الفيديو: «صاحب الدار قالنا في شهر ديسمبرعام 2021 هتطلعوا كمان 6 شهور من الدار، متسائلةً: “نطلع من الدار نقعد في شقق إيجار؟”، والمديرة فاتن بتقول إن القرار دا جاي من الوزارة نفسها، وإن البنت بعد ما بتعدى السن القانوني 18 سنة بتطلع من الدار، واحنا مش عاوزين نطلع، لو طلعنا بره هنتبهدل». 

وأضافت سحر ابنة جمعية مصطفي عساكر: «الوزارة نفت صاحب الدار للي قالنا إنه قرار من الرئاسة، وابحثوا على الإنترنت، وبحثنا وما لاقناش معلومة بتقول كدا ، ونفت كلام مديرة الدار، وإنه المفروض والصح إنه لو عديت السن القانوني أفضل بالدار، حتي لو اتجوزت ليه حق أرجع الدار تاني، لكن دلوقت اللي بيتجوز ويطلق 4بيرجعش، بيشوف حياته بره ودول أكيد فيه منهم ناس بتتبهدل». 

وأوضحت سحر صاحبة الـ 23 عاماً: « فيه 11 بنت طلعوا من قريتنا عساكر للأيتام إلى شقق في العاشر والشروق وأغلبهم قاعدين ما بيشتغلوش، والدار علشان تخلينا نطلع زيهم بتصرف عليم أكتر مننا في كل شيء بما فيه الأكل، لكننا في الدار حالياً معظم الوقت لا فيه طباخ يعمل لنا غداء أو عشاء، لو شخص يقدر بينزل بنفسه فقط حتى لو تعبان، ويتعالج على حسابه لو تعب من فلوس شغله». 

ونوهت الفتاة العشرينية: «يوم 4 فبراير شوفنا صديق صاحب الدار وهو دكتور قاعد مع بودي جاردات وأخدنا صور ليهم احتياطي لأننا قلقنا، وبعدها بيومين بالظبط اتفاجئنا بـ 4 رجالة بودي جاردات وبنتين معاهم طلعوا علينا الساعة1 ظهراً ومعظمنا نائم يضربوا فين بملل السرير والعصى وبالأقلام على وشنا ويشتموا فينا علشان يطردونا الدار». 

وواصلت سحر فاروق: «أنا كنت في الدور لأخير ونزلت لأخواتي تحت على صويتهم وأنا بعيط، وفي النهاية لما لاقونا 34 بنت قصاهم مشيوا وخافوا من إننا نعمل لهم محضر، وقعدوا يقولوا لنا “احنا أمن” مينين أمن ويعملوا فينا كدا؟!، وانتهي الأمر يومها إننا نعمل محضر لمسؤولي الدار للي كانوا عارفين بدا، وأبسط دليل إنهم ما تدخلوش يدافعو عننا نهائي لما استنجدنا بيهم، وكانوا واقفين مربعين ايدهم عادي، وفيه منهم اللي قاعد ولا كأنه فيه حاجة». 

وتنبه فتاة عساكر: «لو طلعنا بره هنتبهدل، احنا بنات أيتام ما لاناش حد، وما فيش حد هيجيب لنا حقنا لو طلعنا بره، وصاحب الدار بيقول لاه أنا معاكم وهخلي بالي منكم، لاه مش هياخد باله مننا، مطلع علينا بلطجية من دلوقت، اومال لو طلعنا بره هيعمل ايه، هيطردنا من الشقق اللي قاعدين فيها، ومش هيأخد باله مننا، بطلب من الرئيس  يتدخل ويحمينا، أيوة بنواجه صعوبات جوه الدار بس أمان لينا، ومش من العدل نطلع بذنب بنت غلطت -معاها بيبي غير شرعي -لأنها حالة فردية ومسؤولية الدار أولاً وأخيراً، لكنها تخلت عنها ومضيتها اقرار بإخلاء المسؤولية، وإنه البنت اللي بتم 21 سنة تقعد جوه الدار، لكنها غير مسؤولة عنها». 

من جانبها، تؤكد آية إبراهيم، صاحبة الـ 20 سنة، من جمعية مصطفي عساكر للأيتام: «احنا 48 بنت، 45 بنت فوق السن القانوني، 3 تحت السن، عندهم 13 سنة، و صاحب  الدار قال لنا إنه عاوز يطلعنا بره الدار، وينقلنا في شقق بره، عاملينا شقق إيجار، فجمع البنات وقالنا اللي عاوز يطلع يطلع واللي مش عاوز براحته بس ما تزعلوش من اللي هيحصل فيكم ومديرة الدار كانت عارفة، وبعد كدا جابو لنا البودي جاردات، وقعدوا مع صاحب الدار واتفقوا وبعدين طلعوا علينا وعاوزين يفضوا الأوض ويطلعونا بره الدار، واحنا مرضناش فقاموا ضربونا». 

وتشير فتاة جمعية مصطفي عساكر: «بنت منهم جابتني من شعري، والولد جه يكمل عليه، ضربوني بايديهم، مش أنا بس كنت بضرب وحدي، كتير أوي مننا كانوا بيضربوا بالإقلام ويخبطهم في البابان عادي، وبعد اللي حصل  الموضوع انتشر على السوشيال ميديا وإعلاميا، والوزارة ما صدقتش في ردها على دكتور محمد الباز في برنامجه على النهار، فقالوا إنه فيه مننا 25 بنت تحت السن القانوني 18 سنة، ودا مش صح، هما 3 فقط تحت السن القانوني وعندهم 13 سنة، وكل اللي هاين في نفسي، هو عادي كدا اليتيم يتهان وما يحسش إنه له ظهر؟!».