الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستقبلهن في مهب الريح..

استغاثة عاجلة.. 50 فتاة يتيمة مهددات بالاستبعاد من قريتهن: مش عاوزين نضيع

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ضياع وشتات وحياة بلا أمان تهدد مصير 50 فتاة من عمر الطفولة حتى الشباب في قرية عساكر للطفل اليتيم بقسم الشروق في محافظة القاهرة، حيث يواجهن استبعادهن من القرية إلى شقق خارجية في محاولة لاستبدال شقههن في القرية بجعلها دارا للمسنين أو مدرسة لجاليات أخرى في الـ 20 من سبتمبر الحالي، حسب ما أرسلته إحدى الفتيات المقيمات بالقرية في شكواها لـ «صدى البلد».

وقالت سحر، من المقيمات بالقرية والمهددة بالخروج منها مع 50 فتاة أخرى إلى شقق خارجية، في استغاثتها إلى خدمة شكاوى «بين الناس» بموقع «صدى البلد»: «لا نريد أن نعيش الحياة بدون راعٍ وأب مسئول عنا، حتى إن أخطأ بعضنا بشكل صغير أو كبير أيعد هذا سبباً كافياً لتعريض حياتنا للخطر وتركنا نواجه مصائر مجهولة دون أن نجد سندا قويا لنا يوجهنا ويحمينا».

وأوضحت إحدى فتيات الدار تفاصيل الاستغاثة: «المسؤول عن الدار حاليا وهو أب لنا وله كامل الاحترام أبلغنا أنه سيقوم بنقلنا نحن الـ 50 فتاة إلى شقق قريبة من أعمالنا في مدن كالعبور وغيرها، حقيقية والله شهيد على كلامي ما يعيبنا سوى قيام عدد من الفتيات لا يتعدى عددهن الـ 15 فتاة برفع صوتهن على المسئولين داخل القرية وقت حدوث أي مشكلة، وهذا يحل بالتقويم للسلوك، فمن من الأبناء في صغره لا يرفع صوته على والديه في وقت غضب بدون قصد التجريح أو الإهانة».

وأضافت الفتاة في استغاثتها: «أرسلت لكم هذه الرسالة بالنيابة عني وباقي الفتيات، فبعد حدوث مشكلة فتاة مؤخراً هل ينتهي بنا الأمر إلى السكن في شقق خارجية لمدة سنة تتحمل فيها القرية التكلفة المادية للسكن مع قيام مشرفة بالسكن معنا ثم بعد ذلك نتحمل المسئولية بأنفسنا وحيدات دون راعٍ نواجه الضياع».

وواصلت الفتاة: «توجهنا بالحديث إلى مدير القرية بكم المخاطر التي قد نواجهها خاصة أن منا 3 لم يتعدى عمرهن الـ 13 عاماً يدرسن في المعهد الأزهري التابع للقرية، وأخريات مننا غير متعلمات ولا يفقهن شيء في الحياة؛ فإذا أقمنا خارج القرية بمفردنا فقد يقوم مجرمون بالتعدي علينا أو إعياء إحدانا بشكل مفاجئ أو عدم قدرتنا على حماية بعضنا البعض لعدم وجود سلطة حقيقية أو تفرقنا وشتاتنا، لكن لم يغير هذا من قراره شيئاً، فهل تعاقب أنفس بريئة بذنب نفس واحدة أجرمت في حق نفسها».

وأكملت الفتاة: «هذه الدار هي مصدر الأمان الوحيد لنا، فبها نشأنا منذ أن كان عمرنا السنتين على الأغلب فينا، وبها تعلمنا، ونحن نعمل ونحن فيها الآن حتى نستطيع تحمل جميع نفقاتنا بجانب الطعام الذي يقدم لنا مع 50 جنيها مصروفا أسبوعيا لا يكفي، ما جعلنا نعمل بمنتهى الرضا في مصانع الألبان أو المستشفيات باستخدام  وسيلة مواصلات ثابتة تأخذنا من أمام أبواب القرية وتردنا إليها؛ لذا نرجو اهتمام المسئولين بوزارة التضامن بالتحقيق وأخذ قرار عادل ورحيم في استغاثتنا العاجلة قبل الـ 20 من سبتمر الحالي».

ويقدّم موقع «صدى البلد» الإخباري، خدمة بين الناس حرصا منا على التواصل مع القارئ وإيمانًا منّا بأن الرسالة الصحفية الأهم التي يحملها الموقع هي خدمة المواطن والعمل على إيصال صوته للمسئولين والمتابعة المستمرة للوصول إلى حل، ويأتي ذلك من خلال الخط الساخن 5731 و01025555056 أو من خلال رقم الواتس آب 01006735360.

ويعمل قسم «بين الناس» دائما على خدمة المواطن أولًا من خلال التواصل مع المسئولين والوزارات المعنية ورؤساء الأحياء في حل مشاكل المواطنين في جميع محافظات الجمهورية، ويناشد المسئولين التواصل مع الحالات المنوه عنها لحل مشكلاتهم، تنفيذا لتوجهات الدولة والقيادة السياسية بضرورة تواصل المسئولين مع المواطنين في شتى محافظات الجمهورية والتفاعل مع متطلباتهم والرد على شكاواهم.