الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة من المنوفية.. الإسلام حثنا على الصلح بين الأزواج.. الله وصف الزواج بالميثاق الغليظ لصعوبة هدمه.. الطلاق كلمة صغيرة تخرب البيوت وتروع القلوب| فيديو

شعائر صلاة الجمعة
شعائر صلاة الجمعة

الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب بالأوقاف يلقي خطبة الجمعة من المنوفية

- الإسلام حثنا على الصلح بين الأزواج

- الله وصف الزواج بالميثاق الغليظ لصعوبة هدمه

- الطلاق كلمة صغيرة تهدم البيوت وتروع القلوب

 

نقل التليفزيون المصري، بثا مباشرًا لشعائر خطبة الجمعة والصلاة، من محافظة المنوفية.

وأدى الدكتور أشرف فهمي موسى مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، شعائر خطبة وصلاة الجمعة اليوم، الموافق 11 من فبراير 2022، الجمعة الثانية من شهر رجب لعام 1443هـ، وذلك تحت عنوان: "مخاطر الطلاق" بالمسجد الكبير مجريا أشمون المنوفية.


قال الدكتور أشرف فهمي موسى مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، إن الإسلام حثنا على رأب الصدع عند اختلاف الأزواج وأرشدهما إلى الصلح، بواسطة رجل من أهله ورجل من أهلها.

وأضاف أشرف فهمي، خلال خطبة الجمعة من المسجد الكبير بقرية "مجريا" بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، متحدثا عن "مخاطر الطلاق"، أن الله تعالى ذكر في كتابه العزيز "إِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا".

وأشار إلى أن هناك من المميزات تجعل الزوجين يبقيان على الحياة الزوجين، بما فيها من أمن واستقرار ومودة ورحمة وأولاد، وإذا نظر كل شريك إلى جوانب الخير في شريكه، فهذه دعوة لكل زوج أن يبحث عن مواطن الخير في الطرف الآخر.

وذكر أن الرجل لو كره خلقا من المرأة فهناك الكثير من المميزات على الجانب الآخر فيها، وكذلك المرأة لو كرهت خلقا من الرجل، فهناك الكثير من المميزات في الجانب الآخر.

وتابع: القرآن الكريم بين أن الصبر على الخلق السيئ من الرجل أو المرأة فهناك الخير الكثير قد يكمن في هذا الأمر نفسه ، لقوله تعالى "فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا".

وأوضح، أن سيدنا عمر بن الخطاب، دخل عليه رجل يشكو حال زوجته، وقبل أن يتحدث سمع الرجل صوت زوجة عمر مرتفعا، فهم وخرج من البيت، فنادى عليه عمر : يا رجل لماذا خرجت ولم تقضي حاجتك؟ فقال: سمعت زوجة أمير المؤمنين ترفع صوتها عليه وجئت لأشكو إليك ارتفاع صوت زوجتي، فقال له أمير المؤمنين: يا رجل إنها زوجتي طاهية لطعامي غاسلة لثيابي مربية لأولادي، فإذا ارتفع صوتها أفلا أتحملها؟

وقال الدكتور أشرف فهمي موسى مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، إن الإسلام جعل للحياة الزوجية قدسية خاصة ومكانة سامية وسن من الحقوق والواجبات والآداب ما يضمن استقرار الأسرة واستدامتها وأمنها وسلامتها.

وأضاف أشرف فهمي، خلال خطبة الجمعة من المسجد الكبير بقرية "مجريا" بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، متحدثا عن مخاطر الطلاق"، أن الله تعالى وصف الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة في القرآن، بقوله تعالى "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ" منوها أن العشرة بالمعروف تكون بالكلام الطيب والفعل الحسن وعدم صور ألفاظ بذيئة أو أفعال قبيحة.

كما تكون العشرة بالمعروف بالحب والوفاء بين الزوجين، منوها أن سيدنا أبو العاص بن الربيع ، زوج السيدة زينب بنت رسول الله، لما أسر وطلبوا فدية خلعت عقدها وقدمتها لتفدي زوجها وفاءا لها، ولما ماتت السيدة زينب بكى عليها زوجها بكاء شديدا، حتى ذهب رسول الله ومسح دموعه، فقال أبو العاص يا رسول الله: "الحياة بعد زينب لا تطاق" إنه الوفاء في الحياة وبعد الممات.

وأكد أن الأسرة كيان عظيم، والزواج ميثاق غليظ بين زوجين، وعلاقة متينة بين أسرتين، وسماه الله ميثاقا غليظا ووصفه الله بالغليظ ليؤكد لنا أن من الصعب هذا الميثاق الغليظ وألا يتسرع الرجل في إيقاع الطلاق.


وأكد الدكتور أشرف فهمي موسى مدير عام التدريب بـوزارة الأوقاف، إنه حينما تستحيل العشرة بين الزوجين وأغلقت الأبواب وضاق السبل عن الإصلاح، فإنه يلجأ إلى الحل الأخير وهو الطلاق.

ولفت فهمي خلال أدائه شعائر خطبة وصلاة الجمعة اليوم، الجمعة الثانية من شهر رجب لعام 1443هـ، تحت عنوان: "مخاطر الطلاق" بالمسجد الكبير مجريا أشمون المنوفية، إلى أن الطلاق مع كونه كلمة صغيرة إلا له آثار سلبية خطيرة، مبيناً أن الكلمة أبكت من العيون وهدمت من البيوت وروعت القلوب وأضاعت الأبناء، ولا يلجأ إليها إلا إذا انقطعت السبل بين الزوجين واستحالة كافة سبل الوفاق بينهما.

وشدد على أن مخاطر الطلاق كبيرة وعظيمة على الأسرة والمجتمع من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسلوكية وغيرها، فيسبب ضياع الأبناء، ويبغضه الرحمن ويحبه الشيطان، محذراًَ علينا ألا نترك أبنائنا عرضة لجماعات التطرف بسبب أنهم ضعاف فما أجمل الوفاق والوئام وأن يكون الزوج صبوراً على زوجته وما أجمل الزوجة حين لا تحمل زوجها فوق ما يطيق.