EN 
أقيمت اليوم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب مناقشة كتاب سنوات الخماسين للكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق، وذلك بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق والكاتب الصحفى أحمد الجمال والكاتب الصحفى شريف عارف والكاتبة الصحفية أماني ضرغام زوجة الراحل ياسر رزق وابناؤه وعدد من قيادات مؤسسة «أخبار اليوم».
مادة أصيلة
المفكر والكاتب أحمد الجمال قال: "في الحقيقة إن محنتي مركبة مع ياسر فقد عرفته طفلا وكنا نسكن في بناية واحدة بالإمارات، إلى أن أصبحنا جيرانا فيما بعد، فقد دهشت عندما غادر منصبه في الأخبار، إلا أنه ترفع عن هذا المنصب وغادره.
وأضاف الجمال: لم يزعم ياسر رزق أنه يحتكر الحقيقة أو أنه بطل شعبي، أو أن كتابه هو كتاب تاريخي، فقد قدم ما رأه، فالكتاب يعد مادة "أصيلة" فنحن هنا أمام وثيقة تتوفر فيها كل الأمور، وأمام عمل علمي من طراز رفيع، فالأستاذ ياسر رزق كتب ما شاهده بعينه، ونحن أمام صحفي متمكن، لدرجة أن المصدر قد وثق فيه، إلى أن أصبح المصدر نفسه يستشيره في الكثير من الأمور.
ويتسكمل الجمال حديثه ويقول: نحن أمام قدرة هائلة على التنبؤ، فهو دائما ما كان يفكر في المستقبل والأحداث، كما أننا أمام وثيقة تعبر عن آليات النقاش الموجودة داخل القوات المسلحة، فيستطيع القاريء أن يرى مثل هذه الأمور، وأن الأمور داخل هذه المؤسسة العتيدة تتم وفقًا لآليات محددة وواضحة.
طموح شخصي
كما نكتشف أيضًا داخل الكتاب أن الطموح الشخصي للمناصب لا حدود له وهذا ما كتبه وأشار إليه ياسر رزق، فنكتشف أن هناك من حاولوا طعن "المحروسة" من ضهرها
فخلال الكتاب كشف ياسر رزق أن الرئيس المعزول محمد مرسي، تحدث مع محمود عباس أبو مازن لعرض أجزاء من سيناء للفلسطينين، وقد أكد أبو مازن على صحة هذا الأمر في حديثه مع ياسر رزق. فنحن كنا بصدد تنظيم حديدي مسلح إسمه "الإخوان"، لذلك فكتاب ياسر يعد بحق وثيقة تحليلية قدمها ياسر رزق، فقد لخص مثلا أسباب الثورة على الرئيس الراحل حسني مبارك، وهنا نحن أمام بنية متكاملة عبر عنها رزق في كتابه شديد الأهمية، فقد انحاز لوطنه من خلال الكتاب، وأنا أقول أنه يصعب تعويض مثل هذه السلالات التي تشبه ياسر رزق، فتركيبته كانت شديدة النقاء، وإرادته تغلبت على كل الصعوبات.
