أقيمت اليوم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب مناقشة كتاب سنوات الخماسين للكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق، وذلك بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والسفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق والكاتب الصحفى أحمد الجمال والكاتب الصحفى شريف عارف والكاتبة الصحفية أماني ضرغام زوجة الراحل ياسر رزق وابناؤه.
ولم يستطع الكاتب الصحفي محمد بركات رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الأسبق، أن يتغلب على دموعه وهو يلقي كلمته في حفل تأبين الكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق، حيث عبر عن حزنه الشديد قائلًا: كنت أتمنى أن يتحدث ابني ياسر رزق عني بعد وفاتي لا أن أتحدث أنا عنه، لم يكن ياسر بالنسبة لي مجرد صحفي ولكنه كان ابنا نابغا مثقف مختلفا عن أبناء جيله، صاحب قلم حر لا يستطيع أحد أن ينكر وطنيته وحبه الكبير لمصر، ولكن عزائي الوحيد أنه في مكان أفضل.
شهادة مجروحة
وأضاف بركات: شهادتي في ياسر رزق قد تكون مجروحة، فعندما طلب مني ترشيح أحد ليتولى بعدي جريدة الأخبار، رشحت عشرة أشخاص، لكني قلت إذا أردتم أن تأخذوا برأيي فأتمنى اختيار "ياسر رزق" الذي سوف ينقل الأخبار لمرحلة أخرى، وقد احترم رأيي هذا واختير ياسر رزق في نهاية الأمر، فهناك ملامح رئيسية داخل الكتاب وذلك لأن ياسر وضع يديه على نقطة هامة داخل الكتاب فقد توقع أنه في وقت من الأوقات سوف يأتي البعض لذكر وقائع غير حقيقية بخصوص تلك الفترة، فقد أدرك أنه من حق الأجيال الشابة أن تعرف الحقيقة، وهذه هي أهمية الكتاب، الذي هو بمثابة إثبات لحقيقة ما جرى، فقد كان يخشى أن يأخذ هؤلاء الوقت تبجحًا لتزييف هذه الحقائق التي عاصرناها، فهو لم يؤرخ لكنه وضع الحقيقة كما حدثت أمام الناس، فقد انحاز للوطن دائما لأن هذا الانحياز كان حتميا خلال هذه الفترة الحرجة من عمر هذا الوطن.
وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداداً علي روح الكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق، وتُقام ندوة لمناقشة كتاب «سنوات الخماسين»، للكاتب الصحفى الراحل ياسر رزق، بقاعة ضيف الشرف.
وقد أدار الندوة الدكتور د. سامي عبدالعزيز، ويحضرها لفيف من كبار الصحفيين من زملاء ياسر رزق وتلاميذه وأسرته.