الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عشنا وسمعنا اتجوزت عليا.. مبروك عطية يرد على الزوج المخدوع.. فيديو

مبروك عطية
مبروك عطية

عشنا وسمعنا اتجوزت عليا.. سؤال ورد إلى الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، من خلال منصة التواصل الاجتماعي وصفحته الرسمية ضمن مجموعة من الأسئلة التي وصفها البعض بالشاذة والتى لا يليق بعلماء الدين الحديث عنها، ليبادر عطية بالرد على هذا القول قائلاً: "هذه الأمور قد تكون شاذة في نظر البعض كونه لم يصادفها إلا أنها واقع".

متزوجة من آخر

ممرضة تزوجت برجلين دون علمهما، كان أحد الأسئلة الشائكة التي خلقت جدلاً عبر منصات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث بادر الزوج بسؤال إلى أستاذ الشريعة جامعة الأزهر يسأله عما يفعل في هذه الزوجة التي خدعته وخدعت آخر وتزوجتهما في آن واحد.

وقال الدكتور مبروك عطية رداً على السائل: "عشنا وسمعنا اتجوزت عليا"، موجهاً عدة تساؤلات للزوج: وأنت عارف إن مراتك تجمع بينك وبين آخر؟، وأنت تعلم ذلك يبقى كدا أنت راجل ومطمئن؟!

وبين مبروك عطية الحكم الشرعي في المسألة بأن الزواج الثاني باطل، إن كان الزوج يريد الإبقاء على زوجته، أما إذا أراد طلاقها فلها مؤخر الصداق ويتركها.

 

حماتي بتعايرني بحاجة في جسمي ما شافهاش غير زوجي

قال الدكتور مبروك عطية، العالم الأزهري، إن حفظ أسرار الحياة الزوجية، واجب على الزوج والزوجة معا، مستدلاً بما روى عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أنّ النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا».
 

وأضاف مبروك عطية في إجابته عن سؤال: «حماتي بتعايرني بحاجة في جسمي ما شافهاش غير زوجي؟»، أن هذا الأمر حرام على الزوج أن يكشفه وحرام أيضاً على الأم أن تبوح به، وما كان ينبغي على الزوج أن يكشف ستر زوجته بوصفها لأمه أو لأخته أو حتى لصاحبه.

وشدد على أن هذا الأمر «خيبة ناقعة، وعلى الزوج ألا يقول أو يكشف ما لا يراه غيره من جسد زوجته فهو أمانة عنده، لا يسمع بها مخلوق سواء أم أو أخت».

وتابع: «إن الدين ليس صلاة ركعتين وصيام يومين»، مستشهدًا بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال إن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:«إنَّما بعثتُ لأتمِّمَ مَكارِمَ الأخلاقِ»، وليس من الأخلاق أن يصف زوج ما لا يراه غيره في زوجته لأي أحد، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».

ونصح العالم الأزهري قائلاً: «عليكم أن تغيروا الفيس ووجه الميديا، وعرفوا الناس الدين لأن الدين سلوك وأخلاق وشعاره الكلمة، مستشهدًا في ذلك بقول الله- تعالى-في سورة إبراهيم «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ».