تحالف ضد الريادة الصينية.. تفاصيل الشراكة بين فولكس فاجن وبوش لتحقيق التفوق الأوروبي

أجرت مجموعة  فولكس فاجن  الألمانية للسيارات شراكة جديدة مع شركة "بوش" الألمانية متعددة الجنسيات لتطوير مصانع إنتاج البطاريات الكهربائية و بهدف جعل الشركتان مكتفية ذاتيًا.

وفقا لموقع "أوتو كار" المتخصص في السيارات والنقل، وقعت الشركة المصنعة للسيارة الألمانية  فولكس فاجن  وشركة التكنولوجيا والبرمجيات ومورد المكونات "بوش GmbH" مذكرة تفاهم تضمن توفير "مجموعة كاملة من العمليات والمكونات" في داخل القارة الأوروبية ، بهدف "تحقيق ريادة لفولكس فاجن من ناحية التكلفة الإنتاجية والتكنولوجية في مجال تصنيع خلايا البطاريات"، وستبدأ الشركتان في تفعيل بنود الشراكة الجديدة في أواخر عام 2022.

يعد التركيز على الجانب الجغرافي هو المفتاح في هذه الشراكة الثنائية ، كما أوضح عضو مجلس إدارة شركة  فولكس فاجن  للتكنولوجيا "توماس شمول": "تتمتع أوروبا بفرصة فريدة لتصبح المصدر والمخزن العالمي للبطاريات في السنوات القادمة. هناك طلب قوي ومتزايد على البطاريات الكهربائية بكل جوانبها، بما في ذلك معدات المصانع العملاقة الجديدة، ستعمل فولكس فاجن مع بوش لاكتشاف فرص التطوير المتاحة وتشكيل مستقبل هذه الصناعة الجديدة التي تقدر بمليارات اليورو في أوروبا".

ما زالت حتى الآن أوروبا تصارع وتكافح بشدة للحاق بركب التقدم التكنولوجي ومجال تصنيع خلايا البطاريات الأمر الذي برعت فيه دول آسيا وخاصة الصين، التي تعد مركزا رئيسيا لإنتاج وتصنيع السيارات الكهربائية بكافة أجزائها وعملياتها، كما أنها أكبر الدول استهلاكا للسيارات الكهربائية في الآونة الأخيرة.

باعت شركة Bosch قسم كيمياء الخلايا الخاص بها قبل بضع سنوات فائتة، مشيرة إلى ارتفاع تكاليف الاستثمار المحفوفة بالمخاطر والتحديات الكبيرة، لكن من خلال شراكتها الجديدة مع مجموعة فولكس فاجن سيمنحها فرصة انطلاق جديدة وسيسمح لها بالدخول مرة أخرى إلى هذا المجال المتنامي.

تعد الشراكة الجديدة بين فولكس فاجن وبوش مربحة ومتوقعة على كافة الأصعدة خاصة من الناحية الاستراتيجية، حيث تتمتع الأولى بخبرة واسعة في تصنيع السيارات وهي ملتزمة بالفعل بجدول زمني وخطة مستقبلية لزيادة إنتاج خلايا البطاريات ، بينما تتمتع الأخيرة بالمعرفة الفنية في تجهيز المصانع.