الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصرع موظف التجمع| لماذا طالبت النيابة العامة وسائل الإعلام بالالتزام ببياناتها فقط ؟

موظف التجمع
موظف التجمع

أعلنت النيابة العامة، عن أنها تباشر التحقيقات في واقعة وفاة موظف بشركة خاصة في القاهرة الجديدة، وذكرت في بيان اليوم الثلاثاء، أنها تلقت بلاغًا بقفز موظف من الطابق الثالث بشركة خاصّة بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، ووفاته خلال نقله للمستشفى.
 

 

النيابة العامة تباشر التحقيقات
 

تلقت النيابة العامة، بلاغًا بقفز موظف من الطابق الثالث بشركة خاصّة بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، ووفاته خلال نقله للمستشفى، فباشرت التحقيقات.

حيث انتقلت النيابة لمناظرة الجثمان، وتبينت ما به من إصابات، وطالعت مقاطعَ سجلتْها آلات المراقبة بالشركة أظهرت صعود المتوفى إلى الطابق الثالث وقفزه من علو، كما سألت النيابة، العامة شهودًا على الواقعة وبعضًا من أهالي المتوفى، فأكدوا تلك  الرواية، وأمرت النيابة العامة بندب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح جثمان المتوفى بيانًا لما به من إصابات وكيفية حدوثها وصولًا لسبب الوفاة، وكلفت الشرطة بالتحري حول الواقعة ومدى وجود شبهة جنائية بها من عدمه.

 

إدلاء البعض بشهادتهم في البرامج فقط

وتؤكد النيابة العامة متابعتها عن كثب كافَّة ما تتداوله وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص الواقعة الماثلة، حيث تبينت أن البعض فضَّل التحدث في برامج تليفزيونية وفي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة عن ملابسات للواقعة، ولم يُدلوا بشهادتهم أمامَ جهة التحقيق المختصة، بل تطرقوا إلى أمورٍ ليست محلًّا للتداول بل هي محلٌّ للتحقيقات، مندفعين بعاطفة، أو ساعين وراء أهداف وأغراض أخرى.
 

 

لم يتم التوصل فعليا لأسباب الانتحار 

كما تؤكد النيابة العامة، أن تحقيقاتها في الواقعة حتى تاريخه لم تقطع بالأسباب التي دفعت المتوفى للانتحار، وتوصلت فقط إلى أنه ألقى بنفسه من علو بالشركة المذكورة، وتؤكد أنه لا صحة لما أُثير مؤخرًا من حدوث حريق أتلف ما سجلته آلات مراقبة الشركة محل الواقعة، وأن النيابة العامة قد حصلت على تلك التسجيلات قبل إثارة تلك الشائعة، وأنها ماضية في تحقيقاتها لإثبات مدى وجود شبهة جنائية في واقعة الوفاة من عدمه، وإذا ما انتهت لعدم وجودها - وهو الأرجح مما توصلت إليه التحقيقات حتى تاريخه - فلا مجالَ جنائيًّا للبحث في الأسباب التي دفعت المتوفى للانتحار، ولا يجوز للغير الخوض فيها بجدال دون جدوى، أو مردود سوى إيذاء شعور ذوي المتوفى المكلومين بما أصابهم.

مطالبة بالالتزام ببيانات النيابة

وبمناسبة ما تم تداوله حول أسباب حدوث الواقعة، فإن النيابة العامة تهيب بالكافة -وخاصة وسائل الإعلام المختلفة- إلى عدم الالتفات لهؤلاء الذين يُدلون بمعلومات ليست دقيقة تتصل بالواقعة، وتجنب الخوض في ملابسات هي في أصلها محلٌّ للتحقيقات، والالتزام فقط بما تعلنه النيابة العامة من بيانات ومعلومات حولها، حفاظًا على السلم العام، وصونًا للتحقيقات وحُسن سيرها.

النيابة تطالب المدراء بتحسين التواصل مع الموظفين

مدير الموظف

وتشير النيابة العامة إلى أنه إزاءَ ما أُثير من أسباب لوقوع الحادث من ضغوط في العمل وسوء الإدارة، فإنَّ النيابة العامة - وإن كانت لم تقطع تحقيقاتها بهذا السبب- فإنها تهيب بالكافة إلى الإحسان فيما استرعاهم الله فيه من مسئولية، فالكل راعٍ والكل مسئول عن رعيته ومؤتمن على ما تحت يده، فمن أدى أمانته سواء أكان تابعًا أم متبوعًا وراعى ما وُكل إليه من نفوس وأموال ومصالح وأعمال، فإنه يَجني ثمار ذلك نفعًا ورخاءً ومن المولى رضاء، أما مَن خان الأمانة وقصر في الرعاية فقد جلب الضرر والخسران ويستوجب محاسبته.

 

موظف يقرر إنهاء حياته

كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، قد تلقت إخطارًا من قسم شرطة التجمع الخامس، بورود بلاغ من إحدى الشركات، يفيد بسقوط موظف من الطابق الثالث بالشركة.
بالانتقال والفحص، تيين أن الموظف "نور.ع"، انتحر إثر خلاف وقع بينه وبين مديره المباشر، قام على إثره بالتوجه ناحية الشباك الموجود بأحد المكاتب، وألقى نفسه من الطابق الثالث ليسقط جثة هامدة، قبل أن تستطيع الأجهزة الطبية إنقاذه.

زميلة الموظف: عانى من تراكم الديون

روشان البغدادي

كشفت روشان البغدادي، موظفة زميلة للشاب المنتحر نور عاشور، تفاصيل الواقعة.
وأوضحت روشان إنها تعمل في الشركة منذ 7 شهور، حيث يمثل الراتب فيها حافزاً متوسطاً لمواجهة ضغوط الحياة في ظل ظروف العمل الصعبة، وقلة الفرص المتاحة، مؤكدة أن كل الشواهد وزملاء نور وأسرته يؤكدون أنه أقدم على الانتحار من الدور الثالث، نتيجة تعرضه لمضايقات مستمرة من مديره المباشر.

وأكدت البغدادي أن نور عاشور، كان يعاني ضائقة مالية، وتراكمت عليه الديون، وبالتالي كان بحاجة ماسة للعمل، والحصول على راتب جيد، كي يساعده على مواجهة ضغوط الحياة، وسداد ديونه، ووصفت ظروف العمل القاسية التي يعانيها الموظفون، حيث طالبتها مديرتها المباشرة بالعودة إلى العمل، رغم أنها تعاني انهياراً عصبياً وجسدياً، بعد رؤية جثة زميلها وهو غارق في دمائه، بعد سقوطه على رأسه نتيجة الانتحار من الدور الثالث.