الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة الأزهري: التكفير موقف نفسي منحرف

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري

تحدث الدكتور أسامة الأزهرى،  عن موقف حدث بين أحد الخوارج وسيدنا على بن أبى طالب، وذلك خلال حلقة اليوم من برنامجه “الحق المبين” على دي إم سي.

وأضاف الأزهري: "قالوا لأحد الخوارج في السابق أنت تكفر على بن ابى طالب هل استمعت إلى فكره قال لا، فقالوا له إنه اليوم يخطب في المسجد فادخل إلى العلم المنير، فدخل فسمع على بن طالب فانبهر بهذا العلم المستنير لسيدنا على ابن أبى طالب ثم خرج فقال: ما أبهر هذا الكافر.

وأوضح أسامة الأزهري، أن الرجل الذى ينتمى للخوارج ما زال يكفر سيدنا على بن أبى طالب رغم إعجابه بعلمه، وهذا يؤكد أن هذا الفصيل سمته التكفير هذا عبر الزمن.

وأشار إلى أن التكفير موقف نفسى فالتكفير في حقيقته سمت نفسى منحرف ومزاج حاد ثأرى عنيف بحيث لو لم يجد أي مستند للتكفير سيظل على نفس النحو العدوانى ولكنه يبحث عن مبرر وغطاء يقنع به نفسه لمواجهة الثأر والانفجار في الناس لها مستند فكرى .


قال الدكتور أسامة الأزهري إن مسألة التكفير عند سيد قطب كانت لها أثر ملموس وطاغي، مشيرًا إلى أنه كان يكتب كلام شديد الصراحة في تكفير الناس جميعًا، مضيفا أن سيد قطب كان يرى كل من على وجه الأرض كفار وأن من يرفع الآذان أشد كفرا من أيام الجاهلية الأولى.

 

وأضاف الأزهري خلال لقائه على دي ام سي في برنامجه  "الحق المبين"، أن سيد قطب كان يرى في كتبه أن كل من مضى من الأمة المحمدية كفار بل أن الدين قد انقطع عن الوجود قبل قرون وهذا معناه انقطاع وجود الإسلام ذاته ويبدأ ينتقل من إطلاق وصف التكفير إلا أن يبني عليها أدوار متراكمة لتتولد لديه فكرة الجاهلية، وأشار إلي إنه في فجر يوم 29 أغسطس1966 توجهت 3 سيارات إلى السجن الحربي بمدينة نصر لنقل سيد قطب إلى سجن الاستئناف الواقع خلف مديرية أمن القاهرة.

 

وأشار إلى أن صالح سرية استلهم أفكار سيد قطب، ثم استلهمها محمد عبدالسلام فرج في تنظيم الجهاد، وداخل كل عقد يوجد مجموعة من التيارات التي تنتمي إلى أفكار سيد قطب.

 

وأوضح: “فرج كتب كتابًا اسمه فريضة الجهاد، تبنى فيها فكرة الحاكمية والتكفير، وزعم أن الفريضة الغائبة في الإسلام هي الجهاد، حيث يعتدي على الناس ويقول إن هذا جهادًا، ويقول إن حكام المسلمين اليوم في ردة عن الإسلام”.