EN 
أصدرت محكمة أمريكية، أمس الجمعة، حكما بالبراءة لشاب متهم بالقتل العمد، بعد أن أردى شخصين رميا بالرصاص أثناء مظاهرة مناهضة للعنصرية في مدينة كينوشا الأمريكية العام الماضي.
كما برأت المحكمة هذا الشاب من جميع ما نُسب إليه من اتهامات مبررة حكمها بدفعه بأنه كان في موقف دفاع عن النفس.
وأطلق كايل ريتنهاوس الرصاص على مظاهرة مناهضة للتمييز العنصري، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثالث في مدينة كينوشا في ولاية ويسكنسن الأمريكية في 25 أغسطس عام 2020.
وأثناء هذه المحاكمة، التي أثارت انقساما سياسيا على نطاق واسع، قال دفاع المتهم إنه كان يخشى على حياته بينما قال ممثلو الادعاء إن كايل خرج في تلك الليلة بحثا عن المتاعب.
وأُرسلت قوات الحرس الوطني الأمريكي إلى مدينة كينوشا في ذلك الوقت وسط مخاوف من اتساع نطاق الاضطرابات التي سادتها.
وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن الأمريكيين على "التعبير السلمي عن آرائهم"، قائلا: "بينما تولد نتيجة هذه المحاكمة غضب وقلق لدى الكثير من الأمريكيين، بمن فيهم أنا، لابد أن نعترف أن هيئة المحلفين قد قالت كلمتها".
وأردى كايل ريتنهاوس كلا من جوزيف روزنباوم، 36 سنة، وأنتوني هوبر، 26 سنة، قتيلين، وأطلق النار على غايج غروسكريتز، مما أدى إلى إصابته.
وتجدر الإشارة إلى أن ريتنهاوس وجميع من أطلق عليهم الرصاص من البيض.
ووجهت خمسة اتهامات لريتنهاوس، من بينها تهمة القتل العمد التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وكانت هيئة محلفين مكونة من 12 شخصا، سبع نساء وخمسة رجال، هي المسئولة عن تقرير مصير المتهم في هذه القضية بعد مشاورات استمرت لأكثر من ثلاثة أيام فيما بينهم.
وأثناء النطق بالحكم، جهش المتهم بالبكاء وكاد أن يُغشى عليه أثناء سماع عبارة "غير مذنب" تُقرأ خمس مرات.
أما الرئيس السابق دونالد ترامب الذي سبق له أن دافع علنا عن ريتنهاوس بعد حصول الوقائع، فقد كرر مساء أمس، الجمعة، التعبير عن دعمه له.
وقال ترامب في بيان صادر عن المتحدث باسمه: "تهانينا لإعلان براءة كايل ريتنهاوس".
