الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنجيلا ميركل تكشف روتين حياتها بعد التقاعد

النوم والقراءة.. أنجيلا ميركل تكشف روتين حياتها بعد التقاعد

المستشارة الألمانية
المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، أنجيلا ميركل

كشفت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في مقابلة لها مع إذاعة "دويتشه فيله"" عن أهم التحديات التي واجهتها في منصبها، وتحدثت عن موجة اللجوء إلى بلادها، وجائحة كورونا وتحديات المناخ، كما كشفت عن شعورها بعد ترك منصبها وماذا ستفعل بعد ذلك.

 

أصعب التحديات التي واجهت ميركل في منصبها

وأكدت ميركل أن أصعب التحديات التي عايشتها كمستشارة هي موجة اللجوء إلى ألمانيا عام 2015 ومكافحة جائحة كورونا، مشيرة إلى أن "الحدثين شكلا تحديا شخصيا لها".

 

وقالت ميركل إن العدد الكبير للاجئين الوافدين، والذي لا أرغب في وصفه بالأزمة، فالبشر هم البشر، كان يشكل ضغطا قوياً للغاية في ذلك الوقت، خاصة من سوريا والدول المجاورة.

 

وعن جائحة كورونا قالت: "لقد رأينا مدى تأثيرها العميق على الناس بشكل مباشر، حيثما تعلق الأمر بالتعامل مع مصائر البشر".

 

ووصفت التشكيك المتزايد من قبل الكثيرين حول العالم بمبدأ التعددية، بأنه كان بمثابة أزمة بالنسبة إليها.

 

وأضافت: "لقد كان هذا الأمر بالنسبة لي دائما مهما، وحاولت دائما تقوية المنظمات الدولية، صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية وغيرها".

 

وفيما يتعلق بالقضية الملحة التي تفرض نفسها بشكل متزايد، والمتمثلة في مكافحة التغيرات المناخية، اعترفت المستشارة بأنه لم يتم بعد تحقيق ما يكفي.

 

كانت ميركل قد تولت حقيبة وزارة البيئة قبل توليها منصب المستشارة، ورأست أول قمة مناخ تابعة للأمم المتحدة في برلين عام 2005، والآن قالت لـDW: "لقد أصبحنا أسرع. لكن لم يسبق قبل الآن أن اتسعت الفجوة بهذا الشكل مرة أخرى بيننا وبين التقديرات العلمية. وهذا يجب أن يتغير الآن في هذا العقد، وعلينا من جديد إتباع التقديرات العلمية، وهذا يعني أن نبقى على عدم زيادة درجة حرارة الأرض كثيرا عند 1.5 درجة مئوية ".

 

لكن هذا لم يكن اعترافا من ميركل بالفشل الشخصي في سياسة المناخ، فقد واصلت ميركل حديثها قائلة إنه يجب أن يحصل المرء على أغلبية لكل إجراء لحماية المناخ، وهناك مخاوف كثيرة من العواقب الاجتماعية للتقليصات الصعبة، على سبيل المثال ما يتعلق بالاستهلاك الشخصي.


ميركل تكشف عن روتين حياتها بعد التعاقد

وعندما سألها ماكس هوفمان رئيس قطاع الأخبار في DW عما ستفعله بعد مغادرتها السلطة قريبا، قالت ميركل: "لا أعرف حتى الآن ماذا سأفعل بعد ذلك". وتابعت "نعم لقد قلت سآخذ قسطا من الراحة أولا وأرى ما يدور في رأسي، وسوف أقرأ كثيرا وأنام كثيرا".

 

كانت ميركل قد أكدت مرارا وتكرارا أنها تعتقد أنه يمكنها أن تودع السلطة بسهولة، وهو ما كررته الآن أيضا في حوارها مع دويتشه فيله، وقالت: "من ناحية أنا سعيدة، لكن من المحتمل أن أشعر بشيء من الحزن".

 

وتعليقا على قول هوفمان بأن هناك من لا يمكنه أن يتخيل أنه بعد 16 عاما لن تتواجد ميركل في (مبنى) المستشارية، أجابت السيدة، التي ما تزال رئيسة للحكومة، بطريقتها الرصينة، التي يجرى الحديث عنها كثيرا: "سوف يتعودون على ذلك".

 

وفي وقت سابق، كشفت المستشارة الألمانية، عن أول شيء ستفعله بعد انتهاء فترة ولايتها الرابعة والأخيرة الخروج من الحكم وهو "لا شيء".

 

وقالت ميركل، ردًا على سؤال حول خططها للمستقبل خلال ندوة أقيمت في مدينة دوسلدورف: "قررت أن أول ما سأفعله هو أنني لن أفعل شيئا وسأنتظر ما يحدث".

 

وأشارت الزعيمة الألمانية المنتخبة، والتي استمرت فترة عملها كمستشارة لمدة 16 عاما، إلى أنها قد تسافر إلى أفريقيا.

 

وأضافت ميركل: "بالتأكيد ستأتيني دعوات، ولكن إذا كنت سأعد لنفسي جدول أعمال فسيكون ذلك فقط لأنني أخشى الفراغ، الفراغ القاتل، فأنا لا أريد ذلك".

 

وأوضحت ميركل أنها دخلت في عالم السياسة منذ أكثر من 30 عاما، ولذلك لم تكن قادرة على أن تسأل نفسها أبدا عن الشيء الذي يمكن أن يثير اهتمامها.

 

وتابعت: "ولأنني بلغت السابعة والستين، فليس لدي وقت لا نهائي".

 

واستطردت المستشارة الألمانية: "أريد أنا أفكر مليا في المرحلة المقبلة من حياتي وما أريد أن أفعله"، متسائلة: "هل أريد أن أكتب أم أتحدث أم أتنزه، هل أريد أن أكون في المنزل أم أرغب في السفر حول العالم".