EN 
رحلة ساحرة عبر التاريخ العالمي لفنون السحر، ذكرت بكل أحداثها في المجلد الثالث من سلسلة كتب "السحر" الصادرة عن مكتبة "الإيزوتيريكا"، تتضمن تتبعا شاملا لهذا التقليد من جذوره القديمه إلى تجسيداته الحديثة، من خلال أكثر من 400 عمل فني ومقالات ومقابلات مع سحرة في العصر الحديث.
وحرصت مؤلفة الكتاب "جيسيكا هوندلي" على توثيق السحر من ظهوره كعادة لعبادة الآلهة القديمة إلى وجوده اليوم في مجتمع السحرة لجمع المال، وبحسب تصريحاتها لشبكة سي إن إن الأمريكية، أوضحت أنها أرادت تقديم السحر من خلال الرمزية والفن ووجهات نظر شخصية جديدة.
ويتكون الكتاب من 500 صفحة تجمع تاريخ السحر بأكمله وتمثيل السحرة في الأدب والحكايات الخيالية، كذلك أدوات الحرفة والطقوس التي كانت جزءا من إتمام السحر، مع تخصيص جزء في الكتاب عن الموضة والإعلام الإبداعي والساحرة في الأفلام والثقافة الشعبية.
ويتنوع ارتباط الساحرة بالعديد من المفاهيم ففي مجتمعات تمثل الساحرة إلهة قوية، ولكنها ترتبط في مجتمعات اخرى بالموت والسحر، وبخلاف كل ذلك فإنها تكون ذات أنوثة جذابة.
فيما قال المحرر المشارك للكتاب ، بام جروسمان ، في مقابلة عبر الهاتف: "إن أيقونات الساحرة ، رغم تحولها عبر القرون ، كانت تدور دائمًا حول فكرة القوة الأنثوية ، وتعكس مواقف المجتمع المتغيرة تجاهها".
وفي القرن الحادي عشر ، مع انتشار المسيحية وتركيزها حول الذكور في جميع أنحاء أوروبا، تغيرت مفاهيم الأنوثة.
بدأ معنى جديد لمسمى السحرة ويطلق على أي امرأة تبتعد عن تعاليم الدين، إذ اعتبروهن خائفين ومعزولين بسبب ارتباطهم بالشيطان.
بحلول القرن الرابع عشر ، أعاد الخيال تحول السحرة إلى منبوذين، وعلى مدى على مدى القرون الثلاثة التالية ، كانت عمليات مطاردة الساحرات وعمليات الإعدام، بما في ذلك محاكمات سالم عام 1692 أشبه بالمجازر.
في القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، مع انتهاء اضطهاد السحرة، بدأ التعرف على السحر باعتباره آخر بقايا عبادة وثنية ، وأعيد تشكيل الشكل السحري مرة أخرى، هذه المرة، تم تحويلها إلى موضوع خيالي بالإضافة إلى رمز للغضب الأنثوي والاستقلال والحرية والنسوية.
