الزراعة :
انخفاضات متتالية في أسعار الخضروات والفاكهة خلال الأيام المقبلة
مجهودات كبيرة لضبط أسعار الخضروات والفاكهة بالأسواق
الفلاحين: 8 أسباب وراء ارتفاع الأسعار في الأسواقتشهد الأسواق خلال الفترة الراهنة ارتفاعًا في أسعار الخضروات والفواكه ما أثارت تساؤلات الجميع، عن الأسباب وراء هذا الارتفاع وموعد الانخفاض.
ولم يصب الارتفاع سلعة أو سلعتين فقط وإنما وصل إلى معظم الخضروات والفواكه ، ومن ناحية أخرى لم تنتظر وزارة الزراعة العروات القادمة بل تقوم بمجهودات كبيرة حتى لا يتأثر المواطنون أو المزارعون.
فى البداية ، قال الدكتور محمد القرش متحدث وزارة الزراعة ومعاون الوزير ، إن الدولة المصرية تقوم بجهود كبيرة في القطاع الزراعي ولضبط أسعار المنتجات الزراعية بالأسواق ، موضحًا أن ما حدث من غلاء في أسعار الفواكه والخضروات ما هو إلا بسبب فاصل العروات ينتج عنه قلة المنتجات الزراعية مثل البطاطس والطماطم .
وأضاف "القرش" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" ، أنه لا يوجد ارتفاعات كبيرة في الأسعار، مؤكدًا أن هناك تصنيعا زراعيا وخدمات زراعية مقدمة للفلاح من قبل وزارة الزراعة تعمل على تطويل فترة صلاحية المنتج .
وأشار " متحدث وزارة الزراعة ومعاون الوزير" إلى أن مشروع تعزيز القدرات التسويقية "برايم" يعمل على التجفيف الكامل للحاصلات الزراعية مثل الطماطم والمانجو والمحاصيل الزراعية ما يجعل المحصول لديه فترة صلاحية أطول ليست أسبوعا وأسبوعين وإنما تصل لـ 3 سنوات، موضحًا أن من أهم مميزات هذا المشروع هو عدم وجود أي فرصة للتلوث كما أنه تخزن المحاصيل فى سعة تخزينية أقل.
وأوضح أن الوزارة تسعى لرفع عمليات الوعى لدى المواطن بأن عمليات التصنيع الزراعي تحافظ على جودة المنتج وبسعر أفضل مقابل الخدمة التي يحصل عليها المواطن بدلا من اللجوء للمحاصيل الزراعية في أوقات ارتفاع أسعارها بفواصل العروات .
وطمأن الدكتور محمد القرش جميع المواطنين بأن الأيام القادمة ستشهد انخفاضات متتالية في أسعار الخضروات والفواكه مع بدء حصاد العروات الجديدة سواء الطماطم أو البطاطس وجميع الخضروات.
من جانبه قال الدكتور علاء البحراوى مدير عام إدارة الخضر بوزارة الزراعة ، إن أسعار الخضروات تشهد ارتفاعا فى الأسواق، ولكن المبالغ فيه هى أسعار البطاطس، فهو ارتفاع غير مبرر لأن ارتفاع الأسعار يرجع إلي شقين ،إما انخفاض المساحات المنزرعة ، أو انتشار أمراض وحشرات وهذا ما لم يحدث هذا الموسم .
وأوضح "البحراوى" لـ "صدى البلد " ، أن أسعار الطماطم بالأسواق تتراوح بين 4 و 5 جنيهات وهى أسعار معقولة بالنسبة لتكلفة زراعة الطماطم ، مضيفا أن أسعار الطماطم سترتفع خلال شهر أكتوبر المقبل وتصل إلي 10 جنيهات بسبب فاصل العروات ثم تعود لأسعارها الطبيعيةمرة أخرى .
وعلق :" ارتفاع أسعار الطماطم خلال شهر أكتوبر يحدث كل عام ونرجع نقول مجنونة يا قوطة لحين عودة أسعارها الطبيعية " .
وأشار إلي أن المساحات المزروعة بالخضراوات تتزايد، لكن ارتفاع درجات الحرارة يؤدى إلي قلة الانتاجية ما أثر على أسعار بعض الخضروات بالأسواق ، موضحا أن درجات الحرارة المرتفعة أثرت على أسعار الفلفل والباذنجان والخيار والكوسة بسبب قلة الانتاجية .
وأضاف أنارتفاع أسعار البطاطس يرجع إلي احتكار التجار لها والاحتفاظ بها داخل الثلاجات وتعطيش الأسواق ، ثم طرحها بأسعار مرتفعة ، معلقا :" التجار يأخذونها من الفلاحين بأسعار رمزية والمزارع بيبيع عشان يعوض قيمة ايجار الأرض " .
ولفت مدير عام إدارة الخضر بوزارة الزراعة، إلى أن مساحات البطاطس المنزرعة هذا العام مرتفعة عن العام الماضى ، ولاتوجد أى حشرات أو أمراض فى الجو تسبب خسائر فى محصول البطاطس.
وقال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن الجنون أصاب أسعار كافة الخضروات والفاكهة ، وارتفعت أسعارها ارتفاعا كبيرا ومن المحتمل أن ترتفع الأسعار في بعض الأنواع إلي أكثر من ذلك.وأضاف "أبو صدام" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" ، أن أسباب استمرار ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة يختلف من صنف إلى آخر وترجع أسباب الارتفاع الجماعي في الأسعار إلي التالي :
- قلة الإنتاج بسبب التأثر السلبي بالتغيرات المناخية غير الملائمة.
- قلة المساحاتالمنزرعة من معظم أنواع الخضروات بسبب الخسائر الكبيرة التي ضربت المزارعين المواسم السابقة.
- ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية، وقرب نهاية موسم معظم أنواع الفواكه.
- كثرة الطلب علي الخضروات والفاكهة بعد عمل معظم المطاعم والفنادق ورغبة المواطنين في تقوية مناعتهم خوفا من كورونا.
- تعدد الحلقات الوسيطة.
- قلة منافذ التوزيع الحكومية في القرى والأحياء الفقيرة .
- عدم التوفيق الواضح من وزارة الزراعة في تخطي هذه الأزمات.
- السيطرة علي الأسعار رغم توقعنا حدوثها منذ فترة كبيرة.