أثارت الإعلامية والكاتبة أمينة شلبانة جدلاً واسعاً بعد نشرها تدوينة عميقة على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". تناولت شلبانة في تدوينتها أهمية كلمة "مرفوض" كسلوك ومبدأ يعكس القيم والاحترام بين الناس.
تصريح لافت يدعو للتأمل
وقد كتبت:
"أحياناً كلمة 'مرفوض' بتكون مش مجرد كلمة لكنها مبدأ!! في ناس ممكن تشوفها كلمة مش مهمة بس في الحقيقة هي مهمة جداً جداً لأن في سلوكيات بتبان بسيطة لكن في الحقيقة بتعبر كتير عن شخصيتنا واحترامنا للناس اللي حوالينا. الإتيكيت مش رفاهية، ولا مجرد قوالب نمشي عليها. دي سلوكيات بتحترم اللي حوالينا وبتعكس ذوقنا وتربيتنا واسلوبنا وطريقة تفكرنا وتعاملنا مع الغير."
الإتيكيت: فطرة أم مهارة مكتسبة؟
في نهاية تدوينتها، طرحت شلبانة تساؤلاً أثار النقاش بين متابعيها، حيث قالت: "قولولي تفتكروا من وجهة نظركم هل الإتيكيت حاجة فطرية ولا مهارة لازم نتعلمها ونتربي ونتدرب عليها؟" السؤال البسيط أثار حواراً واسعاً بين جمهورها، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أن الإتيكيت فطرة إنسانية تظهر في التربية منذ الطفولة، وبين من يرى أنها مهارة مكتسبة تتطلب تدريباً مستمراً وممارسة واعية.
"الإتيكيت مش رفاهية": الرسالة الأهم
أمينة شلبانة شددت في كلماتها على أن الإتيكيت ليس مجرد قواعد صارمة أو ممارسات شكلية، بل هو انعكاس للذوق الشخصي والاحترام المتبادل. واعتبرت أن السلوكيات التي قد تبدو بسيطة، مثل طريقة الرد أو احترام المساحة الشخصية، هي مرآة لشخصية الإنسان وتربيته.
الجمهور يتفاعل مع كلمات شلبانة:
تصريح أمينة لاقى تفاعلاً واسعاً بين متابعيها على فيسبوك، حيث شارك العديد منهم تجاربهم وآراءهم حول مفهوم الإتيكيت. قال البعض إن التربية المنزلية هي أساس هذه القيم، بينما رأى آخرون أن المجتمع يلعب دوراً كبيراً في ترسيخ هذه السلوكيات.
الإتيكيت بين الأمس واليوم:
طرح تصريح شلبانة تساؤلات أعمق حول أهمية الإتيكيت في الحياة اليومية، خاصة في ظل التغيرات الثقافية والاجتماعية المتسارعة. فبينما كان الإتيكيت في الماضي جزءاً لا يتجزأ من التربية، أصبح اليوم يتطلب وعياً خاصاً لإعادته إلى الواجهة كقيمة أساسية في العلاقات الإنسانية.
بتدوينتها البسيطة والعميقة، أثارت أمينة شلبانة نقاشاً واسعاً حول مفهوم الإتيكيت وأهميته في حياتنا اليومية. كلماتها تذكير قوي بأن السلوكيات، مهما بدت بسيطة، تعكس جوهرنا وتعاملنا مع الآخرين. فهل نعتبر الإتيكيت رفاهية أم ضرورة؟ وهل يمكن أن يكون جزءاً من فطرتنا، أم يحتاج لتدريب مستمر؟ الأسئلة مفتوحة، لكن الرسالة واضحة: "الإتيكيت هو احترام قبل كل شيء".