أبرزهم حنان والبلبيسي وحميده.. إختفاء مطربي الأغنية الواحدة بالتسعينات في ظروف غامضة

مرحلة التسعينات من أهم مراحل تطور الغناء والفنون بصفة عامة، ولهذه المرحلة نجومها ومزيكتها وذكرياتها التي كبرت عليها أجيال، مثل حنان، وحميده، والبلبيسي وغيرهم، كان زمن «الووكمان، وشرائط الكاسيت، والكوكتيلات» بما فيه من حكايات ونجوم وصناع أغنية ظهروا فجأة وأختفوا سريعا كما ظهروا، لكن هناك العديد من الأغنيات الرائعة التي لاقت انتشارا جماهيريًا كبيرًا خلال تلك الفترة، مجرد أن تلتقطها الأذن الأن حتى يجد الشخص نفسه يدندن مع الأغنية، إلا أن مطربي هذه الأغنيات اختفوا مع الوقت وبقيت اغنياتهم.

واخترنا أشهر 10 أغنيات في تلك المرحلة، وربما كانت الأغنية الأولى والأخيرة في مشوار بعضهم، وبعضها جعلت أسماء اصحابها تلمع في سماء الفن، وعرفوا بها حتى الآن رغم محاولات تقديم تجارب أخرى بعدها.

1ـ محمد زياد.. «انت وبس حبيبي»

عُرف المطرب محمد زياد، بلقب معشوق البنات في فتره التسعينات، وأشتهر بأغنية «أنت وبس حبيبي»، التي وصلت لقلب الجمهور، أكثر من أي اغنيه أخري قام بغنائها، وظلت مقترنه بأسمه حتي يومنا هذا، وبالفعل كان زياد أحد الأصوات الجميلة التى ظهرت مع عدد من مطربي جيله، مثل حميد الشاعرى وايهاب توفيق وعمرو دياب، وحقق نجاحا كبيرا، لكنه اعتزل الغناء منذ زمن بعيد بدون أسباب، بعدما تزوج المذيعة نهلة عبد العزيز.

2ـ حنان.. «اضحك بقى»

المطربة حنان، ظهرت في ثمانينات القرن الماضي، واشتهرت بغناء «البوب»، وانضمت لفرقة أم كلثوم في بداية حياتها، ثم انتقلت إلى فرقة الأصدقاء مع الموسيقار الرائع «عمار الشريعي»، وعدها قدمت أكثر من البوم غنائي، إلا أن أغنية اضحك بقى وإفرجها يا عم، كانت السبب في شهرتها بين نجوم جيلها، ومن أهم أسباب انتشارها الكليب الخاص بها، حيث تم تصويره بطريقة كوميدية وخفيفة الظل، جعلت الجمهور يتذكرها حتي الأن.

3ـ حسام حسني.. «كل البنات بتحبك»

ظهر حسام حسني بشعر ذقن كثيف، بشكل مغاير لما كان عليه النجوم في التسعينات، وعلى الرغم من نجاح أول البوماته «لولاش»، الذي لاقي اعجاب الجمهور، إلا أن بداية انتشاره كانت بأغنية «كل البنات بتحبك»، التي ظلت معلقة بأذان الجمهور حتى الأن.

وجاءت شهرة حسام حسني الحقيقية بعد تعاونه كملحن مع المطربين عمرو دياب، وهاني شاكر، ومصطفى قمر، واتجه بعدها إلى التمثيل وخاض التجربه ثلاث مرات من خلال فيلم «أيس كريم في جليم»، ثم مسرحية «ليلة الدخلة»، وأخيراً مسرحية «فيما يبدو سرقوا عبده»، ثم اختفى تاركًا عالم الفن، وفسر ذلك بقوله: «أنا أب وعندي أبناء، مينفعش أفضل عايش فنان وبس».

4ـ حلمى عبد الباقى.. «مع السلامة»

اشتهر المطرب «حلمي عبد الباقى» كثيرا بسبب قيامه بالتمثيل والغناء فى وقت واحد، كما أصدر حلمى ألبومات غنائية خاصة تركت علامة فى ذهن الجمهور المصرى منها «مع السلامة»، «ذكريات»، «عشان خاطرى» ثم غاب عن الساحة تماما فيما بعد حتى عام 2008 قدم ألبوم جديد بعنوان «هات إيدك»، إلا أنه لم يحقق أي نجاح يذكر.

5ـ شهاب حسنى.. «الحب جميل طب ليه نخبيه»

بدأت شهرته بأغنية «نادم»، وتوالت بعدها الأعمال الناجحة، ومنها ألبوم «بحبك وبس» ثم ألبوم «هان عليك» الذى صور منه شهاب أغنيه «وداع»، وحقق هذا الألبوم نجاحا مدويا حينها، ليؤكد نجومية شهاب، ثم ألبومات «الحب جميل، وجميلة، وجايلك على البيت»، إلا أن أغنية الحب جميل ظلت تتردد في أذن الجمهور، ويتفاعل معها في كل مكان، ثم انقطع تماما عن تقديم الأعمال الفنية.

6ـ داليا.. «انا بحبك انت»

لفتت الفنانة داليا، الأنظار اليها في فترة التسعينيات، بأغنية رومانسية بعنوان «أنا بحبك أنت» التى لا يزال يرددها البعض حتي الآن، ويتذكرون صاحبة الأغنية برقتها وصوتها العذب في الكليب، وهي من أصحاب الألبوم الواحد، والكليب الوحيد أيضا، الذي لم تصور غيره، وبعدها اختفت تماما حتي الأن.

7ـ رنين.. «حبيب قلبي»

المطربه رنين، فلسطينية من مواليد غزة، كان أول وأخر ظهور لها من خلال كليب «حبيب قلبي»، الذي لاقت رواجاً واسعاً وشهرة كبيرة في أرجاء الوطن العربي، بسبب كاريزمتها العالية. 

بالرغم من سطوع نجم تجربتها الغنائية الأولى، وتحقيق نسب مشاهدة عالية، حيث قامت فيه ببعض الحركات الاستعراضية، وانتظار الجمهور بعده المزيد من الأعمال، إلا أن رنين اختفت، ويقال إنها قررت عدم الظهور إلا بعد انتهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

8ـ إسماعيل البلبيسي.. «الغربة»

ظهر المطرب المصري إسماعيل البلبيسي في التسعينات، وقدم البوم «شاهدين»، لكن تبقي أغنية «الغربة»، من أفضل أغنياته التي لا تُنسي، وقد انتشرت بشكل كبير صنعت له شعبية واسعة لدى الجمهور.

ورغم نوعية الغناء التي قدمها، التي تميل إلى الشعبي، إلا أن البلبيسي كان دكتور في كلية تربية موسيقية، وزوج وأب لثلاث بنات، وترك الغناء وتفرغ لإدارة مصنع والده، بجانب عمله كأستاذ في معهد الكونسيرفتوار.

9ـ علي حميده.. «لولاكي»

أحدثت أغنية الفنان علي حميده، الشهيرة «لولاكي»، التي ظهرت عام 1988، ثورة كبيرة جدا في عالم الأغنية العربية لموسيقى جيل التسعينات، ولاقت نجاحا كبيرا، حيث تمّ بيع أكثر من 6,000,000 نسخة في جميع أنحاء العالم، واعتُبرت هذه الكمية الهائلة من البيع رقم قياسي لم يسبق له مثيل.

ويعتبر علي حميده، أحد أبرز مطربي موسيقى الجيل، الذين ظهروا في عقد الثمانينات، وأصدر بعد ذلك عدة البومات إضافية، منها «كوني لي»، إلا أن لولاكي ستظل الأيقونة، واختفى الفنان حميده تدريجيا عن الأنظار، ليعود بعد ذلك في مجال الإعلانات والتمثيل المتقطع.

10ـ حنان ماضي.. نجمة «المال والبنون»

بدأت مسيرتها الفنية عام 1989 ولمع نجمها فى فترة التسعينات بشكل كبير، وكانت بداية انطلاقها من خلال تتر مسلسل «المال والبنون»، وقدمت مع زوجها السابق الموسيقار ياسر عبد الرحمن 3 ألبومات هي «ليلة عشق، عام 1992، احساس، 1996، شباك قديم، 1999» لكن مع بداية الألفينيات اختفت دون سبب واضح، إلا أنها بدأت في الظهور مؤخرا بشكل بسيط.