أعلنت منظمة اليونسكو إدراج الجدار الحدودي الذي بناه الرومان لتحصين الإمبراطورية الرومانية القديمة بطول أكثر من 357.5 كيلومترًا في ثلاث ولايات نمساوية تشمل "النمسا العليا"، "النمسا السفلى" و "فيينا"، على قائمة مواقع التراث العالمي.
و السور الحدودي يعرف باسم " سور هادريان" هو سور تم بناؤه لتحصين وصد الغارات العسكرية من القبائل القديمة وبناه الإمبراطور الروماني هادريان سنة 122 م كان الغرض منه استعراض القوة، كما يتضح من حجم العمل المكثف الذي بذل في بنائه.
وكان من ضمن ثلاثة أسوار بنيت الأول كان سلسلة تلال جاسك و الثاني هو سور انطونيوس وكان سور هارديان الأكثر شهرة بينهم نظرا لوجوده حتي يومنا هذا.
وكان يصد هجمات قبائل بكتاش التي كانت تسكن أرض اسكتلندا في الشمال وذلك لتحسين الثبات الاقتصادي وتوفير ظروف أمان وسلامة في بريطانيا المقاطعة الرومانية إلى الجنوب ولتحديد حدود الإمبراطورية الرومانية وقد كانت تقوم على طول السور حصون صغيرة أو ما يسمى بالقلاع الميلية أو أبراج إضافة إلى سبع عشرة قلعة رومانية
اعتقد المؤرخون أن الخطة الأصلية كانت بناء جدار من الحجر أو العشب، وتواجهه خندق واسع وعميق، وكان سيحتوي الجدار على بوابة محمية كل ميل، مع برجين للمراقبة بين كل بوابة، وفي النهاية، تمت إضافة 14 حصنًا إلى الجدار، وتم تعزيزها من خلال "أعمال ترابية" في الجنوب، وقد كان في الأساس تل كبير مصمم ليكون بمثابة حصن دفاعي آخر.
ومن بين كل هذه الهياكل، يبقى جزء فقط من الجدار الأصلي وفالوم، وعلى الرغم من أن مسار جدار هادريان يتجنب الحدود الآن بين إنجلترا وإسكتلندا في بعض الأماكن، إلا أن الجدار يبعد مسافة كبيرة عن الخط الحدودي الحديث في أماكن أخرى، وبالتالي، لم يخدم دورًا في رسم الحدود الحالية.
وأصبحت النمسا، بعد قرار اليونسكو الأخير، تمتلك 12 موقعًا للتراث العالمي، وذلك بعدما قررت لجنة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو مؤخراً، في شهر يوليو الماضي، ضم مدينة "بادن" إلى قائمة التراث العالمي، ضمن القائمة الأوروبية لأهم المنتجعات الطبيعية التي تتميز بالهندسة المعمارية الفريدة والمناظر الطبيعية الخلابة.