EN 
استمرت الاحتجاجات في مختلف مدن محافظة خوزستان الإيرانية، لليلة السابعة ضد شح المياه، بينما انقطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول في هذه المحافظة، وأصدر مكتب المدعي العام في هذه المحافظة بيانًا يهدد بقمع المتظاهرين.
وبحسب تقرير إذاعة "راديو فردا"، جاء في بيان النيابة العامة الثورية في خوزستان: "سوف نتعامل بحزم مع أي انعدام للأمن وعدم الاستقرار واضطراب بالنظام العام، وسنتعامل مع أسبابه بأكبر قدر ممكن من الدقة وفقًا لنصوص القانون، ولن يتم اتخاذ أي إجراء غير قانوني في هذا الصدد".
وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أن نطاق الاحتجاجات قد امتد إلى ما وراء خوزستان. وتم نشر مقطع فيديو لتجمع أهالي يزدانشهر في أصفهان وهم يرددون شعارات مؤيدة لأهالي خوزستان مثل "سنحمي خوزستان" و"سأقتل من قتل أخي".
وتشير التقارير إلى استمرار الاحتجاجات في مسجد سليمان وبهبهان، وانتشار قوات الأمن وحراس مكافحة التمرد في سوسنجرد وإيذه. وبحسب نفس التقارير، أغلق المتظاهرون الطريق الرئيسي بهبهان - شيراز. وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر احتراق جسر زيدون في بهبهان وإغلاق مداخل المدينة.
وكان أهالي خوزستان يتظاهرون في الأيام الأخيرة، خاصة في مدينتي الأهواز (الأحواز العربية) وعزة والأجزاء الغربية من المحافظة، حيث أطلق الضباط النار على المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة عدد آخر. العدد الدقيق للقتلى والمعتقلين غير معروف، لكن المسؤولين القضائيين في إيذه أكدوا مقتل مدني وضابط شرطة في المدينة الليلة السابقة.
ومع اشتداد القمع ضد المتظاهرين في مدن مختلفة في محافظة خوزستان، أصدرت جمعية كتاب إيران ودار السينما بيانات منفصلة لدعم الاحتجاجات.
أعلنت رابطة الكتاب الإيرانيين أن أهالي خوزستان، الذين فقدوا حياتهم بسبب نقص المياه، تحولوا إلى مظاهرات في الشوارع لتلبية أبسط احتياجات حياتهم، وطالبوا بمنحهم المياه بدلاً والرصاص والدموع والغاز.
وجاء في بيان صادر عن رابطة الكتاب الإيرانيين أن "شح المياه والجفاف الذي أصاب المنطقة اليوم، والذي أسفر في السنوات الأخيرة عن نقص ووفر كبير في المنتجات الزراعية في البلاد، هو نتيجة لسياسات نهب ومعاداة للناس اتبعت في الماضي على مدار ثلاثة أو أربعة عقود".
وانطلقت العديد من المظاهرات في مدن عدة من محافظة خوزستان في إيران، وجاءت هذه الاحتجاجات التى تستمر ليومها السابع، بسبب نقص المياه، والمشاريع التى يتبناها النظام الإيراني لنقل مياه خوزستان، وإجبار سكان هذه المحافظة على "الهجرة القسرية".
وتقع محافظة خوزسات جنوب غرب إيران وتضم العديد من المدن والأحياء التى تشتعل بها المظاهرات والاحتجاجات، ومنها مناطق الحميدية ومعشور والخفاجية والشوش وشادغان "الفلاحية" ومناطق كانتيكس وعين دو في الأهواز.
كما تشتهر محافظة خوزستان بأن شعبها من الأقليات العربية التي تعيش في إيران ويعملون بالزراعة، لذلك أجتمع المئات منهم في مسيرات مناهضة للنظام في الإيران بسبب ما أسموه "بالهجرة القسرية" بسبب المشاريع الحكومة التى تتبناها الحكومة التى تسببت في نقص شديد في المياه مما أثر على أراضيهم الزراعية.
