أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن منهج الأزهر يقوم على التنوع والتعددية واحترام الآخر، وأن الحوار بين أتباع الديانات ليس بجديد على الأزهر؛ فرسالته قائمة على فكرة الحوار سواء حوار بين أتباع المذاهب الإسلامية وبعضها أو بين أتباع الإسلام والعقائد الأخرى، وأن تعاليم الإسلام تجعل السلام حقًّا للجميع، متابعًا أن الأزهر بذل جهودًا مدروسة في مجال الحوار بين أتباع الأديان، ويرحب بأي تعاون يخدم السلام العالمي والتسامح الديني وقبول الآخر.
وأوضح شيخ الأزهر خلال استقباله بول جارنييه، سفير سويسرا بالقاهرة، أن الدين جاء لإصلاح النفس البشرية من انحرافاتها وبنائها على مبادئ الخير والتسامح، وأن الأزهر خطى خطوات مهمة في مجال الحوار وأنشأ بيت العائلة داخل مصر للحوار بين المسلمين والمسيحيين، ثم مجلس حكماء المسلمين الذين يقوم على فكرة الحوار بين علماء المسلمين لبحث القضايا وحل المشكلات، ومنها انطلق الأزهر إلى مجلس الكنائس العالمي وكنيسة كانتربري والفاتيكان، وهو ما أثمر وثيقة الأخوة الإنسانية التي تمثل اليوم نبراسًا للتسامح وقبول الآخر كما أنها وضعت الحلول الناجعة للمشكلات العالمية المعاصرة.
فيما قال السفير السويسري إنه يهتم بمجال الحوار بين أتباع الأديان نظرًا لأهمية هذا الأمر في سويسرا وأنهم أنشأوا في سويسرا مركز "الإسلام والمجتمع" التابع لجامعة فريبورج، كما أن هناك لجنة للحوار في سويسرا تعمل منذ 15 عامًا وتقيم حوارات مجتمعية بين المسلمين وغيرهم، مؤكدًا اهتمام سويسرا بإقامة علاقات طيبة مع الأزهر للاستفادة من جهوده وخبراته في مجال تدريب الأئمة والتعريف بالرسالة الصحيحة للإسلام، كما سلم السفير دعوة لشيخ الأزهر للمشاركة في مؤتمر للحوار يقيمه قساوسة سويسرا.