أكدت تقارير إعلامية أن الطائرات الأمريكية التي نفذت عملية اغتيال قاسم سليماني أقلعت من قاعدة العديد الأمريكية المتواجدة في العاصمة القطرية الدوحة.

وبينما انقسم المتابعون حول إقلاع الطائرات الأمريكية من قاعدة علي السالم الجوية في الكويت، أو قاعدة العديد في قطر، رجحت تقارير إعلامية أن تكون الطائرة المسيرة التي قتلت سليماني قد أقلعت من قاعدة العديد.

ويبين موقع "انتيل كراب" لمراقبة خطوط الطيران أن طائرات عسكرية أمريكية أقلعت من قطر واتجهت نحو العراق.

وأثار الخبر سخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن قطر من أكبر داعمي إيران وقاسم سليماني الرجل العسكري الأقوى في البلاد، وانتقد مغردون السياسة القطرية التي تدعم الحليف في العلن وتطعنه في الظهر.

من جانبه أكد الإعلامي السعودي خالد المطرفي أن الطائرة التي قتلت قاسم سليماني والآخرين هي طائرة بدون طيار "درونز" فخر الصناعة الأمريكية جلوبل هوك وضابط التحكم فيها من قاعدة العديد في قطر، وفقا لقوله.

بينما انتقد مغردون صمت الجزيرة ووسائل الإعلام القطرية أمام ذلك الأمر، فيما اعتبر البعض أن السيادة والكلمة لواشنطن في هذا الأمر وأن قطر وأميرها ينفذ بدون مناقشة.

جدير بالذكر أن قاعدة العديد في قطر تضم نحو 10 آلاف جندي أمريكي.

وتعتبر MQ-9 Reaper التي نفذت العملية طائرة مسلحة متعددة المهام ومتوسطة الارتفاع ذات قدرة على التحليق لفترة طويلة، إذ أن الطائرة المسيرة قادرة على الطيران مسافة 1150 ميلا وعلى ارتفاع يصل إلى 50 ألف قدم، ومصممة لتوجيه ضربات هجومية عن بعد.

كما يتم تشغيل الطائرة المسيرة عن بعد بواسطة طيار ومشغل استشعار، وتكلف الواحدة منها نحو 16 مليون دولار، واعتبارا من سبتمبر 2015، كان لدى القوات الجوية الأمريكية 93 طائرة من طراز MQ-9 Reaper في ترسانتها.

يأتي ذلك عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية اليوم الجمعة، أن الجيش الأمريكي وبتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، نفذ الضربة التي قتلت قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال في تغريدات له على تويتر، بعد ساعات من مقتل سليماني، أن "الجنرال قاسم سليماني قتل وأصاب الآلاف من الأمريكيين على مدار فترة طويلة، وكان يخطط لقتل المزيد لكننا أوقعنا به. إنه مسئول بشكل مباشر وغير مباشر عن موت الملايين، بمن فيهم عدد كبير من المحتجين الإيرانيين أنفسهم".