الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوجات يعلنَّ العصيان على "سى السيد" بشعار "هتضربنى هضربك".. والحزام والدبابيس واﻷسلحة البيضاء أدوات العقاب الحريمى.. المصريات فى الصدارة عالميا.. والأزواج: "ضربنى وبكى"

هتضربنى هضربك
هتضربنى هضربك

  • إحصائية لمحاكم الأسرة:
  • %66 من السيدات اللاتى يمارسن عنفا ضد رجالهن يطلبن الخلع والطلاق
  • 6 آلاف دعوى نشوز وطاعة بسبب عنف الزوجات
  • دراسة: المرأة المصرية الأولى عالميا فى "ضرب الأزواج"
  • سماح: حاولت قتله بعدما قيدنى بالحبال لرفضى معاشرته
  • "سامية": شوهنى فقررت إنهاء حياته بسكين
  • "محمد": كانت تقطع ملابسى إذا عصيت لها أمرا
"البادئ أظلم".. كلمتان دفعتا كثيرا من الزوجات إلى التخلى عن ثوب الضعف والصمت، وتحطيم صورة "الست أمينة" و"سى السيد"، الذى يعتبرها مخلوقا وجد لإمتاعه وإشباع رغباته، ولا وجود لها فى حضرته، والإصرار على رد الصاع صاعين لكل من امتهن كرامتهن، رافعات شعار "هتضربنى هضربك وبرده هخلعك" غير عابئات بنظرة مجتمع تناسى أنهن يشكلن نصفه، مجتمع لطالما حلل ضربهن وإهانتهن، فبالنسبة لهن الشعور بنشوة الانتصار أهم، وهذا ما كشفت عنه إحصائية حديثة صادرة عن محاكم الأسرة.

أكدت تلك الإحصائية أن 66% من الزوجات اللاتى يعتدين على أزواجهن بالضرب مستخدمات إما الحزام أوالدبابيس أو اﻷسلحة البيضاء أو أدوات المنزل والحذاء واليد، وأحيانا يلجأن للعض ووضع الحبوب المنومة لأزواجهن كى يتمكن من ضربهم أو حرقهم، ويتقدمن بطلبات طلاق وخلع للخلاص من هؤﻻء الرجال الذين لم يجدوا أمامهن سبيلا آخر للرد على العنف الذى تعرضوا له على أيدى نسائهم سوى اللجوء إلى إنذارات الطاعة ودعاوى نشوز والتى بلغت - بحسب اﻹحصائية - 6 آلاف دعوى.

"احترس حياتك فى خطر"
الدراسات عن ظاهرة "العنف ضد الأزواج" عديدة، وقد أعلنت أحدث دراسة عن تلك الظاهرة أن أكثر من 50.6% من الأزواج في مصر معرضون للقتل من قبل زوجاتهم، وأنه فى الغالب ما يسبق ممارسة العنف ضد الأزواج نشوب خلافات زوجية، فيما أكد مركز للدراسات والحوار والتنمية فى بحث له أن أكثر من نصف الرجال المتزوجين فى مصر معرضون للضرب من زوجاتهم، ووصلت نسبة عنف الزوجات ضد أزواجهن إلى 50.6% من إجمالى عدد المتزوجين، وأن العنف يزيد بين الزوجات الأميات بنسبة 87% بالمقارنة بالمتعلمات، وأن 5.6% منهن يستخدمن آلات حادة، وأن ثلث النساء لا يشعرن بالندم لتصرفاتهن تجاه أزواجهن.

كما أشارت نتائج دراسة أخرى أجراها المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية إلى أن 65% من الزوجات من مرتكبات جرائم العنف ضد أزواجهن أرجعن ذلك لأسباب تتعلق بغيرتهن الشديدة عليهم، أما 45% منهن فأرجعن ذلك إلى البخل، بينما بينت دراسة أخرى أن أكثر حالات العنف عددًا تكون ضد الزوج الذي يتخطى سن الخمسين عامًا من عمره.

"الأولى عالميا"
اللافت للنظر أن ظاهرة "ضرب الأزواج" الدخيلة على المجتمع المصرى بحسب وصف مركز بحوث الجرائم التابع للأمم المتحدة جعلت مصر فى المركز الأول عالميا فى قائمة أكثر نساء العالم اعتداءً أو ضربا للأزواج بنسبة 28٪، تليها أمريكا بـ23% ثم بريطانيا بنسبة 17%، ثم الهند بنسبة 11%، لذلك كان لزاما أن نتجول فى محاكم الأسرة ونستمع إلى روايات طرفى الصراع.

"الضرب لمن عصى"
يصعد "محمد"، الزوج العشرينى درجات السلم المتهالك لمحكمة الأسرة بالجيزة، متجاوزا موجات الزحام المتلاطمة، ليستقر بعد عناء أمام مكتب الخبراء ليلقى على مسامع أعضائه حكايته مع زوجته "الدلوعة" سليطة اللسان، طويلة اﻷيدي - حسب روايته- بعد طلبها الخلع بعد زواج دام لأكثر من ثلاث سنوات، وأثمر عن إنجاب طفلين.

يقول الزوج العشرينى فى بداية حديثه لـ"صدى البلد": "تزوجتها ولم ألتفت إلى تحذيرات أمى لى من الارتباط بابنة أخيها المدللة، سليطة اللسان، فكثيرا ما أقسمت لى بأنها لن تصبر على ضيق حالي، فهى ابنة لرجل يمتلك عقارات وله من الأموال آﻻف مؤلفة، أما أنا فلست إلا عبد فقير ﻻ يملك إلا "توك توك" متهالك يدر له فى نهاية سعيه بضعة جنيهات يساعد بها أمه التي انبرى نعلها من التنقل بين بيوت العباد حتى تتمكن من تربيته هو وإخوته، بعدما رحل عائلهم الوحيد وهم في سن مبكرة، وكثيرا ما حدثتنى بأن زوجتى ﻻ يزال قلبها معلقا بحب خطيبها السابق الذى اعتاد إهانة كرامتها وضربها، وأنها قبلت بي رغم ظروفى الصعبة ﻷنها وجدت فيّ ضالتها، فهى تظن أن فقري سيسهل مهمتها فى إخضاعى لها مثلما نجحت أمها فى السابق مع أبيها".

وبصوت منكسر يتابع روايته: "وللأسف كانت أمي محقة فى كل كلمة قالتها فى حق زوجتى المدللة، فما إن أغلق علينا باب بيت واحد حتى تجلت أمام ناظري طباعها البغيضة التي كان يدركها الجميع إلا أنا، وبدأت فى إطلاق سهام لسانها السليط على، وباتت تمطرني بسيل من الألفاظ النابية كلما اشتعلت نيران الخلافات بيننا أو عصيت لها أمرا، وأحيانا كان يصل بها اﻷمر أن تتعدى على باﻷيدى وتقطع ملابسى".

يشيح الزوج العشرينى بوجهه بعيدا عن محدثه حتى لا يلمح فى عينينه نظرة لوم وهو يقول: "ليس ذلك فحسب بل كانت تختلق المشكلات وتترك البيت عائدة إلى منزل أهلها بسبب وبدون سبب، ولكى أنول رضاها كان على أن أدفع ثمنه غاليا، أتذكر أنها طلبت منى فى إحدى المرات ثلاثة آﻻف جنيه مقابل أن تقبل اعتذاري، وحفاظا على استقرار البيت واستمراره، وحرصا على مستقبل طفلي والجنين الذى كان يتشكل فى رحمها، واحتراما لرابطة الدم والقرابة كنت أخضع لابتزازها، وفى أحيان كثيرة كنت أقترض المال لأشتري به ثمن عودتها للبيت، ورغم كل ما فعلت من أجلها وصبري على تسلطها سعت لخلعى".

"نوبات هياج"
بأنفاس متسارعة ووجه تكسو ملامحه علامات القلق والخوف، تتخطى "سامية" الزوجة الأربعينية الباب الحديدى لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، تدور ببصرها فى أرجاء المكان بحثا عن ركن هادئ تغرق فيه بأحزانها وآلامها، وبعد عناء تسقط بجسدها المنهك على أول كرسى معدنى يقابلها، وتسحب الهواء حتى يعلو صدرها، معلنة حالة الاستنفار القصوى بجميع حواسها، فى انتظار المثول أمام القاضى ليلقى على مسامعها حكمه فى دعوى الخلع التى أقامتها ضد زوجها صاحب محل قطع غيار سيارات، بعد زواج دام لأربع سنوات، لعله يريح به قلبها المتعطش للخلاص من القهر والهم ويمحو منه مرارة الاتهام بالخيانة، ويرحمها من تلقى الضربات والركلات والصفعات المتلاحقة على صدغيها بسبب ودون سبب.

وبنبرة تلمح فيها الكسرة، بدأت الزوجة الأربعينية رواية تفاصيل حكايتها لـ"صدى البلد" قائلة: "تزوجته رغم علمى بسابقة زواجه من أخرى، فلم يكن لى خيار آخر، فقد كان عمرى جاوز الثلاثين بسنوات، وكان هو فرصتى الأخيرة لإنجاب الطفل الذى طالما حلمت به، وسبيلى الوحيد لرد اعتبارى أمام من جرحوا أنوثتى، وأكلوا لحمى بألسنتهم ونظراتهم، واعتبرونى وباءً يجب الابتعاد عنه، ولم تمر فترة طويلة حتى تمت مراسم الزفاف، وانتقلت للعيش معه بنفس صاغرة فى شقة بسيطة مؤجرة "إيجار جديد" بحى شعبى فقير، رغم أنه ميسور الحال ويمتلك محل قطع غيار سيارات، لكن ذلك كان من ضمن سلسلة تنازلاتى التى قدمتها على مدار 4 سنوات، وبعد ستة أشهر بالتمام والكمال من زواجنا دخل السجن لعدم تسديده متجمد نفقة طليقته وابنها، ووقفت إلى جواره كأى زوجة مخلصة لزوجها، ولم أترك بابا إلا وطرقته لأعيد له حريته وأثناء لهثى للبحث عن طريقة أنقذه بها من سجنه، اكتشفت أن هذه ليست امرأته الوحيدة كما ادعى ولكنها الرابعة ناهيك عن زيجاته العرفية".

تضم الزوجة الأربعينية قبضتها إلى صدرها المثقل بالهموم وهى تقول: "أعترف بأن المفاجأة كسرتنى، ولكنى لم أقو على فعل شيء سوى الصمت وكتمان غضبى بين ضلوعى، فمثلى ليس لها حق الاعتراض، كما أننى خفت أن أحظى بلقب مطلقة، وللأسف دفعت ثمن خوفى هذا غاليا، تبدل حال زوجى بعد خروجه من السجن، أهمل عمله، وبات ينام نهاره ويقضى ليله فى سحب الأنفاس وتناول الخمور والعب لقمار، زادت علينا الديون، فاضطررت للبحث عن عمل أسد به جوعنا وديوننا والتحقت بالفعل بالعمل فى أحد المصانع، وأصبحت أنا رجل البيت، واكتفى رجلى بالاستيلاء على مالى، وطُردنا من البيت بسبب سمعته واستهتاره، ورفقا بحالى منحنى والدى شقة فى منزله، ويا ليته حفظ معروفه وصان ابنته، بل بات يضربها على أتفه سبب، وأحيانا كان يوجه لها الصفعات واللكمات والركلات وينهال على جسدها بدون سبب بكل بجاحة وفى بيته الذى أواه فيه، ومع تكرر وقائع الضرب وتعدد الإصابات والتشوهات ما بين فتح بالرأس، وجرح غائر فى الجبهة، وكسر فى الضلوع، طلبت الطلاق".

تنهمر الدموع من عيون الزوجة الأربعينية وهي تكمل روايتها: "ترك البيت لكنه عاد بعد فترة مبديا ندمه على ما ارتكبه فى حقى من آثام، وبعد تعهداته بحسن معاملتى ومعاشرتى عدت إليه رغم اعتراض أهلى الذين اشترطوا أن أترك منزل والدى إذا رجعت إليه، وانتقلت للعيش معه هذه المرة فى غرفة صغيرة قابعة بمنطقة نائية تشتهر بتجارة المخدرات، أثاثها متهالك، تغمرها مياه الصرف، ذقت فيها المرار والقهر على مدار 28 يوما، وتحولت لشخصية عنيفة، لدرجة أننى أصبحت أضربه كما يضربنى، وفى إحدى المرات كدت أقتله بالسكين لولا ستر الله، ففى لحظات عراكنا كانت تنتابنى نوبات هياج ولا أشعر بما أفعل".

تمسح الزوجة البائسة دموعها بأطراف أكمامها وهي تختتم روايتها: "حينها أيقنت أن استمرارى مع هذا الشخص يعنى انتهاء المطاف بى إما فى زنزانة أو غرفة معتمة بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية، أو سأنتحر.. وأنا مش عايزة أموت كافرة.. تركت له البيت خاصة أنه بات يتهمنى بمضاجعة الرجال لأننى امتنعت عن معاشرته تماما بسبب معاملته القاسية التى أسكنت كراهيته فى صدرى، وأقمت قضية طلاق للضرر لكنها رفضت بسبب شهادة الشهود، فلم أجد أمامى سبيلا سوى الخلع لأنهى به هذا الكابوس سريعا، وأنا على استعداد أن أدفع حياتى ثمنا للخلاص من ذلك الرجل الذى لا يعاشر، وأحمد الله أننى لم أرزق بطفل منه".

العين بالعين
"العين بالعين"، شعار رفعته "سماح" التى لجأت إلى محكمة الأسرة بزنانيرى لإقامة دعوى طلاق للضرر ضد زوجها خوفا من إقدامها على قتله بسبب تعذيبه لها -بحسب ماجاء فى أوراق قضيتها.. تقول الزوجة الثلاثينية فى بداية حديثها: "كان يجردنى من ملابسى ويلقى بالماء البارد على جسدى فى ليالى الشتاء القارسة عندما أرفض معاشرته، ويبقينى واقفة أمامه بالساعات أرتجف، ويهددنى بحرقى بالسجائر إذا تحركت".

وتضيف: "كنت أنتظر أن تغفو عيناه لكى أهرب إلى بيت خالتى الواقع بالقرب من منزلى التعيس وأحتمى به لأيام، وأعترف بأن خوفى وضعفى منعنى من مواجهته، إلى أن جاء اليوم الذى تغيرت فيه نظرتى إليه، واكتشفت أنه رجل جبان، لا يمارس سلطانه ورجولته إلا على، حين صمت عن ضرب أخيه لى أمامه، وعجز عن صده عنى، شعرت وقتها أن الخوف قد تحجر بقلبى، ولأول مرة علا صوتى عليه وألقيت بالطعام فى وجهه، صحيح أنه قيدنى بالحبال وانهال على بالخرطوم، لكن ضربه لم يزدنى إلا قسوة وسخطا".

تنهى الزوجة الثلاثينية حديثها متعجلة فقد حان موعد جلستها: "بت أضربه كما يضربنى، وفى مرات عديدة كدت أقتله بالسكين لولا ستر الله، ففى لحظات عراكنا كانت تنتابنى نوبات هياج ولا أشعر بما أفعل، حينها أيقنت أننى إذا استمررت مع هذا الشخص سينتهى بى المطاف إما فى زنزانة أو فى غرفة معتمة بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية، تركت البيت ورفعت دعوى طلاق للضرر بعد 20 عاما من العذاب والخوف".

المساواة فى عقوبة الضرب عدل
"قانون العقوبات المصرى لم يفرق بين الرجل والمرأة فى توقيع العقوبة فى وقائع الضرب"، هكذا بدأت شيرين محفوظ، المحامية المتخصصة فى الأحوال الشخصية، حديثها لـ"صدى البلد"، وأوضحت أن أى طرف يستطيع إثبات تعرضه للضرب على يد الطرف الآخر يقع تحت طائلة القانون بصرف النظر عن نوعه.

وقالت محفوظ إن العقوبة فى وقائع الضرب تحدد حسب درجة الإصابة، وذلك وفقا لنص المادة 241 المستبدلة بموجب القانون رقم 59 لسنة 1977 من قانون العقوبات" كل من أحدث جرحا بغيره أو ضربا نشأ عنه مرض أو عجز الأشغال اليومية مدة تزيد على 20 يوما يعاقب بمدة لا تزيد على سنتين أو بغرامة لا تقل عن 20 جنيها مصريا ولا تتجاوز 300 جنيه، أما إذا كان الضرب أو الجرح عن سبق إصرار أو ترصد أو حصل باستعمال أي أسلحة أو آلات أو أدوات أخرى فتكون العقوبة السجن الذى لا تزيد مدته على خمس سنوات".

وأكدت أن قوانين الأحوال الشخصية لم تضع عقوبة للزوجة التى تضرب زوجها، مرجعة ذلك إلى أن ظاهرة "ضرب الأزواج " ظاهرة حديثة على المجتمع المصرى وقوانين الأحوال الشخصية لم تراجع منذ سنوات طويلة والتعديلات التى طرأت عليها طفيفة وجميعها خاصة بالخلع وسن الحضانة.

وأضافت المحامية فى حديثها أن إثبات نشوز الزوجة بسبب ضربها لزوجها يحتاج إلى إجراءات طويلة وإثباتات، وفى النهاية يعود التقدير للقاضى.

ليست ناشزا
أيمن نصر، المحامى المتخصص فى الأحوال الشخصية، اتفق مع الرأى السابق وقال إن ضرب الزوجة لزوجها ليس سببا من أسباب ثبوت نشوزها، وإن دعاوى النشوز تتطلب أسباب وإجراءات معينة لقبولها ليس من ضمنها ممارسة الزوجة عنف ضد زوجها.

وأرجع المحامى المتخصص فى الأحوال الشخصية تزايد حالات اعتداء السيدات على أزواجهن إلى غياب الرجولة والنخوة والوازع الدين بحسب كلماته: "معظم الأزواج الذين نراهم الآن ينطبق عليهم مسمى ذكورا وليس رجال، فالرجولة فى الأديان السماوية لها مقاييس ومواصفات مختلفة عن الذكورة التى أصبحت منتشرة فى مجتمعاتنا، فالرجل فى الشريعة المسيحية رأس المرأة، وفى الشريعة الإسلامية منح الله القوامة للرجل، والقوامة تعنى الحراسة والقيام على شئون امرأته وأن يكون قدوة لها"، متابعا: "فإذا عدنا لتلك المفاهيم واختفت ظاهرة الذكور عاد للمجتمع هيبته واحترامه ولن نجد زوجة تتطاول على زوجها أو تعتدى عليه".