«الرئاسة»: السيسي حريص على تطوير السياسة الخارجية مع أفريقيا.. ومفاوضات القمة الأفريقية متفقة مع موقف الرئيس.. وجدول أعمال القمة لم يتضمن دمجا محددا

«الرئاسة»:
- السيسي حريص على تطوير السياسة الخارجية مع أفريقيا
- مفاوضات قمة اليوم متفقة مع موقف الرئيس
- جدول أعمال القمة «الأفريقية» لم يتضمن دمجا محددا

قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على الانفتاح وأعطى الأولية لتطوير السياسة الخارجية المصرية على القارة الأفريقية، موضحًا أن أمس كان أولى جلسات غير رسمية لرؤساء الدول الأفريقية لبحث أنشطة وبرامج الاتحاد الأفريقي، وهذا الموضع في غاية الاهمية بالنسبة للرئيس السيسي.

وأضاف «يوسف»، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الرئيس السيسي أكد أهمية توفير الموارد التي تنفذ في إطار رؤية أفريقيا 2030، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية تريد الدفع عملية التنمية الشاملة لكافة الدول.

وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن صباح أمس عقد جلسة لرؤساء الدول الحكومات تناولوا فيها موضوعات مهمة، منها التكامل والاندماج الإقليمي والإفريقي، خاصة التنمية التي تفرضها الظروف والتحديات المختلفة لتعديل جهود الاندماج والتكامل الإقليمي في هذه المرحلة.

وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أنه كان هناك إشادة من جانب كافة الدول للقمة التي استضافتها مصر منذ شهرين بمدينة شرم الشيخ، وهي قمة «التكتلات الأفريقية الثلاثة» التي شارك فيها 26 دولة، وتم اعتبارها بمثابة نموذج لجماعة التجارة الاقتصادية الحرة، والجميع يأمل في تعميمها في كل القارة الأفريقية.

ولفت إلى أن الرئيس السيسي تحدث عن حق القارة الأفريقية في مجلس الأمن، وأشار الرئيس إلى أنه لابد من تمثيل عادل لها في المجلس، ونرعي التغيرات والتوازنات الدولية، مضيفا أنه كانت هناك لقاءات ثنائية لعدد من القادة والرؤساء الأفارقة من أجل تطوير العلاقات بين كافة الدول الأفريقية.

وتابع أن الرئيس التقى برؤساء مالي والسودان والصومال وغانا وتوجو وكونو الديمقراطية لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الأفريقية في كافة المجالات، موضحا أن هناك إشادة بالمشاركة الفعالة لمصر في كل الموضوعات الخاصة بالقارة من عمليات حفظ السلام ودفع عملية التنمية الشاملة والدعم الفني التذي تقدمه مصر، وإشادة أيضا بدور مؤسسة الأزهر لنشر الصورة الصحية للإسلام والمبادئ السامحة.

وأكد أن كافة المفاوضات والمناقشات التي صدرت من قمة الاتحاد الأفريقي جاءت متفقة تماما مع الموقف الذي عبر عنه الرئيس السيسي.

وشدد على أن مصر كان لها دور في إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، وهذا الأمر يتم بحثه في الإطار الأفريقي منذ عدة سنوات، موضحا أن موقف مصر يقوم على دعم الموقف الأفريقي الموحد، والتحدث بصوت واحد بكل قوة لصالح القارة الأفريقية، ولا نفرط في حقوقنا.

وأشار إلى أن موقف مصر واضح في مجلس الأمن وهو ان تكون القارة الأفريقية لها تمثيل في مجلس الأمن بكافة الدول والصلاحيات الممنوحة لهما، وكافة الحقوق مثل التي تحصل علها الدول دائمة العضوية، وكذلك 5 مقاعد أخرى للدول الأفريقية.

وأكد أن جدول أعمال القمة الأفريقية العادية هذه المرة لم يتضمن دمجا محددا أو خاص بملف الإرهاب، ولكن هناك تطورات دولية حدثت منها العمليات الإرهابية التي عانت منها العديد من الدول خلال الأيام الأخيرة، وهي تفرض النقاش فيها بالمحافل الدولية ومجلس الأمن، وتم بحثه اليوم مع الرئيس السيسي.

وأضاف أن مصر تنسق وتتابع المفاوضات مع الدول المتقدمة من أجل تقديم تعهدتها للدول الأفريقية ومساعدتها علي موائمة تغيرات المناخ، موضحا أن مصر سوف تجرى اتصالات مكثفة مع كافة الشركاء الدوليين والمؤسسات المعنية للدولة من أجل تنفيذ ما أتفق عليه في مؤتمر باريس الأخير.

ونوه إلى أن مصر تسعى إلى تعظيم الاستثمار والرؤية الاقتصادية بالتكامل الإفريقي مع عدد كبير من الدول، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي شدد على ما يفرضه الواقع والظروف الصعبة التي تمر بها الاقتصاديات للدول الأفريقية.

ولفت إلى أن الصعوبات التي تمر بها الدول الأفريقية يفرض علينا وحدة الصف وتكثف الجهود المشتركة لعمل علي جذب الاستثمارات الأجنبية وتعظيم المزايا النسبية الأفريقية، لتعود بالإيجاب علي كافة الدول الأفريقية وشعوبها في مجالات عديدة خاصة البنية التحتية والنقل.