وصفت صحيفة هآرتس العبرية الوضع الحالي لإسرائيل بأنه "لم يكن مرعبًا ومُحبطًا كما هو الآن في كل المجالات الممكنة." وسلطت الصحيفة اليسارية الضوء علي تشجيع اليمين المتطرف لبناء مستوطنات في الأراضي المحتلة في غزة وحتى في جنوب لبنان. وتسائلت: هل يجب أن نطمح إلى أن يصل الاحتلال الإسرائيلي إلى نهر الليطاني لأسباب أمنية، أم إلى نهر الفرات لأسباب توراتية؟
ووجهات الصحيفة نصيحة لحكومة بنيامين نتنياهو قائلة: "لا تدع اغتيال نصر الله يخدعك. الحكومة ما زالت تفسد إسرائيل."
وأضافت هآرتس أنه عندما يُسمع صوت صافرة الإنذار، لا يوجد طريقة لمعرفة ما إذا كان الصاروخ سيأتي من غزة، أو من لبنان، أو من إيران، أم "فقط" من اليمن. وأوضحت أن المجتمع العلماني في إسرائيل سيظل "الصينية الفضية" التي تضحي بنفسها من أجل المتدينين الأرثوذكس، والاقتصاد في طريقه للانهيار مع وزير مالية يعتمد خطته على 613 وصية توراتية، مع كتاب "المستثمر الكسول" على مكتبه.
وسط كل ذلك، لم يتوقف الانقلاب القضائي لحظة. تستمر "آلة العسل" الخاصة بنتنياهو، بمساعدة الأغبياء المفيدين، في توبيخ كل من يجرؤ على التظاهر ضده، مدعية أن الوقت الآن هو للوحدة والعناق، بينما تواصل "آلة السم" السامة الخاصة به سحق وإثارة الفتنة.
وأبرزت الصحيفة آخر استطلاع لمقاعد الكنيست عن القناة 12. رغم أن أكبر حزب كان الليكود، بـ25 مقعدًا، إلا أن المقاعد التي أضيفت إليه تم أخذها من حيز وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
من حيث "الكتل"، تحصل أحزاب المعارضة على 71 مقعدًا، وحزب الائتلاف على 49. وفي هذا الوضع، يمكن للمعارضة تشكيل حكومة ضيقة من 61 مقعدًا حتى بدون الأحزاب العربية. وإذا انضم نفتالي بينيت إلى السباق، تصل المعارضة إلى 74 مقعدًا والائتلاف اليميني إلى 46.وشددت الصحيفة علي أنه لا يوجد سبب لتمجيد نتنياهو كعبقري لا يُهزم.
علي صعيد آخر، عمت الفوضى وانتشر الرعب في شوارع تل أبيب وتحديدًا في موقع إطلاق النار بحي يافا وسط أعلى مستويات التوتر الأمني في الأراضي المحتلة منذ السابع من أكتوبر الماضي. ونشرت وسائل إعلام عبرية شهادات من مستوطنين تكشف عن الذعر الذي عاشوا فيه. وقالت إحداهم أنها اختبأت خلف صندوق كهرباء. وقال آخر أنه هرع للخارج في حالة من الذعر.
ووصل مفوض الشرطة الإسرائيلية، دانيال ليفي، إلى الموقع واصفًا الحدث بأنه "حدث صعب" وقال: "كل بلاغ نتلقاه يتم التحقق منه. لم يكن لدينا معلومات استخباراتية مسبقة عن هذا الهجوم."وخلف الحادث سبعة قتلى و16 جريحًا، بعضهم في حالة حرجة.