ارتفع عدد الضحايا اللبنانيين في الغارة القاتلة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة، وتسببت في تدمير مبنى سكني متعدد الطوابق في معقل لحزب الله.

وفي أماكن أخرى، مع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وسط الحرب في غزة، أدت غارة إسرائيلية على مجمع مدرسي في القطاع إلى مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا - معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

مقتل قائد في حزب الله

وأدت غارة جوية إسرائيلية مميتة على معقل حزب الله في جنوب بيروت أمس الجمعة إلى استشهاد ما لا يقل عن 31 شخصًا، من بينهم قائد رفيع المستوى في حزب الله، وهي ضربة قوية لمجموعة تعاني بالفعل من الهجمات على أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي.

وخلال الاسبوع الجاري، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، إن إبراهيم عقيل، وهو جزء من قوة الرضوان الخاصة بحزب الله، اغتيل مع العديد من القادة الآخرين، زاعما تخطيطهم لمداهمة واحتلال مجتمعات في الجليل شمال إسرائيل.

حصيلة قتلى القصف على المدارس

في الوقت نفسه ارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مجمع مدرسي اليوم السبت إلى 22 شهيدا، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وبشكل منفصل، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 20 من القتلى كانوا من النساء والأطفال: 13 طفلاً وست نساء ورضيع يبلغ من العمر 3 أشهر. وأضاف المكتب أن ثلاثين شخصا أصيبوا.

كان الجيش الإسرائيلي زعم في وقت سابق اليوم السبت إن المجمع كان يستخدم كمركز قيادة لحماس، وتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وطعنت إسرائيل رسميا يوم الجمعة في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية وطلبات المدعية العامة لها إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت.

وتجادل إسرائيل بأن المحكمة ليس لها اختصاص في قضية الحرب بين إسرائيل وحماس، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين أمس الجمعة.