فى ذكرى احتفال مصر بثورة 30 يونيو أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن مصر استردت أكثر من 29 ألف قطعة أثرية فى الفترة من 2014 حتى الآن فترة حكم الرئيس السيسى وذلك بمجهودات حثيثة من إدارة الآثار المستردة بالمجلس الأعلى للاثار ومديرها العام الدكتور شعباد عبد الجواد بمتابعة مستمرة لكل المزادات العلنية وكل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى وعبر وكالات الأنباء الدولية عن الآثار المصرية المنهوبة، وعن طريق مفاواضات مثمرة بالتعاون مع وزارة الخارجية والداخلية وعدة جهات معنية تمت فى سرية تامة للوصول إلى الهدف المنشود استردت مصر هذا الكم الهائل من الآثار بشكل غير مسبوق من الولايات المتحدة الأمريكية، إنجلترا، فرنسا، أسبانيا، هولندا، كندا، ألمانيا، بلجيكا، إيطاليا، سويسرا، نيوزيلاندا، قبرص، الإمارات، الكويت، الأردن.
ويرصد الدكتور ريحان نماذج من الآثار المستردة منذ عام 2014
الآثار المستردة عام 2014
تم استعادة 3 قطع من ألمانيا تمثل تمثال جماعى من البازلت ومقصورة صغيرة عليها اسم الأمير خع ام واست ومسلة حجرية صغيرة، و8 قطع من الدنمارك كانت مسروقة من منبر جامع جانم البهلوان واستعادة قطعة من الكرتوناج الملون من مسروقات المخزن المتحفى بسقارة كانت مهربة إلى فرنسا، واستعادة 15 قطعة من انجلترا عبارة عن 6 قطع كانت لدى صالة كريستى – لندن، و3 قطع كانت لدى صالة بونهامز، وعدد (2) من الكرتوناج الملون تم سرقتها من المخزن المتحفى بسقارة وقطعة زجاجية مسروقة من المخزن المتحفى بالقنطرة شرق.
الآثار المستردة 2015- 2016
شملت استرداد غطاءين لتابوتين من عصر مصر القديمة على شكل آدمى من إسرائيل، ومجموعة من الحشوات الخشبية بعد إيداعها فى صالة مزادات بونهامز بمدينة لندن، وتم سرقتها من قبة الخلفاء العباسيين بجبانة السيدة نفيسة، وتمثال عاجى من برلين يعود إلى القرنين السابع أو الثامن الميلاديين، ولوحة الزيوت السبعة المقدسة من سويسرا والتى تعود إلى عصر الدولة القديمة و 7 قطع أثرية من أمريكا والإمارات وسويسرا عبارة عن مشكاتين كانتا مسروقتين من مخازن متحف الحضارة ولوحة جنائزية للمدعو "سشن نفرتوم"مصنوعة من الحجر الجيرى .
إلى جانب 44 قطعة أثرية من فرنسا كما تم تسلم 4 قطع أثرية كانت مهربة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في حفل كبير أقامته السفارة المصرية في واشنطن فى 2 ديسمبر 2016 علمًا بأن القطع الأثرية هي آثار مصرية قديمة تضم تابوتين خشبيين، وكفنًا من الكتان لمومياء مع القناع، بالإضافة إلى يد مومياء.
الآثار المستردة عام 2017
شملت عودة لوحة حجرية تعود لعصر الملك نختنبو الثانى (الأسرة الثلاثين) كانت معروضة بإحدى صالات المزادات بباريس، وتسلمت وزارة الآثار عدد 440 قطعة أثرية قام بردها الشيخ سلطان القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعد ضبطها بالإمارات العربية المتحدة والتحفظ عليها.
واستعادة المشكاوات التى سرقت من جامع السلطان حسن بعد أقل من ثلاثة أسابيع من سرقتهم وإعادة الباب الخشبى لمقصورة السلطان الكامل والحشوات الخشبية التى سرقت من قبة الإمام الشافعى بالقاهرة بعد أسبوعين من سرقتها.
الآثار المستردة من عام 2018 إلى 2021
شملت عدد 222 قطعة أثرية و21 ألف عملة من 5 دول وتسلمت السفارة المصرية بامستردام تمثال مصنوع من الحجر الجيري كان يعرض في إحدى دور المزادت بهولندا، كما نجحت جهود وزارتي الآثار والخارجية المصرية في إثبات أحقية مصر في استعادة تابوت أثرى مُذهب كان اشتراه متحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية من أحد تجار الآثار الذي كان حاملا لتصريح خروج للقطعة صادر من مصر ويرجع لعام 1971، وشهد عام 2018 استرداد 222 قطعة أثرية و21 ألفا و660 عملة معدنية.
يذكر أن هذا التمثال يدعى نجم عنخ وهو معروض حاليا بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط إذ تبلغ قيمته ما يوازي ١٨ مليون دولار أمريكي.
كما نجحت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية في استرداد 3 قطع أثرية كانت هّربت خارج البلاد تلك القطع عبارة عن أجزاء من مومياء تتكون من رأس ويدين آدميتين تم سرقتها من منطقة وادي الملوك بمدينة الأقصر مهربة منذ 91 عامًا، كما سلمت الكويت فى 8 أكتوبر 2018 غطاء تابوت خشبي ذي قيمة أثرية كبيرة بحضور ممثل وزارة الخارجية الكويتية حمد المطيرات وسفير مصر لدى الكويت طارق القوني.
آثار مستردة عام 2021
فى 23 يونيو 2021 قام المستشار حمادة الصاوي النائب العام ووفد رفيع المستوى برفقته باسترداد 114 قطعة أثرية مصرية تم نهبها من الداخل وتهريبها إلى فرنسا، وفى 24 يونيو 2021 أعلنت وزارة السياحة والأثار عن استرداد ثلاث قطع أثرية مصرية من بريطانيا خرجت بطريقة غير شرعية، وهى ليست من مقتنيات المتاحف والمخازن الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وإنما نتيجة الحفر خلسة.
آثار مستردة عام 2022
استردت مصر تمثالين أثريين من بلجيكا، تمثال من الخشب الملون لرجل واقف يرتكز على قاعدة من عصر الدولة القديمة ينما التمثال الآخر صغير من الأوشابتي. كما نجحت مصر فى استرداد 16 قطعة أثرية مصرية من الولايات المتحدة الأمريكية، تم تهريبها من البلاد بطريقة غير شرعية وهو ما أثبتته التحقيقات التى تمت بالولايات المتحدة الأمريكية فى ثلاث قضايا مختلفة.
ومن بين القطع المستردة 6 قطع أثرية من متحف المتروبوليتان منها جزء من تابوت خشبى مغطى بطبقة من الجص الملون يصور وجه سيدة، ولوحة من الحجر الجيرى عليها نقوش من الكتابة الهيروغليفية ومنظر لتقدمة القرابين، وقطعة من من الكتان مزينة برسومات ملونة تحكى قصة عبور البحر الأحمر من سفر الخروج مقسمة إلى خمسة قطع صغيرة.
كما تسلم سفير مصر في سويسرا، وائل جاد، تمثالًا أثريًا من البرونز، للمعبودة إيزيس تحمل حورس الطفل" يرجع للعصر المتأخر، وقد زار وفد فنى مصرى من وزارة السياحة والآثار سويسرا خلال الفترة من 29 مايو إلى 2 يونيو 2022، ضم كل من الدكتور شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة للآثار المستردة، والمستشار أدهم الجنزورى، المستشار القانونى لوزير السياحة والآثار لشؤون المتحف المصرى الكبير. لبحث ملف استرداد الآثار المصرية المهربة وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجال الاتجار غير المشروع للآثار، وذلك فى ضوء الاتفاقية الموقعة بين البلدين فى عام 2010 بشأن استيراد ونقل القطع الأثرية بطرق غير مشروعة وإعادتها إلى موطنها الأصلى.
وتم الترتيب لإعادة مجموعة من القطع الأثرية التى تنتمى للحضارة المصرية القديمة سبق وأن تسلمها السفير وائل جاد، سفير جمهورية مصر العربية لدى الاتحاد السويسرى، من مكتب الثقافة الفيدرالى فى أغسطس 2021، وتشمل هذه القطع جزءًا من تمثال سيدة من الألباستر، قطعة حجرية عليها نحت يمثل جزءًا من المعبود بس، غطاء لإناء كانوبي من الحجر ممثل بالشكل الآدمي، تمثال أبوالهول من الحجر، لوحة من الحجر عليها نقوش تمثل بعض الشخصيات والكتابات، لوحة من الحجر منفذًا عليها بعض المناظر، إناء من الألباستر أسطواني الشكل.
كما تم استرداد قطعة أثرية من نيوزيلاندا وتمثالين من بروكسل و28 قطعة من أوروجواى و6 قطع من الإمارات، 50 قطعة من إنجلترا عبارة عن 49 جزء من ورق البردي وقطعة حجرية من معبد حتشبسوت وقطعة أثرية من فرنسا، وتم تسليم 176 عملة أثرية لأربعة دول هي السعودية والأردن والعراق والصين في احتفالية أقيمت بالمتحف المصري بالتحرير نهاية العام.
واستلام التابوت الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية ديسمبر 2022، وجداريتان تخص مقبرة "هاونفر بسقارة" فرنسا يونيو 2023، ورأس تمثال للملك رمسيس الثانى من سويسرا أبريل 2024