برغم تواجده أغلب الوقت بين الأسلاك وأجهزة الكمبيوتر والبرامج المعقدة بحكم دراسته، إلا أنه دائماً ما كان يشعر بأن بداخله هواية لم يكتشفها بعد وليس لها علاقة بمجال دراسته، وعندما شاهد بالصدفة زميلا له يحمل حبة دومة منحوتة شجعه ذلك على شراء حبة دومة ونحتها ومن هنا اكتشف شغفه الذى لم يتخل عنه حتى هذه اللحظة.
تحدث محمود إبراهيم الحاصل على دبلوم فني صناعي عن بداية اتجاهه لنحت ثمرة الدوم، حيث قال لـ" لصدى البلد ":" أنا كنت بدرس في صنايع قسم إلكترونيات وإحنا في الورشة التابعة للمدرسة شوفت واحد صاحبي معاه دومة منحوتة فقررت إني أعمل واحدة وبالفعل اشتريت دومتين وأنا مروح من المدرسة وبدأت أفتح فيها وأخدت منى 4 أيام شغل لحد ما خلصت نحت وصوابعى اتصابت بس في الآخر ووصلت للشكل اللى كنت عايزه".
استطرد :" اكتشفت من يومها هوايتى للنحت على بذرة الدوم وتمنيت إنها تكون شغلتى الأساسية، وبالفعل حصل لأنى بحبها، وكمان بتحدى نفسي فيها وبعمل عدد معين في اليوم وبقيت أزود العدد ده و الحمد لله وصلت لمرحلة كويسة في النحت".
وعن الأشكال والشخصيات التي ينحتها إبراهيم على بذرة الدوم، قال:" بنحت شخصيات كرتونية وفرعونية ومشاهير وعملت مسبحة وميداليات وبرواز بأسماء الله الحسني مضيئ وبعده عملت برواز شجرة الأنبياء". و يحب أن ينوع
وعن نوعية زبائن إبراهيم، قال :" زباينى معظمهم مخطوبين واحد منهم بيكون عايز يكتب اسم خطيبته أو زوج عايز يكتب اسم زوجته، والفنادق كمان بتطلب منى شغل زى مرة فندق طلب منى اعمل مفاتيح بأرقام غرفة منحوتة على الدوم".
و تابع إبراهيم عن حلمه قائلاً :"حلمي إني أعمل عربية على شكل دومة، وتكون مفتوحة نصفين وفيها عصير دوم وجميع منتجاتي من غذائي وصناعي وأكتب فوائد الدوم بأكثر من لغة لأن الدوم مفيد جداً ا".