بدأ مينا حازم حنا، الرسم منذ طفولتة، عندما كان في السابعة من عمره ، عندما إكتشف والده الموهبة التي وهبها الله لطفله الصغير «مينا» عندما رسم له والده خطوط لرسومات مثل السيارة والتفاحة والشجرة.. وهكذا ثم يقوم طفله «مينا» بتوصيل الخطوط ببعض حتى تصبح الرسمة مُكتملة فأحب الطفل «مينا» ذلك الرسومات التي كان يتعلمها في «الروضة» وكان يُشاهدها في الطبيعه حوله.
قال «مينا» إبن مُحافظة أسيوط لصدي البلد الذي يبلغ من العمر 25 عامًا إنه خريج كلية تجارة شعبة اللغة الإنجليزية بجامعة أسيوط، وعندما كان في الصف الثاني بالمدرسة الإبتدائية قام برسم «مُدرسة التربية الفنية» عندما كانت تشرح الدرس ولازال يتذكر جيدًا إنه قام برسم ملامح وجهها بكل تفاصيله وبدقة عالية جدًا فأعجبت «المُدرسة» بالرسمة جدًا وقامت بتشجيعه وتنمية موهبته الفنية، وقامت «المُدرسة» بوضع إسم «مينا» على رأس قائمة الطلاب المُشاركين في المُسابقات الفنية سواء على مستوى المدرسة أو الإدارة أو المُحافظة، وأشار «مينا» إنه كان يحصل على المركز الأول أو في المراكز المُتقدمة في أغلب المُسابقات، وكانت إدارة المدرسة تأخذ لوحاته وتضعها على جدران وأعمدة فناء المدرسة، ومن هنا بدأت كل طلاب ومُدرسين المدرسة يعرفون «مينا» وموهبته الفنية.
واستطرد «مينا» أن إدارة المدرسة سمحت له بإجراء حوار مع إحدى القنوات التليفزيونية الأرضية وعرض فيه هذه الحلقة رسومات بورتريهات لأغلب مُدرسين ومُدرسات الفصل الذي يدرس به.
تلقى «مينا» من بعض كلام مُحبط للغاية مثل ترك الرسم والإتجاه إلى مجالات آخرى لإنها ليست مهنة مُربحة مُستقبلًا إلا لمن هو مُتمكن وبارع في الرسم وأثر هذا الكلام عليه بالسلب لفترة من الوقت، و قال «مينا» على الرغم من عدم تمكني من الدراسة بهذا المجال أو حضور ورش لتعليم الرسم، ولكن سرعان ما تغير حاله وبدأ بالفعل بالبحث عن كورسات تعليمية أون لاين وقراءة الكتب لأي شيء يخص الرسم لتنمية مهاراته الفنية، وبالفعل أصبحت موهوب ومُبدع في رسوماتي التي أبهرت بها الناس، وحُفر حروف إسمه بجوار أهم وأفضل الرسامين في مُحافظة أسيوط.
يستكمل «مينا» حديثه قائلًا عندما كان يدرس بالمرحلة الإعدادية والثانوية تلقى تشجيعات من زملائه بالدراسة ومن مُدرسين التربية الفنية، وأضاف «مينا» أن كان هناك بعض المُدرسين قاموا بإعطائي بعض الكتب الفنية التي تُصقل وتُنمي موهبتي الفنية، ووجدت قلمي الرصاص يأخذني إلى رسم البورتريهات وخطوطي وألواني الزيتية تُطاوعني في هذه النوعية من الرسومات لتصبح ضمن أولوياتي الأساسية للخطة التي أنظمها بشكل يومي مثل الطعام والشراب ولا غنى عنها، وزملائي بالدراسة يقرنون إسمي في «فن التدقيق» برسم الوجوه.
تابع «مينا» إنه عانى كثيرًا وسط ضغوط الحياه وإرتفاع أسعار الخامات التي يستخدمها في الرسم لإنه كان يشتري الأدوات من مصروفه الخاص
تعلم «مينا» رسم البورتريهات جيدًا وخصوصًا بألوان الزيت، تعلم كيف يُدرج الألوان جيدًا وإنعكاسها على الأوجه بكل تفاصيلها الدقيقة جدًا.
قال «مينا» إنه إلتحق بجامعة أسيوط، وكان يُنظم وقته بين المُحاضرات والمذاكرة وبين وقت مُمارسة الرسم هوايته المُفضلة، بحيث لا يؤثر على دراسته، وأشترك بمُسابقات عديدة في المجال الفني بالجامعة وحصل على المركز الأول والثاني في أغلب مُسابقات على مستوى الجامعة.
وقال «مينا» رسمت العديد من نجوم الفن المشاهير وهناك بعض المشاهير طلبوا رسم بورتريه لهم وتقابلت مع مشاهير كثيرة من نجوم الفن وأصبحت معروف برسام المشاهير، ومن ضمن الفنانين الذين قمت بعمل بورتريهات لهم «يحيى الفخراني، حمادة هلال، سامح حسين، محمد رياض، راندا البحيري، خالد الصاوي، سوسن بدر، علي ربيع، محمد منير، سمير غانم، ليلى مراد، أشرف عبدالباقي، محمد رضا، عادل آدهم، إسماعيل يس، جميل راتب، مصطفى منصور، نهال عنبر، والمُطرب محمد ثروت، مجدي يعقوب.. وآخرون».