«نور الهدى» هي طفلة فلسطينية ذات عشرة أعوام، لم تكن على دراية أنها المرة الأخيرة التي تلعب فيها مع الرفقاء أمام ساحة منزلها بشارع 5 بغزة، حيث فوجئت بسقوط الصواريخ وسماع دوي انفجارات، ومع انتشار حالة الهلع والفزع، سقطت مغشيا عليها، لتصيب بكدمة شديدة في الرأس أفقدتها الوعي وأصابتها بتجلطات الدماغ.
البداية حسب ألفت خلي، الأم، 35 عاما، عندما اندلعت الحرب في 7 أكتوبر، مؤكدة أن اليهود كانوا فاقدين الوعي بسبب شرب الخمر أثناء احتفالاتهم، ولكن بعد 8 ساعات، بدأت الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة.
وتضيف: « تركت أولادي وزوجي الذي كان وقتها مفقودا ونزحنا إلى مصر لتتلقى نور الرعاية الطبية بالمستشفى الجامعي بمحافظة الإسماعيلية، بعد إصابتها بالالتهاب السحائي الذي أثر على الدماغ، بالإضافة إلى تجلطات».
وتتابع الأم المكلومة: «انقطعت الاتصالات لفترة طويلة مع أولادي في فلسطين وظل زوجي مفقودا لأكثر من 20 يوما، وكل حلمي أن تصبح نور بخير وتسترد عافيتها».
من جانبه، أكد اللواء شريف بشارة، محافظ الإسماعيلية، أن الدولة المصرية حريصة على تقديم جميع التسهيلات للمرضى القادمين من قطاع غزة، وتوفير الخدمات الطبية وجميع الأدوية اللازمة لهم مع المتابعة والرعاية المستمرة للمرضى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين، وأوجه الرعاية الصحية اللازمة لهم ولأسرهم.