الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محللون: الضربة الإسرائيلية أصغر من المتوقع ورد فعل إيران ضعيف

صدى البلد

قال محللون إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، رغم أنه كان من المتوقع في البداية أن تثير رد فعل كبير، أدت على ما يبدو إلى رد فعل منضبط من المسؤولين الإيرانيين، ما خفف المخاوف الفورية من مزيد من التصعيد وذلك بحسب ما نشرته نيويورك تايمز.

أدت الطبيعة المدروسة للضربات الإسرائيلية الليلية، إلى جانب الرد الإيراني الضعيف، إلى تخفيف المخاوف من حدوث تصعيد فوري بين البلدين. وحث الزعماء الأجانب إسرائيل على ممارسة ضبط النفس في أعقاب الهجوم الإيراني على جنوب إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، وحذروا من الأعمال التي قد تؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار الإقليمي.

وبدت الضربة الإسرائيلية، التي استهدفت قاعدة عسكرية في وسط إيران، أقل ضررا مما كان متوقعا، مما سمح للمسؤولين الإيرانيين بالتقليل من أهميتها. ويعكس الهجوم، الذي قيل إنه تم تنفيذه بواسطة طائرات صغيرة بدون طيار، التكتيكات الإسرائيلية السابقة، مما ساهم في تصوير إيران للحادث على أنه يمكن التحكم فيه.

وتوقعت وسائل الإعلام الإيرانية التي تديرها الدولة بسرعة العودة إلى الحياة الطبيعية، مما يشير إلى التردد في تصعيد التوترات بشكل أكبر. ويحذر المحللون من الاستنتاجات النهائية، معترفين بعدم القدرة على التنبؤ بالوضع.

وتشير سيما شاين، المسؤولة السابقة في الموساد والخبيرة في الشؤون الإيرانية، إلى قدرة إيران على الامتناع عن الانتقام الفوري، مما يشير إلى قرار متعمد متأثر بالعرض المحلي والاعتبارات العملياتية.

ومع ذلك، يؤكد شاين على عدم اليقين المحيط بالردود المستقبلية، خاصة فيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية على الأصول الإيرانية في سوريا. وتزيد الضربة الأخيرة في سوريا، والتي نسبت إلى إسرائيل ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، الوضع تعقيدا، وتثير تساؤلات حول الخطوط الحمراء لطهران وردود الفعل المحتملة.

وفي حين تشير الديناميكيات الحالية إلى تصعيد مخفف، فإن المنطقة لا تزال على حافة الهاوية حيث يلوح في الأفق احتمال حدوث المزيد من المواجهات. وسوف تستمر تصرفات إسرائيل وردود أفعال إيران في تشكيل مسار التوترات في الشرق الأوسط، مع ما يترتب على ذلك من عواقب أوسع نطاقا على الاستقرار الإقليمي.