الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المراجعات النهائية أمام الجامعات مُسكن مدمر لمستقبل الطلاب.. وخبراء يؤكدون: استنزاف جيوب أولياء الأمور

طلاب جامعات
طلاب جامعات

المراجعات النهائية امام الجامعات مسكن مدمر لمستقبل الطلاب..وخبراء يؤكدون استنزاف جيوب أولياء الأمور
 

مع اقتراب امتحانات منتصف الفصل الدراسي الثاني بالجامعات المصرية، تبدأ ظاهرة المراجعات النهائية خارج أسوار الجامعات في مكتبات تحصل على خلاصة المنهج وتقوم ببيعها للطلاب لا تقوم أعمال تلك المكاتب على المراجعات النهائية فقط، ولكن هناك ملازم أسبوعية لما يتم تداوله داخل المحاضرات الجامعية.

 

ولا تخلو الشوارع المحيطة بالجامعات المصرية  من الإعلان عن أسماء الكورسات والمواد والمحاضرات وجداول بمواعيد المحاضرات وأسعارها وأسماء المحاضرين على الجدران والبوابات.
 

وحرص موقع “صدى البلد” التواصل مع خبير تعليم لتقديم حلول غير اللجوء لهذه المكتبات الغير قانونية.

أكد الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، أن الملخصات تتميز بأنها ذات حجم صغير وكتابة دقيقة محددة لعناصر محدده ومُختصرة حتى يَسهل اختصار المنهج بشكل كبير للغاية، ويتواجد لهذه المكتبات سماسرة أمام أبواب الجامعة وداخلها يقومون بالترويج لها، ويقنعون الطلاب أن الملزمة أعدها أحد الطلاب الأوائل بالكلية أو أحد المعيدين.

وأضاف الدكتور مجدي حمزة خلال تصريحاته لصدي البلد، أن مثل هذه الممارسات التي تقوم بها مكتبات تعد جريمة يعاقب عليها القانون فهى بمثابة تزوير يجب مكافحته من قبل السلطات المختصة لذلك يجب تغيير أسلوب دراسة المنهج فيصعب علي المكتبات تنفيذ المخلصات للطلاب لمجابهة هذه الظاهرة .
 

وتابع أن المراجعات النهائية شئ مزمن في جميع جامعات مصر، مشيرًا إلى أن هذه المكاتب مرخصة تحت بند الخدمات التعليمية بمعنى بيع الأدوات الخاصة بالعملية التعليمية.

وشدد لابد من شن حملات على هذه المكتبات لضمان  بالتنسيق مع الجهات التنفيذية المختلفة للقضاء على سبوبة المراجعات النهائية. 

وأوضح، أن المراجعات النهائية تعتبر مسكن للطلاب يضمر عقل الطالب دون الالتفات إلى الكتاب الجامعى، موضحا أن الجامعات المصرية اتخذت عدة خطوات جذابة لمنع الطلاب شراء هذه المراجعات التي تقتصر علي القليل من المنهج.  

واشار إلى ضرورة تطوير المقررات الجامعية ومع التطوير  سوف تختفي  بالتدريج هذ المكتبات لان الكتاب الجامعي أصبح في مرحلة الاختفاء ويرجع ذلك الي جعل التعليم الان أولاين واليكتروني وبنظام الساعات المعتمدة  فكل هذا يؤدي الي الغاء الكتاب الجامعي وفكرة المكتبات.
 

وأضاف الدكتور مجدي ، أن الجامعات تعمل على توفير بيئة تعليمية حديثة ومجهزة تجهيزًا جيدًا لدعم تعلم الطلاب، لافتا أن عدد من الجامعات شهدت تحديثًا كبيرًا في البنية التحتية والمختبرات ووسائل التعليم الإلكتروني والتقنيات الحديثة الأخرى لضمان تجربة تعليمية شاملة وممتازة.

 

وأكد الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج بجامعة عين شمس أن دور المكتبات طباعة وتجليد وتغليف الكتب وتصوير المستندات، ولكن الاغلب يقوم  بيع الملازم الدراسية، والرسائل العلمية، وسرقة المؤلفين و سرقة المحتوى العلمي لكتب الأساتذة، من خلال ملخصات مشوهة، ومحاضرات يتم تفريغها وكتابتها نصاً بالتعاون مع مجموعة من الطلبة فى كل فرقة دراسية بجميع الكليات.


وأكد،  أن المراجعات النهائية استنزاف جيوب أولياء الأمور، يستغلون ظروف المواطنين قبيل فترة الامتحانات ، ويقومون برفع أسعار الملازم  والمراجعات النهائية التي تباع امام الجامعات.

شدد حسن شحاتة، على ضرورة محاربة السناتر والمكتبات بجميع محافظات مصر خلال الفترة الحالية ،وهي الاستعدادات النهائية لامتحانات منتصف الترم الثاني بالجامعات 

 

وتابع استاذ المناهج أن المكتبات تلخص 500 صفحة فى 10  صفحات ، وهذه تجارة أسوأ تأثيراً علي الطلاب من اي شئ اخر  بما يؤثر على عقلية المجتمع ومستقبله.
 

وأشار إلى أن الجامعات تعمل حاليا على تطوير شراكات وروابط وثيقة مع قطاع الأعمال لضمان توافق المناهج التعليمية مع احتياجات سوق العمل الفعلية، وتقدم الفرص المتاحة للطلاب للمشاركة في برامج تدريبية وتعاونية ومشاريع تطبيقية مع الشركات والمؤسسات الصناعية، مما يساهم في تعزيز فرص التوظيف وتطوير مهارات الطلاب بشكل عملي. 


-