في مايو 1967، تم محاكمة الملاكم العالمي محمد علي كلاي بسبب رفضه الانضمام إلى الجيش الأمريكي والتجنيد في حالة الحرب مع فيتنام في عام 1966.
محاكمة محمد علي كلاي
وفقًا لكتاب "موسوعة المشاهير.. الجزء الثاني" لهايدي عبد اللطيف، كانت موقف محمد علي كلاي مثيرًا للجدل، حيث كان من أوائل الأشخاص الذين عارضوا تدخل الولايات المتحدة العسكري في فيتنام. وقد أعلن علناً: "أنا أسود، فلماذا أقاتل الصفر"، مشيرًا إلى لون بشرة الفيتناميين، وهذا زاد من حدة الانتقادات التي تعرض لها من وسائل الإعلام الأمريكية. حيث ربطوا بين موقفه من الحرب واعتناقه الإسلام، مما أدى إلى حملة شرسة ضده. انتهت المحاكمة بإدانته في المرحلة الابتدائية وصدور حكم بالسجن لمدة خمس سنوات وتغريمه بمبلغ كبير. ومع ذلك، قرر فريق الدفاع استئناف الحكم، ونجح في تقليص فترة السجن إلى أربع سنوات، وتم منعه من ممارسة الملاكمة خلال هذه الفترة وتم سحب لقب بطل العالم منه.
[[system-code:ad:autoads]]أدى هذا الحكم إلى إفلاسه وتراكم ديون على أسرته، حيث تكاليف التقاضي في أمريكا باهظة، وأجور المحامين مرتفعة. ومع ذلك، كانت قضية محمد علي كلاي قضية ذات أهمية عامة، حيث لفتت انتباه الإعلاميين والسياسيين، ووصلت إلى المحكمة العليا الأمريكية للنظر فيها. وعلى الرغم من أن المحكمة العليا تعتبر محكمة محافظة بشكل عام، إلا أنها أصدرت حكمًا تاريخيًا ببراءة محمد علي كلاي واستعادة حقوقه المدنية، ورفع منعه من ممارسة رياضة الملاكمة. يُعتبر هذا الحكم منعطفًا هامًا في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، وكان نقطة تحول في مقاومة العنصرية ضد الأشخاص ذوي البشرة السمراء في أمريكا. وأصبح محمد علي رمزًا للثقافة المضادة بين شباب الأمريكيين.
[[system-code:ad:autoads]]