الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقارير عبرية تحذر من التكاليف السياسية للحرب مع حزب الله في لبنان

عناصر وجرحي من جيش
عناصر وجرحي من جيش الاحتلال خلال حرب لبنان 2006

قالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل وحزب الله اللبناني أصبحا على شفا حرب شاملة منذ 8 أكتوبر الماضي، وتساءلت الصحيفة العبرية عن حجم الهجمات المدمرة للبنية التحتية المدنية التي ستحدث، خصوصا مع غياب الدعم الأمريكي لهذه الحرب.

وأوضحت الصحيفة أن حزب الله بدأ بإطلاق النار على المواقع الإسرائيلية من جنوب لبنان منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى لحركة حماس علي مستوطنات غلاف غزة، مما أدى إلى إجلاء نحو 80 ألف مستوطن إسرائيلي و75 ألف لبناني من المناطق الحدودية، وانتقلت القوات من الجانبين إلى مواقعها.

من جانبه، يفضل حزب الله تجنب حرب واسعة النطاق كما ظهر في خطب حسن نصر الله. ولكن الحكومة الإسرائيلية أوشكت أن توجه ضربة تصعيدية كبيرة، وقد أيد وزير الدفاع يوآف جالانت إجراء وقائيا جديا، لكن الولايات المتحدة ثنته عن ذلك.

وهدد العضو في حكومة الحرب بيني جانتس بأنه إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي فإن إسرائيل ستلجأ إلى الخيار العسكري.

وقال جالانت مؤخرا إن إسرائيل يمكنها القيام بعمل عسكري ضد حزب الله بغض النظر عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس.

واستغربت الصحيفة كيف تقنع إسرائيل نفسها بضرورة فتح جبهة أخرى مع حزب الله الذي يمتلك أسلحة أكثر تدميرا وأكثر بأضعاف مضاعفة مما تمتلكه حماس، وتساءلت: هل فكر أحد في التكاليف؟

وتم تداول وثيقة على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل شعار وزارة العدل الإسرائيلية، وتتضمن تعليمات الطوارئ في حالة نشوب حرب شاملة في الشمال وشن هجمات على محطات الطاقة، محذرة من انقطاع التيار الكهربائي، ونصحت بتخزين المياه وبطاريات الهواتف المحمولة.

ونوهت الصحيفة العبرية إلي الخطر الواضح للحرب في الشمال وهو اندلاع حرب إقليمية.

وختمت الصحيفة بأن الهجمات المدمرة على البنية التحتية المدنية وامتدادات الحرب الإقليمية وغياب الدعم الأمريكي لها والعلاقات المتوترة أو المتراجعة مع الدول التي تأمل إسرائيل في التطبيع معها هي التكاليف التي يتجاهلها القادة السياسيون الإسرائيليون والمحللون على حد سواء.