الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أثارت الجدل والرعب.. ما حقيقة صور "الطير الأبابيل" المتداولة على السوشيال ميديا؟

صور متداولة للطير
صور متداولة للطير الأبابيل

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا يزعم ناشروها أنها تُظهر "الطير الأبابيل" الذي ذُكر في القرآن كعقاب إلهي لجيش حبشي أراد هدم الكعبة قبل ظهور الإسلام.

تتضمن المنشورات صورًا لطائر صغير ذو لون داكن. وفي التعليقات المرافقة للصور، يُزعم أن هذا الطير هو "الطير الأبابيل" الذي ذُكر في سورة "الفيل" في القرآن.. فما القصة؟

قصة الطير الأبابيل

بروي القرآن في سورة الفيل، قصة معروفة في الثقافة المحلية للجزيرة العربية آنذاك، عن جيش حبشي اجتاح بلاد العرب قبل ظهور الإسلام، وحاول هدم الكعبة في مكة بمساعدة فيل. 

وبحسب القصة، أمطرت طيور "الأبابيل" حجارة على الجيش فتشتّته وحمت الكعبة، حيث كانت مقدسة عند العرب.

وزعمت هذه المنشورات المتداولة، أن الطير الأبابيل له خواص خاصة تجعله خارج تصنيفات الطيور الأخرى في العالم. ومع ذلك، يحتوي هذا الادعاء على أخطاء علمية ومغالطات دينية.

صور الطير الأبابيل 

حقيقة ظهور الطير الأبابيل 

زعمت المنشورات أيضًا أن الطير المذكور في القرآن هو نفسه الطير الظاهر في الصور المتداولة، وأنه طير لا ينتمي لفئة الطيور الأخرى وأنه "نادر الظهور"، وأنه يمتلك قوائمًا طويلة ومخالبًا كبيرة لا تتناسب مع حجمه.

تدخل هذه المنشورات ضمن سياق المنشورات التي تدعي اكتشاف حقائق علمية تؤيد النصوص الدينية أو تثير مشاعر التدين وتجذب التفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، فإن كلمة "أبابيل" ليست اسمًا لنوع من الطيور، وما ذُكر في المنشورات بشأن الطير الموجود في الصور يحتوي على أخطاء علمية.

هناك ثلاثة أخطاء علمية في المنشور. الطير الموجود في الصور المتداولة ليس نادر الظهور ولا خارج التصنيفات، وليس لديه قوائم ومخالب غير متناسبة مع حجمه، حسب تصريحات الخبراء.

من هو الطائر المتداول بالصور؟

وفي حديثها مع وكالة فرانس برس، صرحت الأستاذة الجامعيّة، بسمة شتا، المتخصصة في علم الحيوان، بأن الطير الظاهر في الصور "هو طائر شائع يُطلق عليه اسم Swift، وهو ضمن طائفة من الطيور من رتبة السماميات Apodiformes"، ولا صحة بالتالي لما قيل عن إنّه خارج التصنيفات العلمية أو إنه نادر الظهور.

وردا على ما قيل في المنشور من أن قوائم الطير ومخالبه لا تتناسب مع حجمه، قالت بسمة شتا المتخصصة تحديدا في إيكولوجيا الطيور: "قوائم الطير - على عكس ما يدعي المنشور - قصيرة جدا، أما المخالب الكبيرة فوظيفتها مساعدته على التشبث بالأسطح العمودية".

وأضافت الباحثة الحاصلة على درجة دكتوراه من جامعة دمياط، أن "هذا الطائر لا يُصنّف ضمن الطيور النادرة أو المهددة بالانقراض".