الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نتنياهو يحدد مهلة شهرا لعملية غزة وسط مخاوف عالمية

صدى البلد

بحسب ما ورد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة استكمال إسرائيل عمليتها في رفح خلال شهر واحد، مشيراً إلى الضغوط الدولية المتزايدة. بحسب تقرير للقناة 12، نقل نتنياهو هذا الجدول الزمني خلال المناقشات داخل مجلس الحرب، مشددا على ضرورة إنهاء العملية قبل بدء شهر رمضان المبارك في 10 مارس تقريبا.

إن العملية التي جرت في رفح، والتي تهدف إلى تفكيك ما تبقى من كتائب حماس العاملة في غزة، تشكل جانباً حاسماً من الصراع الإسرائيلي المستمر مع الجماعة الإرهابية. ومع ذلك، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، على ضرورة أن تقرر الحكومة مصير أكثر من مليون من سكان غزة الذين يحتمون حاليًا في المدينة قبل أن يتمكن الجيش من المضي قدمًا.

وتأتي الضرورة الملحة للعملية وسط ضغوط محلية ودولية متزايدة على الرئيس الأمريكي جو بايدن للدعوة إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وقد أثيرت مخاوف بشأن عدد القتلى المدنيين، والأزمة الإنسانية، وعدم الوضوح بشأن خطط ما بعد الصراع في غزة.

وبالإضافة إلى العملية في رفح، تدور المناقشات أيضًا حول طريق فيلادلفي، وهو طريق أمني حيوي على طول حدود غزة مع مصر. ويعتبر حل هذه القضية ضروريا للحفاظ على التعاون مع مصر، التي أعربت عن تخوفها من العمليات الإسرائيلية المحتملة على طول الحدود ومخاوفها من فرار الفلسطينيين من معبر رفح إلى أراضيها.

وبينما أعلن مكتب رئيس الوزراء عن توجيهات نتنياهو لجيش الإحتلال الإسرائيلي بصياغة خطط لإجلاء المدنيين من رفح لتسهيل العملية، لا تزال هناك أسئلة حول مدى التطبيق العملي لهذه التدابير نظراً لتعقد الوضع على الأرض. وقد أثارت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة مخاوف بشأن الحاجة إلى حماية المدنيين في رفح دون اللجوء إلى التهجير الجماعي القسري، الأمر الذي من شأنه أن ينتهك القانون الدولي.

ومع استمرار التوترات ودخول النزاع شهره الرابع، يستمر الوضع الإنساني في غزة في التدهور. المرافق الصحية مكتظة، والإصابات تتزايد، والجيش الإسرائيلي يعلن عن خسائر كبيرة في صفوف نشطاء حماس. ولا تزال المنطقة غارقة في حالة من عدم اليقين مع تكثيف الجهود للتوصل إلى حل وسط التدقيق العالمي.


-