قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الولايات المتحدة تسعى إلى صرف الانتباه عن إخفاقات سياستها في الشرق الأوسط والتأثير على الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة من خلال شن هجمات على اليمن.
وأضافت زاخاروفا، في حوار مع “سبوتنك”، اليوم الأربعاء: “إنهم قلقون بشأن مصلحتهم الخاصة، ووضعهم الخاص، إلى أي مدى يمكنهم، من خلال قصف اليمن، صرف الانتباه بعيداً عن إخفاقاتهم في أجزاء أخرى من المنطقة، وإلى أي مدى سيتمكنون من خلق الشعور بأنهم يحققون إنجازا ما في وطنهم، وإلى أي مدي يستطيعون التأثير على الناخب الأمريكي بمثل هذه الطرق”.
وأوضحت المتحدث باسم الخارجية الروسية، أن الولايات المتحدة ستقوم بعد ذلك "بمحو كل شيء، وحرق كل كتب التاريخ، وهدم كل نصب تذكاري يشهد على الحقائق، وسيقيمون بعد ذلك نصبًا زائفًا، ويكتبون كتبًا مدرسية زائفة، ويعلقون لوحات زائفة، تمامًا كما هو الحال في أراضي دول أوروبا الشرقية، يتم تثبيت لوحات على النصب التذكارية لتكريم الجنود السوفييت".
وأووضحت أن هؤلاء الجنود لم يكونوا محاربين أبطالًا كما قد يكون مكتوبًا على النصب التذكاري الأساسي، هذا هو المنطق؛ لقد كانوا يفعلون ذلك طوال حياتهم.
وتابعت: "ثم تبدأ الحلقة الثانية، نفس الشيء الذي بدأ في اليابان، قصف الأمريكيون هيروشيما وناجازاكي بالأسلحة النووية، ولعقود من الزمن غرسوا في اليابانيين فكرة أن العدو هو الاتحاد السوفيتي".
وأشارت إلى أن الأمريكيين في متحفي هيروشيما وناجازاكي سقطوا ببساطة من السماء من تلقاء أنفسهم بقوتهم الخاصة، في حين يمثل الأمريكيون المسيح المقدر له إنقاذ اليابان.