الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عالم بالأزهر: معظم عادات المصريين خلقت من الكتاب والسنة

معظم عادات المصريين
معظم عادات المصريين خلقت من الكتاب والسنة

قال الدكتور أيمن الحجار، الباحث في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا النبي محمد- صلى الله عليه وسلم-، أشاد بخلق التعاون الذى ظهر في قبيلة الأشعريين، حينما ينفد الطعام عند بعضهم، حيث يجمعون كل الطعام الذي في بيوتهم، ويقسمونه بينهم بالتساوي، حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم: "إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة؛ جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني، وأنا منهم". 

وأكمل: “المجتمع المتعاون تبث فيه روح الإيجابية، فالإنسان مدني بطبعه، ولا يستطيع أن يحيا دون تفاعل مع المجتمع، فالإنسان طالما يده بيد أخيه سيحقق أعمالا كبيرة، مشيرا إلى أن  معظم عادات المصريين خلقت من الكتاب والسنة.

وقال مجمع البحوث الإسلامية، إن مساعدة المسلم لجاره المسيحي- في حال إذا طلب الأخير المساعدة-؛ من الأمور الواجبة والتي فُطر الناس عليها، وحض عليها الشرع؛ فمن الطبيعي أن يساعد الإنسان نظيره في الإنسانية أيًّا كان دينه أو لونه أو جنسه، كما أن هذا الفعل يدل على نقاء الفطرة وكرم الأصل.

جاء ذلك فى الإجابة عن سؤال «حكم تعاون المسلم مع جاره المسيحي ومساعدته؟»، وأضاف المجمع، أما من يزعمون أن الإسلام حرم على أتباعه مد يد العون أو مساعدة المخالفين لهم في الدين، يخالفون بآرائهم سنة الله في خلقه التي اقتضت أن يقع الاختلاف في الأديان والألوان والأجناس، وينسبون إلى الإسلام أقوالًا ما أنزل الله بها من سلطان، وهو من هذه المزاعم والادعاءات براء.

وبيًن أن مهما اختلفت أديان الناس، فإن جميعهم إخوة في الإنسانية، والمسلم يثاب من الله تعالى على إحسانه الذي يقدمه لغيره دون تفرقة بين مسلم أو غير مسلم، كما أن مساعدة الآخرين تُعد نوعًا من العبادة، وهي من أعظم أبواب الخير، ولها مكانة عالية جدا في الإسلام الذي جاءت عقائده وشرائعه لإصلاح العلاقة بين العبد وربه، وبين العباد أنفسهم، ولهذا حثت الشريعة الإسلامية على إيصال النفع للآخرين بقدر المستطاع؛ قال تعالى {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8].